سنواصل ولن نتوقف
الإهداء :- للشهداء الرئيس سالمين والحاج صالح باقيس وأحمد القمع ورفاقهم ......
يظل ( التقييم ) و ( إعادة البناء ) عمليتان نضاليتان تكامليتان إذا خرجتا من صلب الحركة الثورية ذاتها بما يلبي احتياجات حركة تقدمها المستمرة , التوجس والحذر عندما يأتي التنظير خارجيا من قبل (نخب) اعتادت ممارسته كترف الربع ساعة الأخيرة بمباراة امتطاء الحركة الثورية , نتفق مع مضامين خطاب الرئيس السيد / علي سالم البيض (حفظه الله) بخطابه في الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة بأن ظل (الحراك) لن يستقيم وعود هيئاته أعوج , تظل الحاجة دائمة للتقييم وإعادة البناء بما يصوب العلاقة بين جماهير الحراك التحرري الجنوبي وحاملة السياسي حتى يكونا خط مستقيم واحد.
رغم مرارتها تظل الحقيقة التي يجب علينا الاعتراف بها أن كل ما لدينا في اللحظة الراهنة مجرد (أكشاك) و (دكاكين) تستثمر لحساباتها الخاصة نضالات الناس الطيبين , الإدراك الواعي لهذه الإشكالية يبرز أهمية تقييم المسيرة والحاجة الماسة لعملية إعادة البناء لمؤسسات الحراك ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي , عملية نضالية بهذه الأهمية لن يكتب لها النجاح إذا أدارتها نخب فوقية مترفة لم تصقل بمعمعان النضال , عملية بهذا المستوى هي بذاتها ثورة بكل المقاييس إذا أًريد لها النجاح عليها الالتحام بالشارع الجنوبي صاحب المصلحة الحقيقية فيها , كل التقييمات تتفق أن ما لدينا من هيئات أنشأتها نخب اشتراكية وعسكرية فوقية بالتالي عملية البناء الجديدة اللبنة الأساسية لها مديريات المحافظات , التي يجب أن تختار بحرية بعيدا عن الوصاية مجالس المديريات للحراك ولمنظمات المجتمع المدني , ثم بعد ذلك يتم الانتقال للمحافظة وصولا للمؤتمر الوطني الجنوبي للحراك ومنظمات المجتمع المدني .
إعادة (الحراك) المختطف قسريا في هيئات كرتونية أنشاها الاشتراكي وعسكره إلى حضن جماهيره خطوة ثورية , تعتبر الضمانة الوحيدة لحمايته من انحراف النخب الانتهازية التي تريد امتطاءه لإشباع ذواتها التسلطية المريضة , خطوة كهذه مسألة مبدئية لا شكلية كونها تجعل من أية دعوات للهيكلة أو بهرجة المؤتمرات النخوية الاشتراكية الرابطية من قبل أبطال اللحظة الأخيرة المهرولين نحو الزعامة غير شرعية , تلك النزعات الشمولية – للأسف - يحركها بخبث المناضلين (اللحقة) القادمين من كهوف الصمت طيلة الأيام الصعبة للحراك حيث اكتفوا حينها بالفرجة , تركهم يمروا ليس خيانة لنضالات الناس الطيبين فحسب بل تواطىء مريب مع زعامات السمسرة في بيع الوطن بباب اليمن باسم (الحراك).
كل منا عليه واجب والحمد لله نظام المكبوع الرئيس صالح كسر حاجز الخوف وأماته في قلوبنا بتالي لن نتهيب – أيضا – لنا أسوة حسنة في الصحابي سيدنا أبا ذر الغفاري (رضي الله عنه) , سنواصل ولن نتوقف عن حمل قضايانا الوطنية الأخلاقية العادلة باقتدار مهما عظمت كلفة هذا الخيار من قمع سلطة الاحتلال اليمني أو عتاولة المنتفعين المحليين , مشوار يتواصل حتى تمسك جماهير ( الحراك ) بهيئاته ووحدها فقط المخولة بتقييم المسيرة وإعادة بناء الحراك التحرري الجنوبي كونها صاحبة المصلحة الحقيقية في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
مجرد تصويب :-
مهرجان 14 أكتوبر في ردفان والمعلا صنعته جماهير الجنوب بالاشتراك مع قناة عدن لايف , اللجنة التحضيرية لم يسمع عن أشاوسها من العسعس والاشتراكي إلا بعد نجاح المهرجان.
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن