السبت 27 أكتوبر 2012 03:08 صباحاً
عدن بحبها تكتمل فرحة العيد
يصنع حجيج بيت الله الحرام مشهدا تغشاه روحانية العبادة وقدسية الارض هي مكة موطن أول بيت وضع للناس . فيمتد المشهد ليصل الى كل اسقاع الأرض يغشاها عبادة وفرح , وهاهي عدن كغيرها من بقاع
الأرض الإسلامية ترتدي ثياب نسك وتفتح أبوابها مشرعة تتسع لجميع زوارها تستمد من قدسية مكة روح التعايش , ومن صفوف الحجيج دروس الإخاء وقيم الوحدة لا تعارض فيما يصدحون به من تكبير وتلبية همهم رضاء الرحمن والثناء عليه . وبتلك الروح تحتفل عدن بعيد الأضحى المبارك وتستقبل زوارها في ظل وضع مستقر يتيح للجميع الابتهاج بعيدا عما ينغص أمنهم واستقرارهم , ولا قلق هنا البته طالما والجانب الأمني يواصل تحسنه وتزداد الأوضاع تقدما للأمام , رغم ان طموحنا اكبر ونفوسنا تتطلع لسرعة الانجاز لنصل الى مستوى لايبقى فيه لصوت طلقة رصاص مكان في عدن مع ذلك مايزال الطريق أمامنا ممهد للوصول لغايتنا النبيلة وتحقيق تلك التطلعات , ولن يتأتى ذلك إلا بتكاتف الجميع هنا في عدن , فالأمن مسؤولية مشتركة بين الجميع , وبتعاوننا نصنع محضنا آمن يؤسس لقيم السلام ومرتكزات الدولة المدنية . وجميل ان يطل علينا هذا العيد ومدينتنا تعيش استقرار في خدماتها ويحتفل أبنائها بعيدهم بعيدا عن انطفاءات الكهرباء التي أضحت اليوم تعمل بشكل مستقر وبصورة متواصلة على مدار الساعة دون مشاكل الانطفاءات التي كنا نعاني منها واستطعنا بفضل جهود الجميع تجاوز تك المحنة مؤملين التخلص منها بشكل كلي ليأتي الصيف القادم لايحمل معه هم الكهرباء ومتاعبها . ومثله الماء لم يعد اليوم هما مؤرقا بقدر ما أصبح محط اهتمامنا كخدمة نسعى لتحسينها بشكل اكبر متى ماتعاون معنا مواطنينا الاعزاء لنؤمن معا قطرة الشرب ليس لليوم فقط ولكن للجيل القادم كمسؤولية أخلاقيه يجب ان نستشعرها جميعا وليصبح قولنا مقرون بالعمل , وأدرك ان الكل يؤمن بأنه من غير تكاتف وتعاون لن تتطور المجتمعات . ومن غير الأخذ بيد المسيء وإيقاف العابثين بوطننا ومدينتنا وخصوصا فيما يعكر السكينة العامة لن نصل لطموحنا القائم على جعل محافظة عدن عاصمة اقتصادية وتجارية بكل مايعنيه هذا الوصف وما يحتاجه ليصبح واقعا وليس مجرد طموح فقط . ان مما يجب ان أشير إليه هنا تزامنا مع عيد الأضحى المبارك حرصنا على صون كرامة ودماء مواطني المدينة ولن نسمح أبداء بتحويلها الى ساحة عنف أو مأوى لعصابات إجرامية وبالمقابل لن نرضى ان يتحمل الأبرياء الثمن مهما كان , بل إننا نطمئن المواطنين ان أي أنفس بريئة أزهقت دون ذنب سيجري التحقيق في ملابسات ماحدث لها وسنتخذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون . عدن جميلة بنفوس أبنائها الطيبين , وعلينا ان نجعل من هذا العيد فرصة لجعلها أجمل بالمحبة سلوكا يزيل عنها ركام الكراهية فتعاملنا مع زوارها سواءا من محافظات الوطن المختلفة أو الأجانب بسلوك راقي سيجعل منها محط جذب للسياح والمستثمرين وبالتالي سيساهم في خلق بيئة اقتصادية تخدم المدينة وأبنائها . وعيد مبارك وكل عام والجميع بخير . محافظ محافظة عدن.
مصدر المقال : الصفحه الرسمية على الفيس بوك لمحافظ عدن