بين قفزة فيليكس وصرخة الحوثي..!!
بينما كان أولئك الكفرة الفجرة -حسب وصفنا- منهمكون لمدة سبع سنين متتالية في التخطيط لتعدي حاجز الصوت، وصنع حدث تاريخي علمي سيدخل العالم في مرحلة جديدة.. كان مجموعة من البشر يجتمعون بعد كل صلاة وأثناء كل تخزينة قات ليؤدون الانجاز العلمي أيضا المسمى بالصرخة ويصرخون في الهواء طلبا لموت أولئك المخترعين والمبدعين في العالم حسب وصف الواقع والكفرة الفجرة حسب وصفهم.
انجاز فيليكس الأخير وقفزته التاريخية سيحقق ثورة كبرى في قوانين الفيزياء وفي الفيزياء الحركية، وربما سيقطع شوطاً كبيراً في سبيل الوصول إلى آلة الزمن التي تطمح البشرية الوصول لها.
العالم يقفز كل ثانية وكل لحظة إلى الأمام والمستقبل، والحوثيين وبقية المتخلفين في وطني يقفزون قفزات كبرى إلى الماضي الدفين ليحققوا أرقاماً قياسية في اللعن والسب لكل الموتى.
سيكون من نتاج هذه القفزة العلمية تسهيل حياة الناس والبشرية جمعاء في سرعة تنقلاتهم وتحركهم ورفاهية عيشهم، بينما نتاج صرخة الحوثيين اليومية مئات القتلى والمشردين في أرجاء وطني، فأيهما اقرب إلى الله، هل هو فيليكس ذو القفزة أم الحوثي ذو الصرخة؟ سأقسم إيمانا مغلظة ان الأقرب الى الله هو فيليكس وذلك العالم الباحث عن سعادة البشرية وعمارة الأرض، بينما الحوثي وصرخته الملعونة هو شيطان آخر يعمل على تدمير البشرية والعالم أجمع.
في ذلك العالم المتحضر تعدل المناهج العلمية دوماً لإدخال وتعديل القوانين الفيزيائية والكيميائية لاكتشاف قوانين ونظريات جديدة، بينما في تلك البقعة من اليمن تعدل الملازم لإضافة فتوى للسيد الحوثي مضمونها إن الصرخة واجبة دينياً وان تاركها يعتبر تاركا لواجب عظيم وفاعل منكر.
العالم اليوم مندهش مما فعله فيليكس من تحقيق علمي عظيم ويخوض في نتائجه الايجابية على البشرية وسعادة الإنسان، بينما الحوثي وبقية الجماعات السخيفة لا زالت منهمكة بما فعله يزيد ومعاوية وعلي قبل أكثر من ألف سنة وتتقاتل فيما بينها على هذه السخافات.
سنظل نلعن ذلك العالم المتحضر وننادي له بالموت والهلاك ما دمنا متخلفين عاجزين وضعفاء ولا نقوى على ان نخرج من بوتقة الجهل المطبق الذي يحيط بنا..
ختاماً، الصراخ والعويل دليل على العجز والجمود، بينما القفز دليل على الحركة والانتقال من طور إلى طور جديد..
في الأخير تبقى القفزة هي الأقرب إلى الجنة، والصرخة هي الأقرب إلى الجحيم!!
سأقفز!!