ما زالت تعز تعلّم عفاش الدروس
لن أطنب كثيرًا في مدح تعز - وهي ذلك ألف مرة – لأنها قلب الثورة اليمنية النابض ، لكن أنا سأنظر إليها من زاوية واحدة فقط أنها الشامخة التي أذلَّت علي عفاش وأسقطت حكمه ، وهو اللئيم الذي لم ينفع معه العيش والملح والماء طيلة بقائه فيها كقائد عسكري ، لكن أظنهم حينها لقنوه دروسًا ما كان يرغب في تعلُّمها ، فقد حقد عليهم طيلة بقائه فيها ، لرؤيته أبناءهم شمَّخًا كالجبال لم ينحنوا له لحظة ، وحتى بعد وصوله إلى كرسي الحكم طبعًا ، حتى وإن جعل محافظتهم جحيمًا دون تنمية حقيقية دون بقية المحافظات ، وإن جاعوا وأذهب لبّهم حاجتهم للماء ، لكنّك تجدهم شامخين كجبل صبر الأشم ..
ولذلك تجد أن عدم خضوعهم واستكانتهم لحكمه ، ومعارضتهم لطيشه وبطشه ، وأنهم من فجر صاعق الثورة هو السبب الحقيقي لما يفعله نيرون عصره الآن في تعز من تخريب وتدمير بلا رحمة ظنًا منهم أنه يستطيع تركيعهم ، ومع ذلك تجدهم أشد عنفوانًا وقوة وبطولة ما عهدها عفاش في حياته .
كان يسخر وأزلامه منهم بتسميتهم تارة باللغالغة ، وتارة بالبراغلة ظنًا منهم أن ينال من كرامتهم وشموخهم وعزهم وشجاعتهم ، وهو الصغير القليل الذي تطاول على العمالقة الذين لقنوه دروسًا في 2011م بثورتهم السلمية الطاهرة ، شيوخ ورجال ونساء وأطفال لم يستخدموا فيه طلقة رصاص واحدة ليس جبنًا منهم ، لكن ليعلموه أنهم وبصدورهم العارية قادرين بحول الله وقوته الإطاحة به وفعلوا ، ثم مؤخرًا حين قدموا كتتار عصرهم ، وقفوا بصدورهم العارية بسلمية رفضًا لأن تكون تعز مركز عمليات التحالف الحوثي العفاشي لضرب أبناء المحافظات الجنوبية فاشتط غضبًا من فعلهم ، وانزعج من تصريحاتهم الحارقة الخارقة للجدران الفولاذية العفاشية الحوثية ، ليلقنوهم درسًا آخر فى الوفاء لأبناء المحافظات الجنوبية ، وكان يكفيه فقط الحمم الملتهبة الحارقة للبطلة / توكل كرمان التي هزّت عرشه بعنفوان الرجال الأبطال ..
والآن ، وكعادة أهل تعز يلقنوه دروسًا فى الكفاح المسلح ، ليقولون له بالحرف الحارق الخارق : لم نكن جبناء حين أعلناها للعالم كله سلميَّة ، فنحن لها كأبطال نسوم أزلامك الفجرة سوء العذاب ، وسنطردكم منها شر طردة ، ليسجل التأريخ في أنصع صفحاته بإذن الله ، أن نهاية بطشك وجبروتك فى اليمن كان من تعز ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها