لأجل بلادي سنؤيد الرئيس هادي
رغم كل ما حصل من تهاوي الدولة إلى مهاوي الردى ، وسقوط خيرة أبناء شعبنا من قياداته وجنوده في المجال العسكري والأمني والمدني بفعل السياسات الخاطئة التي ارتكبت في عهد الرئيس هادي بقصد أو بدون قصد ، يظل الرئيس هادي الخيار الذي يمكننا أن نتمسك به في هذه المرحلة رغمًا عن أي أحكام مسبقـــــــة ، لا لشيء إلا لأنه هو الخيار المتاح والحل الأسلم ، ولذا وجب علينا أن نقف إلى جانبه ليس بالتطبيل والتأييد اللاواعي والنفاق الزائف ، بل بالنصح والتأييد والوقوف والتسديد لنساعده في أن تتجاوز اليمن محنتها وألمها ومآزقها ومخانقها المتلاحقة ..
قد نضطر إلى تجاوز أحكامنا المسبقة لكل ما كان يعتمل من مؤامرات تم إدارتها بخبث من قبل الشقيقة الإمارات وبعض قيادات المملكة السعودية الذين تم الإطاحة بهم مؤخرًا من قبل الملك / سلمان بن عبد العزيز وبعض من أبناء جلدتنا ، ولا يغير من مواقفنا في أن اليمن بحاجة لكل جهد وكل شخص يمكن أن يقدم لها ما يخرجها من مؤامرات دولية تستهدف كيان اليمن وأهلها وإدخالها في ظلمة ليل حالك شديد يراد لليمن أن تدخل في حرب تمزيق طاحنة ..
لكن ستظل أعيننا وكل المحبين لهذه البلاد ترقب المشهد السياسي اليمن بأناته وأوجاعه وتصوّب وتسدّد ، ولا ضير في ذلك طالما أننا اخترنا لأنفسنا طريق النصح والتسديد لمن ولّاهم الله أمرنا ، فلا خير فيهم إن لم يسمعوها منا ، ولا خير فينا إن لم نقلها صريحة مدويَّة ، هدفها فى الأخير الخير للبلاد ، ولا نبتغي من وراء ذلك إلا أن يرضى الله عنا فيما نقول ..
نعلم يقينا أن طرحنا الصادق فيما ما مضى ، وتوجيه سهام النقد الآن لكل من يقوم بمراجعة حساباته لن يؤدي إلا لخدمة عصابات الخراب الحوثية ، وتحقيق مآربها في بسط نفوذها في بقية أقاليم اليمن ، وواجب الوقت الآن أن نمد أيدينا لكل من يعمل لصالح اليمن وأهلها ، ونشدّ على يديه ونؤازره سواء كان لشخص الرئيس هادي أو بقية قيادات الأحزاب السياسية أو الهيئات والمنظمات لتكتمل دائرة التأييد ضد مخططات خراب البلاد ..
ولذلك وفي هذا المقام نبارك للرئيس هادي تحرره من هيمنة الحوثيين ، ويلزمه بعد ذلك إعادة الإعتبار لليمن وأهلها فهم الأحق بكل مواقفه وتحركاته ، وألّا يعوّل كثيرًا على الدول الغربية لاستجلاب التأييد فهم أكذب من أن يقفوا مع أحد سوى مصالحهم فقط ، كما لا يعوّل على بن عمر الذي بدأ محبًا لليمن ولليمنيين ثم انقلب على عقبيه مؤيدًا للمشروع الأمريكي الإيراني في تمزيق اليمن ..
يحدونا الأمل أن تكون عدن أيقونة الخير لكل اليمن ، كما كانت في مايو 90م رمزًا للوحدة اليمنية المباركة ، ومن خلالها إن شاء الله سيتم نشر الخير لكل أبناء اليمن قاطبة ، لكن نقولها لن يحقق الرئيس هادي أي نجاح ما لم يكن همّه الأول والأخير هو بناء اليمن الموحد وتحقيق تطلعات شعبنا العظيم في الخير والرفاه والسؤدد ، عسى أن يكون ذلك قريبًا إن شاء الله ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها