من نحن | اتصل بنا | الأحد 09 نوفمبر 2025 12:00 صباحاً
منذ 12 ساعه و 52 دقيقه
أعربت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر وذوي ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، وأسفر عن عدد من الوفيات والإصابات.وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد
منذ 17 ساعه و 10 دقائق
  صدر عن مكتبة خالد بن الوليد مؤلف جديد للقاضي الدكتور علي مرشد العرشاني بعنوان: "أثر تحول شكل الدولة اليمنية من دولة بسيطة إلى دولة مركبة على عقود الطاقة البترولية: دراسة مقارنة".   ويأتي هذا العمل ثمرة سنوات من البحث الأكاديمي المتعمق في واحد من أكثر الموضوعات حساسية في
منذ يومان و 18 ساعه و 28 دقيقه
شارك معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، في فعاليات الحدث العربي رفيع المستوى حول الأشخاص ذوي الإعاقة وريادة الأعمال والابتكار، والدورة الثالثة من مبادرة "العيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة"، إلى جانب المعرض العربي للأسر المنتجة، وذلك ضمن
منذ 4 ايام و 6 ساعات و 55 دقيقه
  أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا- المركز الرئيس- عدن، اليمن- ممثلةً بكلية العلوم الإدارية والإنسانية شركاؤها عن تنظيم المؤتمر العلمي الدولي الثاني: "القطاع المصرفي في اليمن ودوره في التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار – 9 – 11 فبراير 2026م- عدن".   وينعقد المؤتمر
منذ 4 ايام و 6 ساعات و 57 دقيقه
  أكد الأستاذ الدكتور/ عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في جامعة ليوا – نائب رئيس لجنة القبول العلمية في المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه جامعة مولاي إسماعيل – من خلال مختبر العلوم الإنسانية والرقمنة (إعمار) يشهد إقبالا واسعا.   وأشار الدناني أن المؤتمر الذي يأتي
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 29 مايو 2015 05:03 صباحاً

الصراع بين الأمة والطائفة

د. محمد جميح

المشهد المأساوي في الشرق الأوسط، المشهد الممتد من دمشق إلى صنعاء، مروراً ببغداد يمكن أن يفسر في جانب مهم منه في إشكالية العلاقة الملتبسة بين «الأمة والطائفة». الأمة المتكئة على تاريخ محسوب لها إجمالاً، والطائفة التي عاشت تشاكس هذا التاريخ لأنه جرى على غير مراداتها.

 

يروج اليوم في الدوائر الإعلامية والسياسية في الشرق الأوسط، وبعض الدوائر العالمية، أن الصراع في هذه المنطقة هو بين «سنة وشيعة»، ويخرج التقسيم الطائفي من وسائل الضخ الإعلامي، على أساس أن الأمة تنقسم إلى «خمسين في المئة سنة ومثلهم شيعة»، وكأن الأمة منقسمة إلى نصفين متماثلين، وهذا خطأ تعمدت إشاعته الطائفة أثناء محاولاتها القيام بدور الأمة، كما سعت دوائر سياسية وإعلامية غربية إلى تضخيمه لأغراض أقلها إدامة صراع الأمة والطائفة في الشرق الأوسط، لأسباب سنذكر بعضها أدناه.

 

شاع هذا الخطأ على مستوى التعامل مع هذا الصراع المرير، وحاولت دوائر طائفية بعينها تسويقه للجمهور، مقدمة نفسها ممثلا شرعيا ودينيا لهذا الجمهور، متقمصة دور الأمة لمزيد من التعمية والتكتيك.

 

سعت الطائفة بكل ما لديها من «كيفيات» إعلامية واقتصادية، إلى «شيطنة الأمة»، عن طريق تشويه تاريخها، وتضليل حاضرها، تمهيداً للإجهاز عليها، لتبني الطائفة أمجادها الجديدة، المنبثقة من أحلامها اليوتوبياوية المثالية، والمستندة إلى جملة من المعتقدات الدينية الممتزجة بالأساطير الميثولوجية الإيرانية القديمة.

 

هذا الهدف سعت إليه قوى طائفية في ثوب علماني، مرتبطة برموز يمينية غربية، خاصة في الولايات المتحدة يمثل هذه القوى الطائفية «المتعلمنة» بعض «المفكرين الطائفيين»، الذين بشروا بمقولة: «القرن العشرون، هو قرن ظهور الشيعة، والقرن الواحد والعشرون هو قرن الشيعة»، من دون أن نغفل أن هؤلاء «المفكرين الطائفيين»، كانواعلى علاقة وثيقة جداً بإدارة جورج بوش الابن، وحركة «المسيحيين الجدد» في واشنطن، وكان منهم مستشارون لبوش الابن، رسموا خطط غزو العراق مع صقور الإدارة الأمريكية حينها، مع ضرورة الاعتراف بأن أطرافاً تنتمي لمعسكر «الأمة»، قد أسهمت في سقوط بغداد الثاني في 2003.

 

وبالعودة إلى مصطلحي: الأمة والطائفة، ينبغي التنبيه إلى أنه لا يقصد هنا بالأمة «السنة»، ولا يقصد بالطائفة «الشيعة»، بل إن بعض السنة يمكن أن يكون ضمن توصيف الطائفة، كما عند السنة الذين أسهموا في سقوط بغداد في يد الأمريكيين. كما أن بعض الشيعة يمكن أن يندرجوا ضمن توصيف الأمة، كما رأينا لدى الشيعة الذين يعارضون «الغزوة الإيرانية» للعراق اليوم. وعلى ذلك فإن الصراع اليوم يجب إعادة موضعته وتوصيفه. هو ليس صراعا طائفياً بين السنة والشيعة بالمعنى الحقيقي، ولكنه صراع بين الأمة والطائفة؛ الأمة بكل تنوعها المذهبي والفكري والاجتماعي، وثرائها التاريخي، والطائفة بالتفافها حول نواتها الصلبة وقواها المحتشدة، وهالة قوية من الأضواء المخاتلة لتضخيم دورها، وتسويق نفسها على أنها هي الأمة الحقيقية، أو الفرقة الناجية، كما تصرح رموزها الدينية والسياسية.

 

وجانب كبير من عوامل استمرارية الصراع يتمثل في أن قوى خارجية تريد تواصله لإنهاك الأمة، التي تشكل الخطر الفعلي على دوائر الغرب الرأسمالي اليميني، الأمة التي كان الصراع التاريخي بين الغرب والشرق يتلخص في الصراع بينها وبين مؤسسة هذا الغرب المسيحي اليهودي إن جاز التعبير. يريد خصوم الأمة ـ إذن – إنهاكها بسلاح طائفتها، لا لتعميق الهوة بين الأمة والطائفة وحسب، ولكن لجسر الهوة بين صراعات الماضي ومعارك الواقع المعاصر، جسر الهوة بين سلسلة تاريخية من «الكربلاءات» لا يراد أن يكون لها نهاية، ثم أن استمرار صراع الأمة والطائفة من وجهة نظر غربية يسهل عملية ركون الطائفة إلى الغرب، واعتمادها عليه لحمايتها من جهة، ولدعمها في استمرار مشروع أن تكون الطائفة خنجراً داخلياً في خاصرة أمتها. ولكي تتعمق الهوة بين الأمة والطائفة، يقوم رموز الطائفة – كذلك – بالتركيز على كل ما يفرق بينها وبين الأمة، لاستمرار هذا التمايز بين الأمة وطائفتها. يغذون ما يسمى بـ»الشعائر الحسينية»، التي لا يمكن أن تكون أكثر من مهرجانات لبث الكراهية، والدعوة للثأر، لا من «القتلة التاريخيين» للحسين لاستحالة ذلك، بل من الأمة التي يراد لها أن يستمر نزيفها حتى يضمحل دورها لتتقزم وتصبح هي الطائفة، تاركة دورها لرموز طائفية بعينها، تريد أن تملأ الفراغ التاريخي الذي خلفته الأمة بغيابها الحضاري في هذه اللحظة التاريخية الراهنة. وفي هذا السياق، يحسن القول، إن الشرق الأوسط لن يستقر ما لم تكف الطائفة عن محاولات القيام بدور الأمة، وتكف الأمة عن التقاعس عن القيام بأدوارها الحضارية التي ملأت تاريخها في الماضي، بينما تركت الحاضر فراغاً موحشاً تزعق فيه رموز الطائفة لتملأ هذا الفراغ بمزيد من الصرخات الفارغة والأضواء المخاتلة.

 

الحقيقة أن هذا الحرص الشديد من قبل الطائفة لتمثيل دور الأمة هو علة الصراع الذي يبدو بين طائفتين متساويتين من المسلمين، مع أنه صراع بين مجموع الأمة وطائفة صغيرة منها.

 

وقد أعد العقل الذي برمج لهذا الصراع عدته منذ فترة طويلة، وقد كان هذا العقل مدركاً لحقيقة أن الصراع لن يكون بين متساوين عددياً، فقرر أن يعوض «النقص الكمي» للطائفة بـ»تفوق كيفي» لا بالوسائل العلمية والمعرفية الحضارية، ولكن بوسائل القتل والتدمير، حيث حرص على أن تكون الطائفة «أقلية كيفية»، في وقت تكون فيه الأمة «أكثرية كمية»، وهنا سيكون الصراع أكثر دموية، لأنه سيكون بين أمة مجردة من «الكيفيات»، وطائفة تسلحت بأدواتها «الكيفية»، لتكون المعركة أشد ضراوة وفحشاً.

 

وقد تجلت نماذج خطة «الأقلية الكيفية»، مقابل «الأكثرية الكمية»، في إنشاء حزب الله في لبنان، وقبله نظام الأسد في سوريا، وبعده الحوثيين في اليمن، ناهيك عن إنشاء عشرات التنظيمات الطائفية في العراق، على الرغم من أن الحكومة نفسها في بغداد حكومة طائفية موالية للعقل الذي أنشأ هذه التنظيمات.

 

والمطلوب اليوم، في ظل هذه المعطيات التي تتجلى للمراقب لسير حركة التاريخ في هذه المنطقة الحساسة من العالم، المطلوب بكل بساطة، أن تستعيد الأمة أدوارها التاريخية، أن تملأ الفراغ الذي تركته، لتملأه الطائفة، ويكون ذلك بأن تجمع «الأكثرية الكمية»، إلى جانب الـ»كم»، كيفيات نهوضها، لتعود إلى الوضع اللائق بها، والمتمثل في أن تكون «أكثرية كيفية»، وعندها فقط ستكف الطائفة التي تمثل حتى الآن «الأقلية الكيفية»، عن محاولاتها القاتلة للقيام بأدوار تاريخية وحضارية، لا يمكنها القيام بها لسبب بسيط، وهو أنها ليست الأمة.

 

وما لم تعد الأمة أمة وتظل الطائفة طائفة، فإن مآلات هذا الصراع ستكون موجعة للأمة، لكنها ستكون كارثية على الطائفة، التي يبدو أن «كيفياتها» بدأت تفقد زمام المبادرة أمام «كميات» الأمة التي بدأت تتلمس طريقها نحو مكانها الطبيعي، ومكانتها التاريخية.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك