من نحن | اتصل بنا | الأحد 27 أبريل 2025 10:26 مساءً
منذ يومان و 3 ساعات و 29 دقيقه
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري وشوارع حضرموت ،السياسيين ادخلوها حياة الناس وتسببوا في كل هذا الميوعة والتفتت،كل شئ مدفوع الاجر واهدار اموال مقرطسة ونقل وأكل في بلد فقير ومواطن يلهث من اجل كسرة
منذ يومان و 3 ساعات و 37 دقيقه
أشاد القيادي الحضرمي وعضو مجلس الشورى، صلاح باتيس، بالزخم المتصاعد للحراك الحضرمي وما رافقه من حالة وعي إيجابي بدأت تتجلى بوضوح في الخطاب السياسي لقادة المكونات الحضرمية.وأكد باتيس في منشور له على منصة " إكس "، أن هذا الوعي يشكل شعلة متقدة بين النخب والمجتمع، متجاوزًا حدود
منذ 3 ايام و 3 ساعات و 37 دقيقه
  استقبل نائب مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، الخميس سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، وبحث العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الوطنية والإقليمية، وسبل التنسيق بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.   كما تطرق
منذ 3 ايام و 8 ساعات و 10 دقائق
احتفل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل بوزارة الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم السبت باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف 25 ابريل من كل عام، بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح .الاحتفالية التي حضرها وكلاء وزارة الصحة وقيادات
منذ 4 ايام و 23 ساعه و 49 دقيقه
التقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري في العاصمة المصرية القاهرة بخبيرة حماية الطفل باليونيسف السيدة أميره حسان للإطلاع على آخر المستجدات بشأن الخطة الوطنية لحماية الطفل ٢٠٢٥-٢٠٢٧. وخلال الاجتماع اطّلعت السيدة اميره حسان على آخر المستجدات
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الثلاثاء 12 مايو 2015 08:40 مساءً

الحوثي نقيضاً لشباب الربيع اليمني

ميساء شجاع الدين

ظهر عبد الملك الحوثي عابساً، بين حين وآخر في التلفزيون، وقد صارت اللقطات الإخبارية عن اليمن لا تخلو من وجهه، وهو يلوح مهدداً بسبابته كما جرت العادة. لليمن وجه آخر، ظهر عام 2011، وتوارى فيما بعد، حتى دهسته معارك إحياء الماضي وثاراته. في ذلك العام، لم يكن اليمن وجه الحوثي المتجهم، كما هو في 2015، بل مئات آلاف من وجوه الشباب في شوارع المدن اليمنية، يطمحون إلى مستقبل أفضل لبلدهم، وزُجّ بكثيرين منهم في السجن، بعد انقلاب الحوثي الشرس على ثورة 2011 وأحلام اليمنيين.

"دواعش"، هكذا يصف الحوثي كل خصومه، ليجردهم من آدميتهم، وتحويلهم إلى أهداف شرعية مباحة لآلة القتل التي لا يجيد سواها. هكذا زجت آلة الحوثي القمعية والقاتلة مئات في سجون لا نعرف عنها شيئاً، وكان من بينهم النقيض الموضوعي والأخلاقي للحوثي الشاب، أحمد علي عبد اللطيف. صاحب وجه بشوش وضاحك في كل حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، يجسد بكثافة كل أحلام اليمنيين عام 2011، فهو شاب مثقف ليس أيديولوجياً، فلم ينتم لحزب. انخرط، كآلاف غيره، في ثورة سلمية، تطمح إلى تغيير نظام الامتيازات المناطقية والقبلية لنظام أكثر عدالة ومساواة.

ها نحن في زمن عبد الملك الحوثي الذي يحاول تجريف زمن حاول أحمد علي عبد اللطيف، وغيره من الشباب، إيجاده وتشكيله، زمن يليق بأحلام اليمنيين في القرن الحادي والعشرين، ولا يذهب بهم بعيداً إلى القرن السابع الميلادي، في رحلة تاريخية طويلة من الثارات والصراعات الدموية التي لا تقدم أي قيمة سياسية أو إنسانية لليمنيين.

أحمد الذي قاد كل التحركات الشبابية المعارضة منذ 2011، سواء التي كانت ضد علي عبدالله صالح، ثم ضد من تلاه، الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الائتلافية، ثم الحوثي أخيراً. وفي آخر مظاهرة حاشدة ضد الحوثي، تخلت فيها الأحزاب عن شبابها، وغيرهم من شباب مستقل، اعتلى أحمد منصة منبر الجمعة، يؤم الناس، ويخطب فيهم عن العدالة والمساواة، قيماً لا تنفصل عن أي دين، ولا تعارض أي قيمة إنسانية، لكنها تضرب بعمق من يتصورون أنفسهم تجسيداً للإرادة الإلهية، مثل الحوثي وغيره من قيادات دينية متطرفة ومشوهة.

أحمد نموذج لشباب سلمي، كان يحلم بالأجمل، وتعرض للقمع والتهميش، عبد الملك أيضاً نموذج للشاب، كلاهما في مقتبل الثلاثينات، لكن عبد الملك هو الحالة المعاكسة، هو النتاج الطبيعي للأنظمة الفاسدة والقمعية السابقة، لكن من دون حلم، بل تكرار أسوأ لها، هو تجسيد لمقولة "ذهب التلميذ وجاء المعلم".

ها هو النظام السابق يتحول إلى تلميذ قرب الحوثي، تلميذ في القمع وفي التخلف وفي التمييز والظلم وفي الاستهانة بكل قيمة تمثلها الدولة أمام كل القيم البدائية، من قبيلة وسلالة وعشيرة، وتلميذ في الدموية والحروب العبثية. ها هو الحوثي يتفوق على من سبقه، كحالة تلخيص مكثفة لكل القيم التي ثار ضدها اليمنيون عام 2011.

عبد الملك الحوثي ابن الامتياز السلالي المقدس من أسرة هاشمية دينية محافظة، لم يخرج من اليمن، وربما لم يخرج من صعده. لم ينخرط في مدارس التعليم العادية التابعة للحكومة، ليدرس تاريخ وطنه اليمن وجغرافيته، لعله يعرف قليلاً عن بلد واسع، يتجاوز صعده اسمه اليمن. جل نصيبه من التعليم كان دراسة آيات قرآنية، وبعض المبادئ الدينية على أسس المذهب الزيدي من والده.

عبد الملك الحوثي قادم من معقل الزيدية المحافظة في صعده التي استوطن فيها الإمام الهادي قبل ألف ومئتين عام، وأسس فيها أول دولة زيدية، وهو من أسرة دينية متشددة، ومثل مئات الأسر، أو ربما آلاف تدعي النسب لآل البيت، وحسب الزيدية، فهذا يمنح امتيازات اجتماعية وسياسية هائلة، وتضعهم في مرتبة أعلى من بقية البشر.

كان عبد الملك في مقتبل العشرينات، عندما اندلعت حرب صعده، وقتل أخوه المؤسس لجماعة الحوثي حسين عام 2004، وبعدها بقليل منذ الجولة الثالثة للحرب عام 2006 صار قيادياً للجماعة المسلحة ضد قوات الدولة. هكذا أصبح الشاب العشريني مسلحاً يقاتل الدولة التي لم يعرف مدارسها، ولم يلحظ حضورها، لا بخدمات وقانون، في صعده المهمشة والمعزولة، وعوضاً عن الدراسة في جامعة، أو العمل في أرض، شق الشاب العشريني طريق القتال ضد الدولة.

في المقابل، كان أحمد شاباً مسالماً من مدينة إب، وهي مدينة زراعية وسط اليمن، تتعايش فيها المذاهب بسلام فريد، ورفدت إب الدولة اليمنية بموظفين ومزارعين كثيرين، وبغيرهم في مدينة لا تعي كثيراً الانتماءات المذهبية والقبلية والسلالية، وسهل دمجها ضمن هوية وطنية، اسمها اليمن.

خرج أحمد للتعليم في الهند بعد الثانوية، ليعود منتصف عشريناته، ويزاول نشاطه السياسي الذي يصل إلى ذروته عام 2011، ثم عام 2014. درس في مدارس الدولة في أسرة يمنية عادية، وهو لا يقول لقب أسرته ليتفادى التنميط المناطقي، والذي تطور، الآن، ليصبح مذهبياً وسلالياً.

عبد الملك الحوثي لا شيء يؤهله لقيادة جماعة الحوثي، سوى أنه نجل بدر الدين الحوثي، العالم الديني المتشدد، وأخ القائد الروحي للجماعة حسين الحوثي. أحمد لا شيء يؤهله لقيادة العمل السياسي سوى تعليمه وأحلامه. يدير عبد الملك الحوثي، اليوم، حرباً قاسية ضد أبناء اليمن وحرب أخرى تهويشية ومستفزة لجارة اليمن السعودية. وفي هذا كله، هو يزج بآلاف الأطفال والشباب وقوداً لهذه الحرب، كمسلحين وآلاف آخرين، يدفعون ثمن هذه الحرب موتاً، بلد فيه 25 مليون نسمة، يعانون من تسلط شاب عابث لا يعرف الكثير عن اليمن والعالم، وعن الزمن الذي يعيشه، لكنه يؤمن بقوة أنه ابن سلالة مقدسة، احترفت الحرب المزينة بالوعود المقدسة للجنة.

اليوم أحمد علي عبد اللطيف سجين في أحد سجون الحوثي، لا نعرف مصيره، ليس سجنه الأول، وعندما باركته على الخروج من السجن السابق، قال: لا بأس من السجن. على الأقل، سأكون صادقاً عندما أقول لابني سام إنني حاولت أن يكون له مستقبل أفضل. كان مستهيناً بتضحياته، متطلعاً لمستقبل أفضل، بينما الحوثي مختبئ في المعركة، مستمتع بالهالة المقدسة التي أحاط بها نفسه.

"يمثل عبد الملك الحوثي قيمة الماضي والانغلاق والعزلة، حالة نموذجية من الشباب المتطرف دينياً"

أحمد الشاب الذي قمعت أحلامه، ومن قمعوا أحلامه من دول الجوار ومكونات النظام القديم يصطفون، الآن، في حربهم الداخلية والخارجية ضد اليمن. إنه يمثل جيلا شابا حلم، وأطيحت أحلامه. ويمثل عبد الملك الحوثي جيلا شابا عجز عن الحلم، ولأنه كان الامتداد الأقرب والطبيعي للأنظمة السابقة، نجح في الصعود والتسلط.

أحمد وعبد الملك هما الجيل الشاب الذي يصعد، الآن، على أنقاض مرحلة انقضت، ولم تجد، ولن تنفع كل محاولات استعادة مرحلة ما قبل الربيع العربي. أحمد يمثل قيمة المستقبل والانفتاح على العالم، حالة نموذجية للشباب المثقف المنخرط في المجال العام، من دون أيديولوجية، بينما يمثل عبد الملك قيمة الماضي والانغلاق والعزلة، حالة نموذجية من الشباب المتطرف دينياً. الأول حاربه الجميع، والثاني نجح في التحايل، وسط محاولات للعودة إلى ما قبل الربيع العربي، حتى صار متصدراً للمشهد.

أحمد في السجن متوارياً بأحلام جيله الذي حاول أن يزيح سلمياً زمناً مضى، لكنه أبى الرحيل بيسر، وها هو ينزاح بقوة شاب آخر متطرف، قضى على كل المحاولات الحالمة بالإصلاح والتغيير السلمي، وحل محلها الصدام والحرب، حالة لا يمكن الفرار من واقعها، لكنها، مثل كل محاولات العودة إلى الماضي، دموية وقصيرة الأجل، ليظل الباب مفتوحاً للمستقبل وأحلامه.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك