السلمية في اليمن سراب يحسبه الضمأن ماء
قولوا لنا ولو نموذج واحد حققت فيه السلمية في المجتمعات القبلية المتخلفة أهدافها في الاصلاح والتغيير واسقاط الانظمة الاستبدادية الفاسدة , ان هذه السلمية حقيقة سلاح الضعفاء والجبناء أو من اعتاد العيش ابا عن جد داخل اسوار المدن المظلمة.
عشرون عاما مضت والحراك الجنوبي ماسك بقرون السلمية حتى لا تفلت من بين يديه , طيلة هذه السنوات العجاف سالت الدماء وزهقت الأرواح البريئة للأطفال والشباب بالمئات والالاف .
لقد هدأت الاوضاع داخل عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية وتوقفت الانتهاكات التي داب الأمن المركزي على ارتكابها بعد انتقال الرئيس عبد ربه منصور الى عدن ورغم ذلك الا أن القابضين بقرون السلمية الذين لا زالت عقولهم مشبعة بالضغائن والأحقاد وثارات الماضي البغيض مسيطرة على ممارساتهم وسلوكياتهم اليومية , فبدلا من درء الخطر الداهم والمؤامرة الكبرى التي يعد لها انصار الله والسفاح الحاقد ضد الجنوبيين ووضع ايديهم في يد الرئيس عبد ربه وغيره من الوطنيين الشرفاء ’ فاذا بهؤلاء المعتوهين يبثون سموم الفرقة والخلافات والانقسامات والدعايات والشائعات التحريضية بين ابناء الوطن في جميع المحافظات الجنوبية والشرقية . انهم بذلك يقدمون خدمة مجانية للحوثيين وعفاش وأنصاره والى اسيادهم في طهران , في الوقت الذي تجاوزت فيه قبائل مأرب وشبوه وحلف قبائل حضرموت الوطنية وغيرهم في بقية المحافظات شمالا وجنوبا هؤلاء الأقزام والتي أصبح الأعداء يحسبون لهم الف حساب خاصة بعد توافدها الى العاصمة عدن ولقائها بالريس عبد ربه .
اخيرا اذا لم يخرج هؤلاء المسكونيين بالأوهام والسراب الكاذب من جحورهم المظلمة ومن بين جدران واسوار مدنهم المغلقة فانهم وحدهم من سيدفع الثمن غاليا , والله على ما أقول شهيد .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها