الحوثيين وعفاش وتاجر سوق الملح
يقال أن أحد تجار سوق الملح كان لدية عامل يهودي ، هذا العامل اشتهر بالامانة وطيب العشرة ، فطمع التاجر الصنعاني في أن يدخل هذا الشاب الطيب إلى الإسلام ، فحاول معه التاجر كثيراً ، حتى أقنعة ووافق أخيراً على الدخول في الإسلام. وعندها بدأت الدراما التي تقلق راحة الرجل الصنعاني الذي يميل إلى تجميع كل أبجديات الراحة ويطوعها في جلساتة المشهورة ، حيث بدأ الشاب اليهودي المسلم في الالتزام القوي بتعاليم الإسلام ، فكان قبل صلاة الظهر بنصف ساعة يظهر على التاجر وينادي : '' حاج وقت صلاة الظهر '' ، وصاحبنا الصنعاني يتفاعل معه في أوائل أيام إسلامه ، ثم يأتي قبل صلاة العصر بنصف ساعة : '' حاج صلاة العصر ''... وهكذا قبل كل صلاة ، حتى أقلق راحة صاحبنا الصنعاني ،فجاءه يوم وهو يقول له : '' حاج وقت الصلاة '' ، فقام التاجر الصنعاني وهو يستشيط غضبا وهو يقول : '' رح لك مني يا يهودي يابن اليهودي ''.
هذا سيناريو قريب الشبه لعلاقة الحوثيين بعفاش ، فبعد أن تمت المغازلة والمداراة والاستدراج ، أتى الوقت الذي يتم فيه اقلاق السكينة و دخول منطقة الراحة ، ولا بد أن يضيق عفاش من السياسي الجديد الذي استدرجة بعد عناء إلى ساحة السياسة ، فدخلها بهبالة و بصبيانية كادت تودي به وشركاءه.
ولأن الشراكة عندما يوحدها هدف العداء المشترك ، تنتهي عندما تتقاطع مساحات المصلحة ، و ازدياد التقاطع المصلحي الذي يصل حد التطابق يكون مؤشر خطر ، وذلك أن تطابق دوائر المصلحة يعني إلغاء إحدى الدوائر لتتطابق كليا و تتماهى في الأخرى ، وفي السياسة ستكون الغلبة لصاحب الأيديولوجية الفكرية التي يعدمها عفاش.
لا بد أن نرى راميا ومرمي ، ولا بد أن نرى تنازع القوى والقوة ، لأن المنطق يقول ذلك و الواقع يقود لذلك ، ولكن من سيكون اليهودي ومن سيكون التاجر ، وبطاقة الدين حاضرة وبمتناول الجميع.
- من صفحة الكاتب على الفيسبوك
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها