تنكيل الروافس !
ينكل بك تنكيلاً لانظير له , يرفسك الجندي رفساً مبرحاً في آدميتك وتاريخك لا لشيء وإنما لدراهم معدودة ينتزعها من جيبك المتهرئ؛ذلك الثمن البخس ليته يتم جبايته بطريقة رسمية تؤول إلى الخزينة العامة بدلاً من أن يتناوب الجنود على امتهان الناس في كرامتهم وعقيدتهم سواءً بسواء. كان سائق سيارة منتصف ليل الاثنين المنصرم الموافق10 فبراير الجاري وفي نقطة للقوات الخاصة بدخل مدينة سيئون الغربي من جهة حي السحيل؛ الجندي يتحيّن الوقوف الإجباري للسيارة ليبدأ تفتيش السائق ذاتياً ناهقاً بأعلى صوت :أين الخمر أين الحشيش؟ أبدى الراكب استغرابه بإنكار ماتلفظ به الجندي,عندئذ,أردف الجندي بأن أهل حضرموت يتعاطون الحشيش والخمر جميعاً وأن الله أرسل السيول لهم ليعذبهم! فواصل الجندي تفتيشه للسائق ذاتياً ولم يجد خمراً أو حشيشاً رغم فرزه للدخان(البال مال)حبة حبة وبروية غير معهودة دون جدوى. غادرا "المعبر" بسلام لتعود بهم الذاكرة إلى الثلاثة الأسابيع الماضية حين استوقف جنود تلك النقطة يتيماً رمز إليه بالأحرف الأولى من اسمه الثلاثي(ع.ع.أ.15 سنة)وذلك بحجة انه لايحمل بطاقة شخصية لكونه لم يبلغ بعد السن القانوني لاستخراج البطاقة,فاتخذها الجنود ذريعة لنهب جواله المتهالك مقابل إخلاء سبيله وهم يتوهمون أنهم سيقضون وقتاً ممتعاً مع ذاكرة الجوال المنهوبة(6جيجا بايت). وقبلها استوقف الجنود وجيهاً للبلدة كان عائداً من احتفاء عام بمولد خير البرية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, ليسألوه ذات السؤال:أين الخمر أين الحشيش؟ هكذا وبكل وقاحة يلوكون قذف الناس بالباطل ورفسهم دونما رادع من دين أو ضمير. ولا مجال هنا للحديث عن النظام والقانون كرادع لهؤلاء المفترين لأن كبيرهم يعلم يقيناً تلك التصرفات لكأن الجنرال الحليلي-قائد المنطقة العسكرية الأولى- يبدو كمن استحل كل الحرمات كيف لا وقد أطلق العنان لجنوده من قبل بعمل ما يحلو لهم وأعطاهم سلطة مطلقة للتسلط ورفس العباد دون ضابط من شرع الله او القوانين سوى ما يراه الحليلي والغريري وجنودهما من إرهاب وترويع وإذلال الناس بدليل مايسفك من الدماء الطاهرة الزكية للمواطنين رجالاً ونساءً شيوخاً وشباباً برصاصات الجنود على امتداد الحوادث التي نشهدها بين الحين والآخر.
*نسخة بدون تحية إلى محافظ حضرموت-رئيس اللجنة الأمنية *
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها