مالا تعرفه السعودية ..عن اتفاقيات صالح وإيران
أدرك أن كثيرين يساورهم الشك في كون المملكة العربية السعودية تنوي فعلا إغلاق ملف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وابنه وعائلته إلى الأبد ولكن هناك من الإشارات والدلالات مايكفي للقول بأن هذاالملف انتهى بالنسبة للملكه وأن المسألة لا تعدو كونها مسألة وقت.
ظل صالح يراهن طويلا على قدرته على خداع المملكة بينما كان يعقد التحالفات مع الحوثيين وإيران من خلال زيارات وجولات قام بها ممثلون عنه واتصالات مطولة معه شخصيا أسفرت عن إسقاط صنعاء والاستلاء على الدولة والمدن ثم القيام باجتياح عدن والجنوب.
كنت كتبت قبل فترة عن الجولات التي قطعها صالح وهو يستمرأ المناورة والخداع لقيادات المملكة العربية السعوديه وأكدت أن الأيام ستتثبت أن حلف الرئيس المخلوع مع الحوثيين مع إيران لن ينتهي
وأن الإتفاقيات بين الطرفين مستمرة لوقت طويل خاصة وأنه أثبت لحليفته الجديدة بما لايدع مجالا للشك أنه استطاع السيطرة والتحكم بالجيش اليمني ومقدراته وسلمه لإيران.
والأمر الذي لم يتوقف عنده أحد أن الفترة التي قضاها صالح والحوثيون ومعهم إيران في تجهيز الجيش اليمني واستقطاب الميليشيات والإعداد لإدماجها في الجيش منحت الإيرانيين فرصة كبيره لمعرفة كل شيء يتعلق بالقدرات العسكرية والاستراتيجية لليمن عموما وهو ما سيمكنهم خلال الفترة القادمة بعد حصولهم على المعلومات والخرائط من رسم ملامح تدخلهم وتعديهم في الداخل اليمني أو على حدود المملكة السعوديه ومايحدث الآن ليس سوى مقدمة ليس إلا.
ولا أبالغ إذا قلت أن علي عبد الله صالح بمعية الحوثيين مكنوا إيران من تشكيل خطر آني ومستقبلي على المملكة السعودية وأن الخلاص منه لن يتأتى سوى بالخلاص من صالح نفسه
الذي وبفعل وثوقه بالإتفاقيات السرية التي أبرمها مع إيران
مازال يحاول ويعمل جاهدا على الوصول إلى ما أراد.
إن استمرار صالح والحوثيين في غزو عدن ومدن الجنوب وتعز يقول لنا إن الخطة كانت مكتمله وأن الحليف الإيراني يطلب استكمالها لفرض أجنداته الجديدة.
يركز الكثيرون في قراءاتهم السياسية للشأن اليمني على علاقة الحوثيين وإيران ويغفلون دور المخلوع صالح وابنه وابناء إخوته
الذين قضوا الفترات الماضيه في رحلات بين عواصم متعددة للإلتقاء بالمسؤولين الإيرانيين وعقد الصفقات والإتفاقيات معهم بغرض تمكينهم من رأس السعودية والعودة بصيغة جديدة للحكم المسلوب منهم كما يعتقدون وهو ما أسفر عن قيامهم بالسيطرة على الدولة والإنقلاب عليها.
يلوح المشهد السوري أمام علي عبد الله صالح في اليمن وأمام الحوثيين وستكشف الأيام تلك الإتفاقيات السرية التي أبرمها المخلوع مع الايرانيين ومع حزب الله الذي كان راعي هذا الإتفاق المطلوب أن يكون مستداما ونهائيا لوصول إيران إلى أغراضهافي المنطقه مقابل عودته إلى الكرسي الذي انتزع منه.
قتل علي عبد الله صالح وأصدقائه الحوثيون آلافا من اليمنيين دون رحمه لتنفيذ أحلام سلالية وسلطوية مشتركه والإستيلاء على حكم البلاد بصيغ مذهبيه فكم سيقتلون لتنفيذ خطتهم مع إيران.
الأكيد أن هناك خططا وأهدافا إيرانية رسمت بعنايه لا يعرفها أحد والا لتوقف صالح والحوثيون عن اجتياح عدن والجنوب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها