مأرب ... وصبيان السياسة
مأرب أسم تعلق التاريخ بأذياله باحثاً عن المعنى الحقيقي للتاريخ في جلابيب المجد السبأي،هناك حيث وشم الحضاره يغطي الجسد المأربي جاعلاً منها عروسة ابديه لاينتهي عرسها مزينه بذلك النقش الحميري المتحدي لظروف التعريه وتحولات الجغرافيا أن تمحو رسمها.
تلك البقععه الجغرافيه الموغلة في بعدي الزمان والمكان حفرت على جبين الدهر اسماً وتاريخاً بعمق آلاف السنين ليبقى عصي على المحو والاندثار تاريخاً عصي على التحريف والكذب لارتباطه بأخبار السماء وأنبيائها،ومحاولات تطويع مأرب لطبيعه غير طبيعتها هو تجديف في شاطئان غضبها الغير مأمون عواقب الغرق،حيث ان نقلها من عمقها التاريخي الى حاضر الأطماع الغبيه هو استفزاز للكائنات البشرية المترعه بامجاد الاجداد والجدات.
يريدون من مأرب اليوم مغادرة ذاتها وكيانها وعمقها والتسليم لقادم لا يملك من التاريخ الابعض خرافات نقشت الأرض التي مروا عليها باطلال المساجد ودور القرآن ولونتها بدماء بشر قتلوا وعلامات الاستفهام لاتزال عالقه دون اجابه لماذا قتلوا؟!تحت ذرائع ومبررات أسطورية من أساطير ألف ليله وليله
ستأتي المبررات أكلها مادام أن لا قانون يحكم وستجتاح الغوغاء ارض الحضاره غير مكترثين لروعة التاريخ رغم ان إشارة المعبد واضحه أصابع وكف تعطي أشارة للزاحف اليها بالوقوف لاستجلاء الجمال والعودة بقراءه تاريخيه من وحي البناء لا الهدم وشحن العقول المفرغة من الفن والحضارة بمادة دسمه من رقي الإنسان المأربي.
يريدون من مأرب اليوم ممثلة بأبنائها أن تنكر ذاتها وتنسلخ من كينونتها الحضاريه والتسليم لقادم لا يمتلك أي وثيقه اخلاقيه تخوله الدخول هذه الأرض المكنوزه بالتحف الاثريه والذهب الأصفر والأبيض والأسود هذه الثروه اللعنه على أصحاب الأرض والنعيم على اللصوص والمتسلقين والمتسللين،حتى دخان النفط والغاز لإيصل الى كوريا وفرنسا أو سكان القصور والكهوف بل يصلهم ريعها وخيرها والدخان لأصحاب الأرض في قسمة ضيزى تعكس جشع النفوس التي لا ترى لأهل الحق الا الفتات.
الدخول الى مأرب بعقلية الغازي هو استفزاز للعقليه المأربيه للخروج في الجو الثائر لتتشكل معالم ملحمه ترسم في المطارح بين القادمين من أغوار الكهوف والمناظرين من ابناء الصحراء وبين الكهف والصحراء ستسيل دماء كثيره ضحية الأطماع -من صبيان السياسه -الصغيرة المرهونه في دائرة الأطماع الإقليمية الكبيرة خارج أسوار الوطن الجريح.
أبناء مأرب اليوم خرجوا من انتمائاتهم السياسيه ليلتقوا في جذور الاصاله في قالب الهم الواحد معلنيين عن مدنيتهم موافقين على القرارات الرئاسية في وضوح فاضح تاركين للقادم خيار ترجمة بنود السلم والشراكة حبراً عبر السياسه والمؤسسات أو حرباً ودماً عبر المليشيا والعصابات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها