الأحد 11 نوفمبر 2012 12:18 صباحاً
في ذكرى رحيل الياسمين
أم أواري
خلف عباءتي السوداء
كم جزء فيَ
كل يوم ينكسر
و كم كلي حزين
و أحتفظ باعتذاري ليأسي
و أكذب نفسي
بانا خذلناك
يا فوح الياسمين
و انا سمحنا للعفونة
بان تغتال في طريقها
كل الحالمين
عام مضى
منذ ان بكت الحرائر
منذ أن حاق بنا العار
و طأطأنا الجبين
قنصوا المشاقر
هتكوا الضفائر
و لازلنا منذ عام
صامتين
يا تفاحة الميدان
يا زينب تحفظ القرآن
يا عزيزة الروح
و راوية البوح
يا
ياسمين
و الله لا أدري
كيف أعتذر لكنَ
كيف أصف آلاماً
أبت أن تستكين
تخجل الكلمات
عند باب
كل هذه القرابين
و القاتل
يمشي بيننا
يسخر من أحلامنا
يستفز ضعفنا
بوقاحة المتجبرين
هم نسوا
انَا في أول الطريق
حطمنا أصنامهم
و وضعنا الفأس فوق كبيرهم
الراقص
فوق رؤوس الثعابين
هم نسوا
انَا عرفنا طريقنا
و أن الرجوع هو المستحيل
في خطى الثائرين
......................
سنثأر يوماً
لكل من عبدوا الطرقات
بدمائهم
للعابرين
سنثأر لكل ياسمينة سقطت
و لكل أزهار البساتين
سنثأر هذا يقين
مهما طالت الأيام أو السنين
سنثأر يوماً
هذا يقين
هذا يقين