بدون زعل الإصلاح كبير
يتعرض حزب الإصلاح في الفترة الأخيرة للعديد من الحملات الإعلامية الظالمة والهجوم الشديد من عدة جهات منها جهات بقايا النظام والحوثيين وبعض المحسوبين على الحراك الجنوبي، الكل ينهش في الإصلاح بغية النيل ومنه، وكنا نتمنى أن يكون النقد هادفًا وبناءً حتى يستفيد الإصلاح من هذه الانتقادات في تقييم تجربته، ولكننا وجدنا أن الهجوم ملئ بالأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يظن أصحابها أنهم بهذا الهجوم سيؤثرون عليه الناس وسيقومون بإضعافه حتى ينالوا من شعبيته، ناسين أو متناسين أن الشعوب لا تعترف إلا يمن هو موجود في الميدان.
الشعوب اصبحت واعية جدًا لما حولها وتفهم السياسة أكثر من أدعياء السياسة ولا أحد وصي على عقول الناس، لذلك كل الاشاعات التي تثار حول الإصلاح تنار على صخرة الواقع المعاش فالميدان هو الحكم والرجال تظهر معادنهم عند الشدائد والمحن.
الإصلاحيون موجودن في كل منطقة وحارة وشارع أخلاقهم وسلوكهم وافعالهم شاهدة عليهم وهم ليسوا بحاجة إلى غعادة تقييم من هؤلاء المغرضين، فشباب الإصلاح يعملون في الميدان والساحات وحضورهم فاعل وتواجدهم حقيقي، أما منتقديهم والناقمين عليهم فهم يعيشون في الأوهام والخيال، هم يكتفون بأحاديث المقايل التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وتركوا الشارع للإصلاح فصال الإصلاح وجال حتى أصبح الرقم الصعب في المعادلة السياسة.
لقد أثبت الإصلاح بما لا يدع مجالاً للشك عظمة أفراده وتماسك تنظيمه وصدق مواقفه في كل ميدان الحياة فهم رواد المساجد ورجال الأعمال الناجحين وأوائل الدفع في الجامعات والمعاهد والمدارس، ومنهم حفظة القرآن ومعلموه، ومنهم كافلي الأيتام والساعين على الخير، ومنهم رجال السياسة، ومنهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، الإصلاحيون جباه ساجدة وظهور لا تنحني إلا لله.
تظهر معادنهم عند الشدائد ويتصدرون كل المشاهد، فإن أردتم ثوارًا فهم في الميادين والساحات يتصدرون الحشد في أي وقت واي زمان وإن أردتم مجاهدين بالحق فهم الأسود في ساحات الوغى وعند اشتداد الخطب، واسألوا عنهم الحوثيين في صعدة وحجة والجوف، وإن أردتم في مجال السياسة والانتخابات فهم فرسان الصناديق وأصحاب الدراية والخبرة، اما العمل الاجتماعي الخيري فهم رواده وصانعوه ولا أحد يستطيع أن يباريهم في هذا المجال لأنهم أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة، وإن أردتم في مجال العلم والمعرفة فهم خيرة الرجال معرفة ودراية وعلمًا وثقافة، إذًا ماذا أنتم فاعلون يا من تريدون أن تطفئوا نور الشمس بأفواهكم.
الإصلاح ولد كبيرً وعاش كبيرًا وسيظل كبيرًا إن شاء الله لأن رجاله دعاة فكرة وأصحاب مبادئ وقيم وأهل عقيدة ودين كبير في عيون البسطاء لأنهم عرفوه وأدركوا تواضعه وبساطته وكبير عند أهل الحق والإنصاف وأصحاب النظرة الموضوعية لأنهم تعايشوا معه عن قرب وعلموا صدقه ووضوحه.
لذلك اقول لأعداء الإصلاح وانا مشفق عليهم:
يا ناطح الجبل العالي ليلكمه أشفق عليك لا اشفق على الجبل
وفروا جهودكم وأصواتكم وأقلامكم للبناء والعمل بدلاً من الهجوم على خيرة رجال الوطن، فلا أحد يستطيع تجاوز الإصلاح ناهيك عن تهميشه او القفز عليه لا في الشمال ولا في الجنوب فهذه حقيقة واقعية يدركها الجميه، والذي لا يرى الشمس فهو أعمى البصر والبصيرة.
وأخيرًا أقول لإخواني رجال الإصلاح وشبابه ونساءه بمناسبة ذكرى الثانية والعشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح وذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلة، أنتم أمل اليمن في المستقبل القريب، فالوطن بكم يقوى وإن تراجعتم تراجع الوطن بأسره، فكونوا عند مستوى الحدث وعند مستوى المسئولية الكبيرة فثقة الناس معقودة عليكم فكونوا عند حسن ظنهم ولا تلتفتوا للشائعات واصبروا فإن الله ناصركم ومعينكم وكلما تعرضتم للضرب من الخلف اعلموا أنكم في المقدمة. والأشجار المثمرة في التي ترمى بالحجارة.
وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاكم وكل عام والوطن بألف خير.