اكتشف نفسك يوم العيد
«1»
العيد حالة وليس يوماً العيد صورة من البهجة يصنعها الناس فيما بينهم ... إنها حالة وليس يوماً؟. ومن أهم صفات العيد البعد عن الأنانية ...فالعيد عدو الأنانية ومن لم يطرد الأنانية يوم العيد فقد تخطاه العيد. العيد روح جماعية ولا يصنع منفرداً هو يختنق ويموت بالفردانية.
«2»
تسامح وصناعة للفرحة العيد لا يكون عيداً إلا بطيب الكلام وإطعام الطعام وإفشاء السلام على من تعرف ومن لا تعرف... إنه صناعة للفرحة والبسمة على مستوى البيت والأرحام والقرية والحارة والشارع .. التسامح والبسمة يوم العيد يضيف عمراً جديداً وينظف نفسك من الأوساخ.. ابتسم واضحك يا أخي...حاول أن تنسى خصوماتك و من يحمل معه أحقاده وخصوماته يوم العيد فهو (وحش) وشيء تالف يحمل روحاً خربة محلها المحرقة إذا صح التعبير.
«3»
اكتشف نفسك يوم العيد اكتشف نفسك يوم العيد.. ابحث عن بقايا المعروف لديك لتحمي نفسك من نوائب الدهر، فصنائع المعروف تقي مصارع السوء... ابحث عن بذور الرحمة لديك لتجلب رحمة اللة، فالراحمون يرحمهم الرحمن.
«4»
تواضع وكن مثل السنبلة تواضع يوم العيد كن مثل السنبلة المثقلة بالعطاء يجبرها عطاؤها على الانحناء، فالمتكبرون شرار الخلق والذي لا يستطيع أن يمارس دورة تدريبية على التواضع يوم العيد فلن يستطيع العثور على التواضع في سواه..فإذا ركبك الغرور يوم العيد فهو ملازمك طوال حياتك يفرغها من كل خير. ويمنع عنها كل فضيلة.. والذي لا يتخلص من الكبر والتجهم يوم العيد، فهو حالة ميؤوس منها.
«5»
لا تقتل الطفل خنقاً العيد طفل جميل وصلاة العيد عنوانه الأجمل، و من لا يحضر صلاة العيد. فإنه مثل الأم (الخيبة ) التي تنام على رضيعها وتقتله خنقاً بثدييها.