الثلاثاء 24 فبراير 2015 02:55 صباحاً
كفى انتظاراً
للأسف لا يزال الجنوبيون يتخبطون في كيفية التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتسارعة في المشهد السياسي والوضع اليمني الذي نقله انقلاب جماعة أنصار الله (الحوثي) إلى أعلى مستوى للخطر، يصعب معه اتخاذ أية محاولات لإنقاذه أو إرجاعه إلى ما كان عليه قبل 21 سبتمبر 2014م، بعد أن أنتجت هذه المتغيرات واقعاً جديداً لا يؤدي إلى إيجاد حلول يمكن أن تبنى على خيار بقاء (الوحدة) المتمسكة بها الأطراف السياسية والسلاح في )الشمال) .
يبقى التفكك أبرز النتائج المتوقعة لهذه الأحداث المتسارعة المرجح أن تؤدي إلى حرب أهلية أو العودة للحوار (المرحلي المتزامن مع أعمال العنف وإنتاج أدوات ومليشيات جديدة) بعد أن أوجدت واقعاً جديداً يمهد لذلك، بدأ بتشظي الأحزاب السياسية (ما حدث للمؤتمر) في الجنوب، وإضعاف تأثيرها على المجتمع وصناعة القرار السياسي، لا سيما بعد سيطرة (جماعة الحوثي) على صنعاء وانفرادها بالسلطة وتدمير مؤسسات الدولة وإخضاعها للولاءات المذهبية الموالية لها.
أمام هذا الوضع والتحالفات الجديدة على الخارطة السياسية نلاحظ إخفاق الأحزاب السياسية الكبيرة في مواقفها بإظهار عدم تماسكها كمنظومة سياسية قادرة على إقناع دول الإقليم والعالم، باستطاعتها قيادة التغيير أو فرض أي توازن سياسي يمكنها من الدفاع عن السلطة الشرعية الدستورية وسحب استقالة الرئيس هادي بعد أن أصبحت وكأنها لم تكن، مادام قد وجهها الأخ رئيس الجمهورية إلى رئيس البرلمان المنحل من طرف (جماعة الحوثي)، وبإرادة أعضائه العاجزة عن عقد اجتماع لها لإسقاط بيان جماعة (أنصار الله) أو ما تسميه (الإعلان الدستوري) المرفوض شعبياً.
وكذا عجز الأحزاب السياسية عن إيقاف العنف والجرائم التي ترتكب من قبل الحوثيين وكأن الوضع لا يعنيها.. بل إنها خيبت آمال المواطنين في إقليم الجند وسبأ وعدن وحضرموت من الخروج بموقف موحد يظهرها متماسكة، حتى من الجانب الاجتماعي الرافض (للانقلاب) باستثناء (التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري)، وبالمثل خيبت آمال الأشقاء في دول الجوار الذين كان لهم موقف تاريخي ستتناقله الأجيال بإصدار مجلس التعاون الخليجي بيانه التاريخي في 14 فبراير الذي حمل موقفا عربيا وأخويا صادقا متعاطفا مع اليمنيين إلى أبعد ما كنا نتصور.. لكن للأسف لم تقابله الأحزاب بنفس القدر من الحرص والمسؤولية المنتظر منها، بعكس التفاعل على المستوى الشعبي وما أظهره أبناء مأرب بقدرتهم على إثبات وجودهم وكيفية التعامل مع المتغيرات بروح من المسؤولية التي يمكن أن تحقق نتائج طيبة للتصدي لخطر تمدد (جماعة الحوثي) .
أما في الجنوب فلا يزال الإخوة القادة السياسيون والأحزاب ومختلف التيارات تتخبط، ولم تستفد من هذه الفرصة لإظهار نفسها كتلة موحدة بدافع الأمن أولاً ثم لتلملم شملها، وتلتقي حول الهدف السياسي العام لأبناء الجنوب، والخروج بمشروع موحد بعد أن أصبحت الوحدة القائمة أحد عناوين إنتاج الفوضى والعنف في الجنوب والشمال.
ما نرجوه في الجنوب من الجميع سلطة وقيادات سياسية وتيارات الحراك الجنوبي ومنظمات مجتمع مدني ومكونات اجتماعية اليوم بعد عودة الرئيس هادي إلى عدن توحيد جهودهم والانتقال من الموقف المتفرج وانتظار الأمل المفقود في صنعاء لشق طريقها بذاتها لتحقيق حلم الجنوبيين بمساعدتهم ودفعهم لفرض سيطرتهم على ترابهم الجنوبي كمرحلة لابد من المرور بها، والتخلي في الوقت الراهن عن أية متاهات أو محاولات لإدخال الجنوب في إثارة الفوضى التي تسعى لخلقها القوى التقليدية في صنعاء عبر أذيالها في الجنوب، والتقاط هذه الفرصة السانحة ومغادرة وضع السكوت والاستفادة من موقف أبناء شبوة بتأسيسهم جيشا قبليا للدفاع عن أرضهم وتطويره إلى مستوى أعلى يحافظ على لحمة ووحدة الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب.
يبقى التفكك أبرز النتائج المتوقعة لهذه الأحداث المتسارعة المرجح أن تؤدي إلى حرب أهلية أو العودة للحوار (المرحلي المتزامن مع أعمال العنف وإنتاج أدوات ومليشيات جديدة) بعد أن أوجدت واقعاً جديداً يمهد لذلك، بدأ بتشظي الأحزاب السياسية (ما حدث للمؤتمر) في الجنوب، وإضعاف تأثيرها على المجتمع وصناعة القرار السياسي، لا سيما بعد سيطرة (جماعة الحوثي) على صنعاء وانفرادها بالسلطة وتدمير مؤسسات الدولة وإخضاعها للولاءات المذهبية الموالية لها.
أمام هذا الوضع والتحالفات الجديدة على الخارطة السياسية نلاحظ إخفاق الأحزاب السياسية الكبيرة في مواقفها بإظهار عدم تماسكها كمنظومة سياسية قادرة على إقناع دول الإقليم والعالم، باستطاعتها قيادة التغيير أو فرض أي توازن سياسي يمكنها من الدفاع عن السلطة الشرعية الدستورية وسحب استقالة الرئيس هادي بعد أن أصبحت وكأنها لم تكن، مادام قد وجهها الأخ رئيس الجمهورية إلى رئيس البرلمان المنحل من طرف (جماعة الحوثي)، وبإرادة أعضائه العاجزة عن عقد اجتماع لها لإسقاط بيان جماعة (أنصار الله) أو ما تسميه (الإعلان الدستوري) المرفوض شعبياً.
وكذا عجز الأحزاب السياسية عن إيقاف العنف والجرائم التي ترتكب من قبل الحوثيين وكأن الوضع لا يعنيها.. بل إنها خيبت آمال المواطنين في إقليم الجند وسبأ وعدن وحضرموت من الخروج بموقف موحد يظهرها متماسكة، حتى من الجانب الاجتماعي الرافض (للانقلاب) باستثناء (التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري)، وبالمثل خيبت آمال الأشقاء في دول الجوار الذين كان لهم موقف تاريخي ستتناقله الأجيال بإصدار مجلس التعاون الخليجي بيانه التاريخي في 14 فبراير الذي حمل موقفا عربيا وأخويا صادقا متعاطفا مع اليمنيين إلى أبعد ما كنا نتصور.. لكن للأسف لم تقابله الأحزاب بنفس القدر من الحرص والمسؤولية المنتظر منها، بعكس التفاعل على المستوى الشعبي وما أظهره أبناء مأرب بقدرتهم على إثبات وجودهم وكيفية التعامل مع المتغيرات بروح من المسؤولية التي يمكن أن تحقق نتائج طيبة للتصدي لخطر تمدد (جماعة الحوثي) .
أما في الجنوب فلا يزال الإخوة القادة السياسيون والأحزاب ومختلف التيارات تتخبط، ولم تستفد من هذه الفرصة لإظهار نفسها كتلة موحدة بدافع الأمن أولاً ثم لتلملم شملها، وتلتقي حول الهدف السياسي العام لأبناء الجنوب، والخروج بمشروع موحد بعد أن أصبحت الوحدة القائمة أحد عناوين إنتاج الفوضى والعنف في الجنوب والشمال.
ما نرجوه في الجنوب من الجميع سلطة وقيادات سياسية وتيارات الحراك الجنوبي ومنظمات مجتمع مدني ومكونات اجتماعية اليوم بعد عودة الرئيس هادي إلى عدن توحيد جهودهم والانتقال من الموقف المتفرج وانتظار الأمل المفقود في صنعاء لشق طريقها بذاتها لتحقيق حلم الجنوبيين بمساعدتهم ودفعهم لفرض سيطرتهم على ترابهم الجنوبي كمرحلة لابد من المرور بها، والتخلي في الوقت الراهن عن أية متاهات أو محاولات لإدخال الجنوب في إثارة الفوضى التي تسعى لخلقها القوى التقليدية في صنعاء عبر أذيالها في الجنوب، والتقاط هذه الفرصة السانحة ومغادرة وضع السكوت والاستفادة من موقف أبناء شبوة بتأسيسهم جيشا قبليا للدفاع عن أرضهم وتطويره إلى مستوى أعلى يحافظ على لحمة ووحدة الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها