السبت 10 نوفمبر 2012 02:29 مساءً
لقاء القاهرة.. لا يمثلُ الجنوبيين في اي حوار
مع احترامنا وتقديرنا للجهود الطيبة التي يطلعُ به المبعوثُ الاممي السيد جمال بن عمر .. واحترامنا الشديد لبعض الرمز الجنوبية التي ترأست لقاء القاهرة ، مساء الجمعة 9-11-2012م.. في مقدمتهم الرئيس علي ناصر محمد والمهندس حيدر ابوبكر العطاس ، إلا ان من غير المنطقي.. ولا المعقول ، ان يخرج لقاءهم بتوصيات او قرارات غير ملزمة لنا .. ولا يجمعُ عليها معظمُ ابناء الجنوب في الداخل
فالجنوبيون ؛ قد قرروا مصيرهم اللاحق ؛ وهو فك الارتباط بصنعاء مهما كلف الامر، وفاءً لدماء الشهداء الابرار التي روت ترابنا الطاهرة في اكثر من محافظة جنوبية ، طيلة الاعوام الستة عشرة الماضية
فكيف نقبلُ بالدخول في حوار ، لا يرقى الى مستوى تلك التضحيات الجسام لشعبنا؟
كيف نرضى بحوار مع من افتى بقتلنا عام 94 ؟..وداست جنازير دباباته ارضنا ، محولين الجنوب كله ، الى ساحة لتفريخ كل اشكال والوان العبث بالارض والانسان؟
هل يرضى الرئيس ناصر او المهندس العطاس ، ان يقبلا بالتنكر لتلك الدماء؟.. ليجلسوا مع القاتل والجلاد على مائدة حوار واحدة؟
لقد ابدينا رأينا مبكراً -نحنُ في تيار المستقلين الجنوبيين- من الحوار مع صنعاء ، وطالبنا بأن يكون حوارا بين دولتين ، مع اعادة كافة الحقوق والممتلكات المنهوبة الى جنوبنا المنكوب ، بفعل حرب عام 94
وابدينا تقديرا خاصا للجهود المسؤولة التي يقوم بها تيار فك الارتباط بزعامة الرئيس المناضل علي سالم البيض.. واعتبرناها ملبية لحاجة وتطلعات كل جنوبي حر وشريف في التحرر والانعتاق والعودة الى الاصل
فلا يجوز اطلاقا ان تكون عدن والجنوب فرعا مدمجا للمركز بصنعاء
وهو امرٌ لا يستقيم بتاتاً ، مع نضالات شعبنا الصابر المكافح ، الرافض لكل اساليب التدليس او الوصاية ، من خلال اجتماع او لقاء مجموعة من الناس في القاهرة.. او اي مكان من العالم ، ليتحدثوا باسم الجنوب
فمن اعطاهم حقاً.. لا يستحقونه؟
نعلمُ -علم اليقين- ان حوار (المجتمعين) في القاهرة ، قد كتب له الفشل قبل ان يبدأ.. وسيكتب الفشل ايضا لاي حوار لا ينطلق من الاجماع الجنوبي كله .. وليس فئة دون اخرى
ينبغي ان يعلم السيد جمال بن عمر، ان من التقاهم في القاهرة ، لا يمثلون إلا انفسهم فقط .. ولن نسمح اطلاقا بتمرير اي حوار لا يعترف بقضيتنا التي سمع بها العالم.. وقدمنا من اجلها الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون صنعاء
ومن الافضل للمجتمعين في القاهرة ، ان يحترموا قناعات الشعب في الداخل.. ويتوروا عن الانظار ، قبل ان تلحق بهم اللعنات ..وهو ما لا نرضاهُ لهم