الخميس 08 نوفمبر 2012 09:53 مساءً
تفاحة تعز وفيروز الجنوب
سالم بدر عيظة
الشهيدة تفاحة من تعز التي استشهدت بأحد الجمع الثورية في موقف انساني بطولي واستهداف متعمد لها ولزميلاتها الثائرات.. تأتي هذه الذكرى السنوية وهي على ذاكرتنا ولن ننساكي يا تفاحة وتقبلك الله عنده في عليّين .
أما الشهيدة فيروز فهي لا تقل أسى وحزن ومأساة انسانية بامتياز عن مثيلتها تفاحة.
فتفاحة استهدفت وهي تستمع إلى خطبة الجمعة في ساحة الحرية بتعز ، وفيروز استشهدت وهي في غرفتها آمنة مطمئنة مع رضيعها ذو التسعين يوماً في موقف لا أخلاقي من قبل همج الامن المركزي والعذر أقبح من الذنب .
السؤال أين مثقفوا الجنوب لابراز هذه القضية بعيداً عن التسويق المقزز الذي يضيع الحقوق أين منظمات المجتمع المدني للوقوف خلف استهداف بهذا الحجم ، لماذا تخرج مسيرات للمطالبة بالقصاص لقتلة الشهيدة فيروز ترفع فيها صور الزعيم فلان وعلان ، ألا تستحق مننا الشهيدة أن نقف معها متجردين من أي تبعيات وانتماءات ، فبعيداً عن السياسة فتفاحة تعز اكتسبت زخماً وتعاطفاً انسانياً لا محدود ,كونها امراة وتستهدف في مجتمع محافظ فاستطاع مثقفوا الشمال ابراز قضيتها ، عكس قضية فيروز التي اجد في كتابات بعض وكأنها جزء من نضال بعض القادة الملطخة أيديهم بالدماء بل وكأنها جزء من مشروع (فك الارتباط) .
نحتاج إلى أن نقرأ ونعيد تقييم تكتلاتنا خلف قضايانا الانسانية التي لا تحتمل التأويل السياسي ، وحتى ننجح في انتزاع عدالة قضايانا الحقوقية والانسانية.