عرب الأهواز ( الأحواز) والبطش الإيراني المتعاقب
الضفة الجنوبية على الخليج العربي يقطنها شعب عربي محتل ربما يكون أسوأ حالا من الاحتلال الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من دولة إسرائيل.
العدو الفارسي الصفوي يختلف عن العدو الإسرائيلي بزيادة القمع والتنكيل الذي يفعله بالشعب العربي الأهوازي الأعزل ، بل ويفرض عدم الحديث بالعربية ويحاول عبثا عزلهم عن تاريخهم وأمتهم العربية.
الأهواز ارض عربية دخلت تحت إطار الدولة الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حكمها أول حاكم عربي في تلك الفترة القائد ابو موسى الأشعري (17هجري - 638ميلادي) .
حدود الاحواز ، يحدها من الغرب العراق ، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية ، ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأهواز وإيران وهي تشرف إشرافا كاملاً على الضفة الأخرى من الخليج العربي .
شعـب الأهـواز مسلم العـقيدة ، عـربي القومية ، أهـوازي الهوية والشخـصية .يبلغ تعداده 8 ملايين عربي من العرب الأصليين في وطن تبلغ مساحته 372 ألف كيلو متر مربع تمتد من مضيق باب السلام أو ما يسمى هرمز إلى العراق.
الأهواز دولة غنية بالنفط تقع تحت الاحتلال الإيراني منذ 90 عام ، وتسمى عربستان أو خوزستان أو عرب الهولة، ويطلق على هذا الإقليم اسم الأهواز بالفارسية لأن الفرس لا ينطقون حرف الحاء العربي .
كانت الأهواز إمارة عربية مستقلة قبل سقوطها عام 1925 وقبل تأسيس الدول العربية الحديثة، كان شعبها أول من ناصر القضية الفلسطينية بعد وعد بلفور المشؤوم. احتلت من قبل الدولة الفارسية و على يد رضا شاه بهلوي في ظروف دولية و إقليمية خاصة،
ففي العام 1925م حيث انهيار السلطنة العثمانية المنافس للإيرانيين في المنطقة و عدم وجود دول عربية مستقلة تناصر الأهواز جعلت بريطانيا تتنازل عن حليفها الشيخ خزعل آنذاك لصالح الإيرانيين و تناصرهم على احتلال الأهواز .
حاولت ايران طمس الهوية العربية الاهوازيه على ارض الاهواز بشتى الطرق لكن الشعب العربي الاهوازي قاوم الاحتلال وشهدت الأهواز انتفاضات و ثورات معروفة طيلة العقود الماضية، أولها انتفاضة الحرص الخزعلي في عام 1925 واستمرت الانتفاضات و مثيلاتها لمقاومة الاحتلال بكل اشكالها السلمية منها و العسكرية و آخرها الانتفاضة الشعبية في ديسمبر 2002
وأعداد السجناء والسجون في الأهواز بارتفاع دائم . من جرائم إيران قتل ما يقارب الأربعمائة و جرح أكثر من خمسة ألاف و تشريد آلاف العائلات الأهوازية إلى العراق خلال مجزرة عرفت في الأهوازبـ"الأربعاء السوداء" و ذالك في اليوم التاسع و العشرين على الثلاثين من أيار/مايو لعام 1978م بعد نجاح ثورة الخميني في إيران و تسلط النظام المتلبس في الشريعة زاد الجور جورا ،
فتعاملت سلطة الاحتلال الجدد بقسوة من التي سبقتها من طغاة ، و استعملت كل سياسات الإرهاب و الاحتلال وعمليات الاستيطان على ارض الأهواز و شعبها وهدم البيوت و سلب الأراضي من الفلاحين و سياسة الهجرة والهجرة المعاكسة ، وسياسة التفريس لإبعاد شعبنا من محيطه العربي وصهره في المجتمع الفارسي . في العقدين الأخيرين تزايدت صرخات شعبنا و ثوراته الشعبية حتى أصبحت ارض الأهواز معسكرا لجيوش الاحتلال خوفا من ثورة عارمة تعم كافة التقليم المحتل .
بصورة أصبحت معتادة ، يتم إعدام أهل السنة من الأهوازين المضطهدين في إيران ، و تتم العملية بدم بارد، و بطريقة همجية يعلق فيها الضحايا أمام ذويهم و عشيرتهم ، يحدث هذا دون أي تحرك إعلامي يكشف هذا حقيقة الإرهاب الطائفي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية على أهل السنة في إيران .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها