من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 15 يناير 2025 07:04 مساءً
منذ 3 ساعات و 36 دقيقه
    نفذت منظمة "انتر سوس"، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم الأربعاء، لقاءًا خاصًا بالمناصرة والحشد حول { رفع التوعية بحملة التطعيم في اليمن } بتمويل مؤسسة بيل ومليندا جيتس الإنسانية بالتنسيق مع المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.     وشارك
منذ يوم و ساعتان و 32 دقيقه
    نظمت اليوم الثلاثاء كلية الإعلام بجامعة عدن ندوة في رحاب الكلية وذلك عقب إطلاق اسم الفقيد الحداد (مؤسس قسم الإعلام بكلية الأداب) على مدرج الكلية تخليدًا له.   الفعالية التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور الخضر ناصر لصور؛ ضمت خرجين الدفعة الأولى للعام (1997-1998م) وهو أول
منذ يومان و ساعه و 40 دقيقه
أدانت الأحزاب والمكونات السياسية بمحافظة لحج في بيان صادر اليوم، الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين العزل في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشة قيفة في محافظة البيضاء. وأعربت الأحزاب في البيان عن قلقها البالغ إزاء هذه
منذ يومان و 5 ساعات و 37 دقيقه
أفادت مصادر طبية، الإثنين بأن 3 طبيبات يمنيات حزن على المراكز الأولى في البورد العربي (الدكتوراه) والزمالة العربية في اختصاص الولادة وأمراض النساء، والذي انعقد في ديسمبر 2024.وطبقاً للموقع الرسمي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، فقد  جاءت د. شريفة محمد صالح الصبيحي، من
منذ 3 ايام و 22 ساعه و 15 دقيقه
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي تتميز بموقعها الجغرافي الهام وثرواتها الاقتصادية الكبيرة. ومن بين هذه المبادرات، برز المجلس الموحد للمحافظات الشرقية ككيان يهدف إلى تعزيز التعاون بين محافظات حضرموت،
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 09 مارس 2015 10:30 صباحاً

الحوثيون وخطر الفتنة المذهبية في تعز

مصطفى احمد النعمان
تمثِّل تعز العمق الثقافي والمخزون التاريخي للنخبة اليمنية، ومثَّل رجالها الرمز الأهم في مقاومة الحكم الفردي قبل 26 سبتمبر (أيلول) 1962 وبعده، وليس في ذلك انتقاص لبقية مناطق اليمن شمالا وجنوبا، وكان ذلك مصدر متاعبها في العهدين الملكي والجمهوري، كما تنوَّعت مصادرها الفكرية والسياسية وارتبط الكثير من أبنائها بالأحزاب القومية من البعث إلى الاشتراكي، مرورا بالإسلام السياسي ممثلا بحركة الإخوان المسلمين، والتف كثير من شبابها عاطفيا بعبد الناصر وصارت فسيفساؤها لوحة جميلة من التعايش النموذجي؛ إذ جمع كل هذه التناقضات حبهم لمدينتهم وعشقهم لها حد التعصب كرد فعل على تجاوزها في حسابات المركز المقدس صنعاء، ونفورهم من كل من حاول فرض صبغة أحادية ثقافية أو مذهبية على فضاءاتها التي اتسعت الجميع، وظلت تعز حاضنة لكل جنوبي فر اتقاء قسوة الاستعمار البريطاني أو ديكتاتورية الحزب الاشتراكي، مثلما كانت عدن ملجأ لمن رغب بالحرية بعيدا عن حكم الأئمة أو ملاحقات الأجهزة الأمنية في الشمال للالتحاق بالحكام الاشتراكيين حينذاك في الجنوب.
اليوم، يواصل الحوثيون حصارهم النفسي وحملاتهم المذهبية على تعز غير عابئين بما يختزنه أبناؤها من تاريخ لا يحتمل الحملات الطامحة للسيطرة عليها، ولم يحملوا السلاح إلا تحت راية الدولة، وكانوا في مقدمة المقاتلين دفاعا عنها في الستينات حتى اشتد عودها، وبعدها عادوا إلى طبيعتهم المسالمة وتفرغوا لأعمالهم ومهنهم التي لم يتمكن أحد من ملء فراغها فانتشروا في كل زاوية في اليمن من المهرة حتى صعدة يقتاتون من جهدهم النزيه.. وفي مواجهة كل الحملات الظالمة التي واجهتها المدينة التي يسميها أبناؤها «الحالمة» كان مواطنوها يلجأون إلى سياسة المقاومة بالحيلة كي يتفادوا ظلم حملة السلاح الذين لم تتوقف محاولاتهم لإخضاعها.
لم تكن تحركات مسلحي الحوثيين بعيدة عن التخطيط العسكري العارف بطبيعة الأرض التي يتنقلون عليها، فما إن انتهوا من فرض الأمر الواقع في الرقعة الجغرافية الممتدة من صعدة شمالا على حدود المملكة العربية السعودية حتى مدينة ذمار شمال صنعاء (وهي كلها مناطق يتبع أبناؤها المذهب الزيدي) حتى بدأوا التحرك صوب مدينة إب التي تقطنها أغلبية ساحقة من أبناء المذهب الشافعي، ومنها واصلوا حملاتهم التوسعية متجهين إلى تعز التي كانت – وما زالت – هدفهم الحقيقي من هذا التمدد الذي صار من الواضح أن هدفه الأهم هو إحكام السيطرة على الشريط الساحلي المشرف على البحر الأحمر والممتد من الحدود البحرية اليمنية – السعودية، مرورا بميناء «المخا» التاريخي القريبة من تعز، وانتهاء بأطرافه القريبة من مضيق باب المندب، ورغم تزايد الحديث عن سيطرة الحوثيين نيابة عن إيران لهذا المضيق فإن في ذلك تجاهلا لحقيقة أنه من غير المقبول أن تسيطر أي دولة على الممرات الدولية، ولن يسمح العالم بإخضاعها لطرف واحد مهما بلغت قوته، وإن كان من الوارد استخدامه كورقة تفاوضية لا أكثر.
تمكن الحوثيون من إحداث فجوة صغيرة في نسيج التماسك المذهبي والاجتماعي في تعز مستخدمين عددا قليلا من الأسر التي تنتمي إلى السلالة الهاشمية، ومن المؤسف والمحزن أن إقحام هذا العامل في صراعات السياسة قد تسبب في بعث تاريخ قديم من الهواجس والمخاوف في المدينة، ما حفَّز انبعاث ذاكرة مظالم الماضي التي تعرضت لها، وكان مستهجنا أن بعضا من أنصار الحوثيين في المدينة قد انتابتهم حالة من غرور القوة فبدأوا الحديث بلغة مستفزة لمشاعر إخوانهم الذين عاشوا معهم عقودا طويلة، ولكنهم تحت تأثير الحشد النفسي صاروا يستخدمون لغة فيها تعالٍ ونشوة زائفة.
تسبب الصلف والغرور اللذان مارستهما جماعة الحوثي في ظهور نعرة مناطقية في تعز، وبدأ المواطنون فيها يفكّرون في اللجوء إلى تكوينات مسلحة لمقاومة اقتحام الحوثيين لها بأسلوب فج ومتخلف، ما جعل الناس يستردون الإحساس الدفين من حرمانهم من المشاريع الكبرى، رغم أن القادرين من أبنائها لم يترددوا يوما في أداء واجباتهم الوطنية والاجتماعية على مستوى اليمن، وتذكّر الناس عرقلة مشاريع المياه وإهمال البنية التحتية وتدهور حالة المستشفيات والمدارس، ولولا ما تبذله أسرة هائل سعيد، كبرى البيوتات التجارية والصناعية في اليمن والعالم العربي، ومعها جهود كل التعزيين كي تبقى المدينة تعيش بحدها الأدنى، لتحولت إلى قرية مهجورة لا يقطنها أحد، ولكن الحوثيين لا يقيمون وزنا لهذه الاعتبارات النفسية والأخلاقية، وما زالوا حتى هذه اللحظة يتوهمون السلاح وسيلة وحيدة لقسر الناس على اتباع أهوائهم، وقد حاول «السيد» عبد الملك الحوثي بعث الطمأنينة برسائل كان تأثيرها عكسيا؛ فلا أبناء تعز بحاجة إلى من ينوب عنهم في تبني قضاياهم ولا المزايدة على ولائهم للوطن ولا رغبتهم في الدفاع عنه دونما تمييز كما يفعل هو. وركز في تحركاته لإخضاع تعز على خلق فتنة مذهبية داخلها لزعزعة تماسكها الاجتماعي بعد عجزه عن الاقتحام العسكري الذي جربه فلم يؤدِّ الغرض، بل على العكس، فقد رفع من حدة الاستقطاب المذهبي داخلها وتحريك مشاعر العداء تجاهه والخصومة مع كل ما يصدر عنه والسخرية من تصرفاته وأنصاره.
لعل «السيد» عبد الملك الحوثي يستوعب اليوم أن ارتفاع مستوى الوعي والتعليم لدى أبناء تعز يمنحهم قدرة فائقة على تمييز الغث من السمين، وأن خطابه لم يعد مقبولا عند غالبية اليمنيين، بل هو على العكس، يوسع الهوة التي تفصله عن الواقع اليمني وتبعده عن الاندماج الفكري والسياسي مع مناطق اليمن المختلفة معه مذهبيا وفكريا وسياسيا ونشأة، ومن غير المعقول مواصلة استعراضات القوة الغاشمة التي اعترف له الجميع بامتلاكها، وواضح أنه لم يقرأ التاريخ اليمني بعمق وتجرد، كما أن عدم انفتاحه على الثقافات المختلفة ومفاهيم العصر صارت كلها عوامل تغييب للوعي القادر على إدراك طبيعة ما يجري في العالم الذي لم تعد القوة وحدها هي محركه، بل تحتاج معها إلى انفتاح على الآخرين والقبول بالاختلاف معهم، وخصوصا وهم غير مقتنعين بمفاهيمه الخاصة للحياة وكيفية إدارة الصراعات داخل الوطن، ولعل ما صدر عن الرئيس هادي من تسريبات عن أسباب استقالته يدل على العجرفة والتعالي اللذين ميزا التخاطب معه ومع غيره من المسؤولين على مختلف المستويات.
لست بحاجة لتذكير «السيد» بما عانته أسرته من «مظلومية» خلال 6 حروب وسيكون من الحكمة أن يستعيد شريط أحداثها والدمار النفسي والمادي اللذين لحقا بمدينته وبأهلها، وحينها لا بد أنه سيدعو إلى وقف حماقات القوة والتفكير بما ينفع الناس جميعا؛ فاليمن لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الطيش والمغامرات.
الشرق الاوسط

شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
اتبعنا على فيسبوك