بوابة التغيير
في كل الأحوال يبقى إصلاح المنظومة الانتخابية على رأس المطالب الملحة للثورة والشعب والاستقرار وبوابة الإصلاح السياسي والتغير نحو الأفضل، فهي الوسيلة التي تضع حدا لإشكالية الحكم والصراع عليه الذي يمثل أس البلوى وأساسها ... ففيها تحقق إرادة اليمنيين في الاختيار للحاكم ويفتح الباب أمام التنافس البناء بدلا عن التسابق في الخراب والتدمير و التدمير المضاد ... الانتخابات النزيهة هي الوسيلة الوحيدة التي تنقل السلطة إلى الشعب والشارع وتنمي قدراته في ممارسة السياسية والحكم والتفاهم مع الآخر الوطني كجزء من الذات الوطنية وليس عضوا غريبا يتطلب بتره ..... المشكلة أن الحكام وأصحاب النفوذ يحاولون دوما تخريب هذه الوسيلة النظيفة (الانتخابات) فيقومون بتلويثها بالتزوير المتعدد الوجوه و التزوير هو أسوا أنواع الانتهاكات والاعتداءات على المواطن، ويمتد هذا الاعتداء إلى رزقه وحقه في الثروة والوطن لان التزوير الانتخابي يقوم على رافعة الفساد المنظم والمحسوبية وشراء الولاءات على حساب التنمية ..والثورات العربية قامت لإنهاء هذا العبث المعروف بالاستبداد الديمقراطي وهو أسوأ أنواع الاستبداد وحامل لكل أنواع الفساد ....
اعتقد أن إصلاح المنظومة الانتخابية يجب أن يكون في مقدمة الاهتمامات الثورية كبوابة للتغيير ولكل الإصلاحات التي ينشدها شعبنا.