الحوثي في مهمة الحرب ضد الحرية
لم يكن الدكتور السعدي اول المختطفين عن الحياة داخل منازلهم التي تحولت لمعتقلات بعد ان عجزت المعتقلات العلنية والسرية من استيعاب اليمنين الذين يزعج الحوثي بقاءهم احرار ، ففي المنزل او خارجة هناك تقييد لحرية التنقل وحق الانسان بالتعبير عن موقفه واعلانه والدعوة له في المجتمع .
تم استهداف الدكتور السعدي ليس لأنه اصلاحي او لأنه وزير بل لأنه ينحدر من يافع والجنوب عموما ،المنطقة التي يستعد الحوثي لإجتياحها ومن المهم ان تبقى معزولة عن عمقها الوطني وغير قادرة على الإتصال بأبنائها فضلا عن بقية ابناء الوطن
تتورط جماعة الحوثي وتورط معها البلد حين تعيد تعريف جزء من الوطن كعدو حتى يخضع لها بالقوة ،وبسبب هذه العقيدة السياسية يتحول المرء بنظر الجماعة اياها الى اسير داخل وطنه .
بين الاسر الذي يهدر الكرامة وبين التحريض الذي يهدر الدم هو كل ما يمكن للحوثي ان يعد به اليمنيين ، مشهرا اياه في وجه كل من يخالفها الراي والموقف خاصة اولئك الذين مازالت مناطقهم خارج سيطرة الاسرة المقدسة ممن ينتمون لمناطق وهكذا يتحول الجدل السياسي شانا دينيا يحرم المساس به او ابداء الرغبة بتغيره .
السعدي وقبله بحاح مغيبون خلف جدران منازلهم ومن افلت منهم صار ارهابيا ينتمي للقاعدة كالرئيس هادي الذي صار زعيما قاعديا في اخر تحديثات قائمة التهم التي تصدر عن الجماعة في كل جمعه وربما كل يوم .
مليشيات الجماعة تحرص وهي تفتش سيارات المسافرين في خط مارب على استنطاقهم ان كان أي منهم ينتمي لمأرب فلقد صار المأربي عدوا لان له رغبة اخرى غير تلك التي صدرت عن المقام الشريف ، المقام الذي يحرم الاعتراض عما يصدر عنه.
اليوم يتعرض قحطان لاعتراض المليشيات التي انتشرت في محافظة اب على انقاض الدولة لندرك ان الامر حصار للقرار السياسي وسيطرة عليه تحت قبضتها ، فالجماعة تعلم جيدا ان الحرية حين تحلق رايتها في اليمن لن تأتي بما تشتهي وتشهي به نفسها ، وهو ما يجعلها تتحمل عبئ الكفاح ضدها .
الحوثي في مهمة مقدسة لاسقاط الحرية ففي كل ارض يصل لها يصبح الاعتراض عليه جرما والمسيرات فوضى والتعبير عن الراي فتنة .
- من صفحة الكاتب في الفيسبوك
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها