نقـطة ضعف الإصلاح !!
رأيت صورةً للدمار الذي لحق بسوريا فوقفت متأملاً لها كثيراً ثم ذهب بي الخيال بعيداً حدثتني نفسي قائلة هذه الصورة كان يمكن ببساطة أن تكون نسخة منها في صنعاء ، ثم استدرك حديث النفس قائلاً :لولا أن هناك من حال دون تكرار نفس الصوره ، انتقلت لمنشور آخر يتحدث عن شباب من الاصلاح يحتجون أمام مقر الامانة العامة معترضين على الحوار وآخرين منهم يرفعون أصواتهم بالنقد جهاراً قلت ايضاً هذا علامة صحة وليس مرض وعلامة نضج وليس جمود فلاخير في قيادة لاتسمع ولا شباب لايقول وينتقد فخطر لي أن أكتب لأحبائي أعضاء الاصلاح :
أخوتي أكتب كلماتي هذه وعيني على تفاصيل الصورة بالأعلي وشعوري كشعوركم جميعاً ونحن نرى (بعض القلاع تسقط والحصون تخترق والمواقف تنتزع) وهو شعور ولاشك ليس بالهين بل أمر من الحنظل ،لقد دفع الاصلاح ثمن باهض نتيجة مكر الليل والنهار وتحالف الأحزاب ، دفعها لسبب رئيس ان خصومه أدركوا نقطة ضعفه فأتوه من قبلها فهم يدركون ان الاصلاح قد يضحي بالكثير لأجل الا يسقط الوطن او ينهار وأنه يمكن أن يُبتزلأجل ذلك عرفوا ذلك عندما ذهب الاصلاح للمبادرة وقبل بالشراكة وتسامح مع القاتل ويومها كان الاصلاح معه الساحات والقبائل وجزء من الجيش وتأييد شعبي وكان بامكانه أن يغامر لكنه رفض ، حمّل الاصلاح مالم يحتمل ، جيّش ضده الاعلام ، صدق مع الرئيس فغدر ،مد يده للآخري فقبضوا أيديهم دفع هو وحلفاؤه كلفة باهضة حتى لا يسقط الوطن وينهار ، أعرف انه قد يقول قائل ولكن الوطن سقط أقول قد يكون بعض السقوط أهون من بعض ومجدداً عيني على الصورة في الأعلى ، قيادة الاصلاح أصابت وأخطأت ولازال مكر القوم مستمر وكأنهم يقولون قد آذينا الاصلاح في آطرافه ولابد من الوصول الى روحه و(روح) الاصلاح هي تلك الرابطة المتينة والبناء القوي المدعم بوشائج لايعرفها الا من عايشها من الداخل ، فحذار أن يصل كيدهم روحكم ولن يصلوا .. في بداية ٢٠١٣م اثناء الاعتداء وحرق مقرات الاصلاح في الجنوب أذكر حديثاً لاحد قيادات الصف الاول من الاصلاح وهو يرى انزعاج بعض الشباب عما يحدث أذكر أنه قال كلاماً معناه أن المقر هو اسمنت وحديد وجدران ولوحة واننا لن نذهب لفتنة لأجل حجارة واسمنت وقال محدثاً السامعين أننا أصحاب رسالة بناء وتقارب واصلاح فلن توقف مسيرتنا أحداث صغيرة كهذه .. قلت حينها ان رجال كهولاء سيحفظ بهم اليمن ..
أحبائي لننتقد ولصنع رؤى ولنقدم مشاريع ونعض على الجرح فلايزال رهان الناس عليكم كبير>>
أختم بالهمس الى بعض اخواني ممن علا صوتهم كثيراً لأن الجرح آلمهم فحدوا سهام النقد كثيراً..
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم - أوسدوا المكان الذي سدوا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها