خارج السرب ..!
شدني بقوه السلوك المفاجئ الذي ظهرت به جيوشنا العربية بعد ثورات الربيع العربي لايمكن بان يوصف الإّ بإنه تغريد خارج سرب الأوطان وطموحات الشعوب العربية ،،لقد خسرت جيوشناالعربية المعركة الأخلاقية والشرف المهني العسكري عندما تحولت الى اداة قتل وقمع بيد الحكام الظلمة والأنظمة القمعية الديكتاتورية والثورات المضادة ،،هذا يقودنا الى تساؤل كبير ومهم جداً هو ماهي العقيدة التي تتربى عليها جيوشنا العسكرية ..
الدساتير العربية تعتبر الجيوش العربية مؤسسات وطنية يجرم فيها الإنتماء الحزبي أو تجيير وظفيتها لخدمة مصالح من نوعٍ ما أو القيام باي مهام غير مهامالدفاع عن الأوطان وحماية حياضها من الأعداء ،كيف تم تحويل وظيفة الجيوش العربية ولماذا..
هذا سؤال مهم جداً ينبغي أن نسأله ومعرفة أسبابه ،، لقد تم إفساد جيوشنا العربية من خلال تغيير عقيدتها العسكرية والقتالية فلم يعد الصهاينة هم العدو الأول لجيوشنا العربية بل الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني التي تناضل من أجل أوطانها وإعادة الأعتبار لجيوشها العربية ،،بدون أستناء ماعدا النزر اليسير تم تحويل عقيدة جيوشنا العربية واختراقها وافسادها وتحويل وظائفها ،،الجيش المصري العظيم الذي ذاع صيته ملئ الأرض تم تحويله الى مؤجري كبريهات رقص ومقاولي بناء وشركات وفنادق سياحة وفتحت له الإندية الترفيهية وادخل الفساد فيه وشراء ولاءات قادته لصالح دول أجنبية لذا لم نستغرب تصرفه مع أبناء شعبه في مصر من إزهاق للأرواح وتدمير للبيوت وتهجير للمواطنين والحرق والتعذيب والتنكيل ،،ولقد رأينا كيف فعل الجيش اليمني الذي كان الشعب اليمني ينظر اليه بفخر واعتزاز بصفته المؤسسة الوطنية التي تتحطم على صخرته كل المؤامرات وثقتهم بان انحيازه دوماً الى الشعب..
كيف فعلت به الولاءات المتعددة وكيف نخر فيه الفساد حتى تحول الى أضحوكة ومحل تندر من قبل اليمنيين ،،كيف تم تحويل الجيش اليمني الكبير الى جيش عائلي ومتسولٍ في جميع النقاط و المنافذ بحثاً عن المصروف وكيف إستطاع الحوثي شراء كبار القادة والضباط لتحويل الجيش الى جيش طائفي ،، أكبر صدمة تعرض لها الشعب اليمني ليس دخول الحوثي الى صنعاء أو محاولة صالح العودة الى الحكم عبر وسائل غير مشروعه ولكن السقوط المريع والمظهر اللا أخلاقي واللامهني الذي ظهربه الجيش اليمني ،،
لا أتصور أن جيشاً او بعض وحدات منه تتآمر على إخوة لهم في الوطن وفي السلاح تتسبب في قتل قائدهم و تدمير معسكرهم ولا أتصور أن بعضاً من وحدات الجيش تكلف بمهام قتالية ثم تسلم كامل سلاحها وعتادها العسكري للجهة المكلفة بالتعامل معها دون قتال ،،ثم رأينا كيف تخلت بعض وحداتنا العسكرية عن مهاما وسمحت للمليشيا بنهب المعسكرات ومصادرة السلاح في مشهد فاضح يجسد الخواء الذي تعيشه مؤسساتنا العسكرية والأمنية حتي انها تخلت عن الدفاع عن رئيسها وقائدها الأعلى. .
لايعني أن الحالة التي وصلت اليها جيوشنا العربية واختراقها من قبل اعداءها خلوها من القادة الوطنيين والجنود المخلصين بل إن جيوشنا العربية ومؤسساتنا الأمنية قادرة على التخلص ممن وضوعها في هذا الفخ المهين وإعادة الأعتبار لشرفها العسكري وتأريخها عليكم والإنحياز الى صف المواطنين والوقوف على خط متساوٍ ومسافة متساوية من جميع القوي السياسية وعدم التدخل في الشأن السياسي والتفرغ لمهامها الوطنية التي حددها الدستور ،،أدعوا جميع القادة والضباط الصف والجنود وكل الشرفاء في مؤسستنا الأمنية والدفاعية والعسكرية الى التخلي عن الولاءات الضيقة مهما كانت أسرية طائفية حزبية مذهبية قبلية حزبية والإنحياز الى الوطن والى الشعب الذي لازال مؤملا ً ومعولاً عليكم الكثير.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها