الثلاثاء 13 يناير 2015 12:08 صباحاً
المهوووسون بجهاد النكاح.. الشيعي- العلماني!(1)
للتوضيح ابتداء؛ فليس كل الشيعة ولا كل العلمانيين واليساريين مهووسين بقصة جهاد النكاح التي يروج لها الإعلام المتصهين المتأمرك بواسطة أذرعه الإعلامية في الوطن العربي؛ المرتبطة بأجهزة الاستخبارات التي تخوض أنظمتها الجديدة والقديمة حربا صليبة ضد كل ما هو إسلامي . لكن هؤلاء المهووسين يثيرون الشفقة وهم يجاهدون ضد ما يسمونه جهاد النكاح أو الإساءة للفتوحات الإسلامية؛ لتكريس أكاذيبهم بطريقة بائسة جدا ترتد آثارها السلبية عليهم قبل كل شيء، وتدفع لإعادة قراءة بعض مبادئهم وتاريخهم وما مارسوا خلاله من نضال النكاح باسم النضال وحرية المرأة، ونكاح المتعة باسم حق آل البيت في الإمامة!
الله وحده يعلم كم نكره الخوض في مثل هذه المسائل؛ لكن القوم فجروا في خصوماتهم، وتصهينوا في عدائهم فلم يعودوا يفرقون بين معتدلين سلميين وهم الأغلبية من الإسلاميين، وبين مقاتلين يرفعون السلاح وهم أقلية بأي مقياس! وبلغ فجورهم حد المساس بالإسلام نفسه، ورموزه، وتعاليمه، وتاريخه المضيء، وخاضوا في الأعراض وفي أخص الخصوصيات!
ولكل ما سبق فإن السكوت على حملات التشويه غير جائزة، ولا نخاف استغلال المشار إليهم حوادث التفجيرات لوضع كل الإسلاميين في دائرة تهمة: الإرهابيين والتكفيريين والداوعش.. فالواقفون تحت المطر لا يخشون من البلل .. ولأن التصهين والتزييف قد مس الدين نفسه، وما لم يمسه مباشرة يهدف أساسا لقتل معاني الإسلام الجميلة وتشويهها في النفوس؛ أو هذا ما تبدو عليه حملات الإعلام العربي المتصهين منذ بدأوا معركتهم الأخيرة بعد سقوط أجزاء من بعض أنظمتهم في ثورات الربيع العربي، فمن يومها أيقنوا أن لا حاضر ولا مستقبل لهم إلا إذا استأصلوا هذه الحركات الإسلامية المعتدلة التي كان لها الدور الكبير في إسقاط أصنامهم، وتهديد مشاريعهم في الهيمنة ونهب الشعوب، وتركيعها تحت أقدام المشروع الصهيوني الأمريكي!
[2]
الصورة اللا معقولة في حملات التشويه والتزييف هذه؛ وخاصة فيما يتعلق بأكذوبة نكاح الجهاد وتشويه الفتوحات الإسلامية مؤخرا؛ أن الذين تولوا كبرها هم أصلا ملوثون حتى قمة الرأس وأطراف أصابع الأقدام في كل ما يشين الإنسان، وهم أسوأ مثال للعاهرة التي تتحدث عن الشرف، واللص الذي يتحدث عن الأمانة، والقاتل الذي يتحدث عن حرمة الدماء، والسجان الذي يتحدث حقوق الإنسان، والبلطجي الذي يتحدث عن الدولة المدنية، والطائفي الذي يتحدث عن التسامح المذهبي والمواطنة المتساوية.. إلخ المتناقضات التي فرضت زيفها وقذارتها في الفضاء الإعلامي منذ نجح تحالفهم وتآمرهم أولا في إسقاط السلطة الديمقراطية الأولى في مصر ثم انتقلوا لتطبيق مؤامرتهم في ليبيا، وتونس، وسوريا، وغزة.. وهو تحالف غريب جمع بين أسافل اليمين الرجعي، وأحقر العلمانيين المتآمركين، وبقايا اليساريين المحروقين، والشيعة القادمين من مستنقعات الحقد الطائفي القديم، ولا يوحد بين كل هؤلاء إلا العداء للإسلاميين السنة المعتدلين، ولا توحدوا مثلما توحدوا خلف أكاذيب وشعارات: محاربة التكفيريين، والإرهاب الإسلامي، وجهاد النكاح المزعوم! وهم دون أن يدروا كانوا كالدجاج التي تنبش التراب على رؤوسها.. وعلى نفسها جنت براقش، ولفتت الأنظار إلى تاريخهم في القتل والإرهاب، والتكفير، وإشاعة الفاحشة أو وفق تسميتهم المفضلة: نضال النكاح.. ونضال المتعة.. مما سنقلب بعض صفحاته في الأسابيع القادمة بإذن الله حتى يعرف من لا يعرف كيف كانوا يصنعون ويفترون. ويناضلون من تحت.. السرة!
[3]
ولنبدأ هذا الأسبوع بالصنف الأول وهم اليمينيون العلمانيون المهووسون بحكاية جهاد النكاح ادعاء للطهارة والعفة والشرف، الذين يثيرون الضحك لأنهم أصلا معادون للدين، ويشنون حربا شواء عليه وعلى المتدينين، ويشاركهم في ذلك راقصات الملاهي وممثلات العفن الفني المشهورات شهرة نتنياهو في الإجرام.. ومعهم من الرجال (على سبيل المجاز) من جعل محور حياته هو الدعوة إلى السفور، والانحلال الأخلاقي، ومهاجمة أي شكل من أشكال الفضيلة.. ولعل كثيرين يتذكرون كيف أثاروا الدنيا ضجيجا في الثمانينات عندما هجرت عدد من الفنانات التمثيل ولبسن الحجاب.. ويومها قيل بأنها: مؤامرة على السينما المصرية بوصفها أحد مصادر الدخل القومي المصري.. ومنهم من اتهم الممثلات بأنهن يحصلن على ملايين الدولارات من أجل لبس الحجاب!
قارنوا الآن هذه الغيرة ضد ما يسمونه: جهاد النكاح وتلك الهستيريا ضد لبس الحجاب وهم أنفسهم الذين ما يزالون يخوضون جهادهم الخاص لنشر الحرام، والرذيلة والفاحشة باسم الفن أحيانا.. وباسم السياحة أحيانا أخرى.. وباسم التقدم والتطور في كل الأحيان! ومؤخرا باسم تطهير الدين من النصوص المقدسة التي تحرض على القتل التي دعا إليها الانقلابي السيسي.. وأحزروا من الذي سيشارك في هذه المعركة التنويرية لإظهار صحيح الإسلام؟
فنانات وراقصات هز البطن وفنانو العهر أمثال فضيلة إلهام شاهين مجددة الدين في القرن الواحد العشرين التي كتبت في توتير تقول: [مساء الخير.. أحب أبشركم و أبشر نفسي.. الزعيم السيسي بعت لنا دعوة لنقابة الفنانين عشان نناقش إزاي هنغير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن و ده طبعا لازم له تفكير و تخطيط لأن الموروثات دي خللت في عقول الناس ..هروح أنا وليلى علوي و الفنانة سما المصري و المخرج خالد يوسف ومنة شلبي وهاني رمزي ..ادعوا لنا..].
لاحظتم بقية كوكبة التجديد الديني: الراقصة سما المصري أستاذة كرسي أصول هز البطن، ومؤلفة موسوعة: رقصني يا جدع على المذاهب الأربعة وفقه أهل البيت.. فقيهة العصر في علم ما خف لبسه ووجب كشفه من بدن المرأة باقرة الملابس: ليلى علوي.. مجدد الدين الإسلامي الممثل النصراني/ هاني رمزي.. ومخرج الدعارة والانقلابات العسكرية/ خالد يوسف!
[4]
تتنشر هذه الفترة صورة جديدة للإساءة للإسلام؛ فرضها التنسيق بين الحرب الأمريكية على الإرهاب الإسلامي (قلنا إسلامي لكيلا يستبشر البعض من المغفلين الثوريين ويظنون أنها حرب ضد الإرهاب اليهودي في فلسطين أو الإرهاب النصراني في بعض دول أفريقيا وشرق آسيا ضد المسلمين!) تتعمد الإساءة للإسلام مباشرة عند أمثال الجنرال بدون حرب السيسي زعيم الانقلاب المصري ورموز علمانية.. وتلك التي تهرول للإساءة عن جهل وغباء تاريخي مثل بعض المنتسبين لجماعة الحوثيين في اليمن!
الانقلابي السيسي أثار موجة من السخرية عندما وقف في الاحتفال بذكرى المولد النبوي ليوجه خطابا ناريا شخط فيه في وجوه علماء الأزهر وقرابة تسعين مليون مصري مثلما يفعل المعلم خيشة العجلاتي مع صبيانه عندما يكون مزاجه متعكر صباح الجمعة، وحول المناسبة إلى تهجم وإساءة لما أسماها نصوص إسلامية مقدسة يؤمن بها 1,5مليار مسلم تحرضهم لقتل 7مليار إنسان!
هذه الغيرة على سماحة الأديان تبدو غريبة عندما تصدر من عسكري قتل جيشه وأمنه آلاف المصريين الأبرياء العزل: رجالا ونساء وأطفالا.. ومنهم من قتل وهو يصلي أويقر القرآن.. ومنهم من انحرق في سيارات الشرطة.. ومنهم من قتل في الزنازين وفي المسيرات السلمية! ومنهم نساء وطالبات تعرضن لأسوا عمليات التحرش الجنسي في أقسام الشرطة والمعتقلات!
هذا العسكري الملطخ عهده بدماء الأبرياء كان في مزاج رائق وآخر (ألسطة ) وهو يحضر احتفال النصارى المصريين في ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام (النصارى الشرقيون يحتفلون بها في 7يناير على عكس نصارى الغرب الذين يحتفلون بها في 25 ديسمبر!).. وظهرت صوره وهو يضحك مسرورا ولا ريفي في مولد شعبي! وطبعا امتدح المحتفلين ولم يقل لهم إن هناك نصارى يقتلون المسلمين علنا في أفريقيا وآخرون يساعدون اليهود على قتل المسلمين في فلسطين منذ ستين سنة!
[5]
ولأنه مولد سيدي المفتري على الإسلام والمسلمين؛ فقد ظهرت موجة افتراءات وشتائم على سنة: الناس على دين ملوكهم.. ففي قناة التحرير المصرية ظهر المستشار أحمد عبده ماهر - المحامي بالنقض والمحاكم الدولية ليشتم الفتوحات الإسلامية واصفًا إياها بـ«الحروب الهمجية».. وأن الفتوحات الإسلامية دائما ما كانت تتجه للشمال، معللا ذلك بأنها كانت تستهدف «الستات البيضا» على حد وصفه! وهذه سنتناولها قريبا وخاصة أن حوثيا نقل العبارة حرفيا إلى اليمن فأساء دون أن يدري لمذهب أئمة آل البيت الذي يأكل ويشرب ويكتسي باسمهم!
سنكتفي اليوم بعدد من الفتاوى العلمانية الطازجة التي تجاري حملة الإساءة للإسلام في زمن يرتفع فيه الصراخ عن رفض ازدراء الاديان وضرورة المحافظة مشاعر اليهود النصارى.. حصريا!
- مدير حملة السيسي في فرنسا : غاندي عندي أفضل من محمد!
- الشيخ ميزو : لا يوجد شيء اسمه حديث صحيح والبخاري يكذب!
- إسلام البحيري : احرقوا كل كتب التراث بما فيها البخاري ومسلم!
- سعد الهلالي : لا يوجد شيء في الإسلام اسمه الخلافة!
الله وحده يعلم كم نكره الخوض في مثل هذه المسائل؛ لكن القوم فجروا في خصوماتهم، وتصهينوا في عدائهم فلم يعودوا يفرقون بين معتدلين سلميين وهم الأغلبية من الإسلاميين، وبين مقاتلين يرفعون السلاح وهم أقلية بأي مقياس! وبلغ فجورهم حد المساس بالإسلام نفسه، ورموزه، وتعاليمه، وتاريخه المضيء، وخاضوا في الأعراض وفي أخص الخصوصيات!
ولكل ما سبق فإن السكوت على حملات التشويه غير جائزة، ولا نخاف استغلال المشار إليهم حوادث التفجيرات لوضع كل الإسلاميين في دائرة تهمة: الإرهابيين والتكفيريين والداوعش.. فالواقفون تحت المطر لا يخشون من البلل .. ولأن التصهين والتزييف قد مس الدين نفسه، وما لم يمسه مباشرة يهدف أساسا لقتل معاني الإسلام الجميلة وتشويهها في النفوس؛ أو هذا ما تبدو عليه حملات الإعلام العربي المتصهين منذ بدأوا معركتهم الأخيرة بعد سقوط أجزاء من بعض أنظمتهم في ثورات الربيع العربي، فمن يومها أيقنوا أن لا حاضر ولا مستقبل لهم إلا إذا استأصلوا هذه الحركات الإسلامية المعتدلة التي كان لها الدور الكبير في إسقاط أصنامهم، وتهديد مشاريعهم في الهيمنة ونهب الشعوب، وتركيعها تحت أقدام المشروع الصهيوني الأمريكي!
[2]
الصورة اللا معقولة في حملات التشويه والتزييف هذه؛ وخاصة فيما يتعلق بأكذوبة نكاح الجهاد وتشويه الفتوحات الإسلامية مؤخرا؛ أن الذين تولوا كبرها هم أصلا ملوثون حتى قمة الرأس وأطراف أصابع الأقدام في كل ما يشين الإنسان، وهم أسوأ مثال للعاهرة التي تتحدث عن الشرف، واللص الذي يتحدث عن الأمانة، والقاتل الذي يتحدث عن حرمة الدماء، والسجان الذي يتحدث حقوق الإنسان، والبلطجي الذي يتحدث عن الدولة المدنية، والطائفي الذي يتحدث عن التسامح المذهبي والمواطنة المتساوية.. إلخ المتناقضات التي فرضت زيفها وقذارتها في الفضاء الإعلامي منذ نجح تحالفهم وتآمرهم أولا في إسقاط السلطة الديمقراطية الأولى في مصر ثم انتقلوا لتطبيق مؤامرتهم في ليبيا، وتونس، وسوريا، وغزة.. وهو تحالف غريب جمع بين أسافل اليمين الرجعي، وأحقر العلمانيين المتآمركين، وبقايا اليساريين المحروقين، والشيعة القادمين من مستنقعات الحقد الطائفي القديم، ولا يوحد بين كل هؤلاء إلا العداء للإسلاميين السنة المعتدلين، ولا توحدوا مثلما توحدوا خلف أكاذيب وشعارات: محاربة التكفيريين، والإرهاب الإسلامي، وجهاد النكاح المزعوم! وهم دون أن يدروا كانوا كالدجاج التي تنبش التراب على رؤوسها.. وعلى نفسها جنت براقش، ولفتت الأنظار إلى تاريخهم في القتل والإرهاب، والتكفير، وإشاعة الفاحشة أو وفق تسميتهم المفضلة: نضال النكاح.. ونضال المتعة.. مما سنقلب بعض صفحاته في الأسابيع القادمة بإذن الله حتى يعرف من لا يعرف كيف كانوا يصنعون ويفترون. ويناضلون من تحت.. السرة!
[3]
ولنبدأ هذا الأسبوع بالصنف الأول وهم اليمينيون العلمانيون المهووسون بحكاية جهاد النكاح ادعاء للطهارة والعفة والشرف، الذين يثيرون الضحك لأنهم أصلا معادون للدين، ويشنون حربا شواء عليه وعلى المتدينين، ويشاركهم في ذلك راقصات الملاهي وممثلات العفن الفني المشهورات شهرة نتنياهو في الإجرام.. ومعهم من الرجال (على سبيل المجاز) من جعل محور حياته هو الدعوة إلى السفور، والانحلال الأخلاقي، ومهاجمة أي شكل من أشكال الفضيلة.. ولعل كثيرين يتذكرون كيف أثاروا الدنيا ضجيجا في الثمانينات عندما هجرت عدد من الفنانات التمثيل ولبسن الحجاب.. ويومها قيل بأنها: مؤامرة على السينما المصرية بوصفها أحد مصادر الدخل القومي المصري.. ومنهم من اتهم الممثلات بأنهن يحصلن على ملايين الدولارات من أجل لبس الحجاب!
قارنوا الآن هذه الغيرة ضد ما يسمونه: جهاد النكاح وتلك الهستيريا ضد لبس الحجاب وهم أنفسهم الذين ما يزالون يخوضون جهادهم الخاص لنشر الحرام، والرذيلة والفاحشة باسم الفن أحيانا.. وباسم السياحة أحيانا أخرى.. وباسم التقدم والتطور في كل الأحيان! ومؤخرا باسم تطهير الدين من النصوص المقدسة التي تحرض على القتل التي دعا إليها الانقلابي السيسي.. وأحزروا من الذي سيشارك في هذه المعركة التنويرية لإظهار صحيح الإسلام؟
فنانات وراقصات هز البطن وفنانو العهر أمثال فضيلة إلهام شاهين مجددة الدين في القرن الواحد العشرين التي كتبت في توتير تقول: [مساء الخير.. أحب أبشركم و أبشر نفسي.. الزعيم السيسي بعت لنا دعوة لنقابة الفنانين عشان نناقش إزاي هنغير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن و ده طبعا لازم له تفكير و تخطيط لأن الموروثات دي خللت في عقول الناس ..هروح أنا وليلى علوي و الفنانة سما المصري و المخرج خالد يوسف ومنة شلبي وهاني رمزي ..ادعوا لنا..].
لاحظتم بقية كوكبة التجديد الديني: الراقصة سما المصري أستاذة كرسي أصول هز البطن، ومؤلفة موسوعة: رقصني يا جدع على المذاهب الأربعة وفقه أهل البيت.. فقيهة العصر في علم ما خف لبسه ووجب كشفه من بدن المرأة باقرة الملابس: ليلى علوي.. مجدد الدين الإسلامي الممثل النصراني/ هاني رمزي.. ومخرج الدعارة والانقلابات العسكرية/ خالد يوسف!
[4]
تتنشر هذه الفترة صورة جديدة للإساءة للإسلام؛ فرضها التنسيق بين الحرب الأمريكية على الإرهاب الإسلامي (قلنا إسلامي لكيلا يستبشر البعض من المغفلين الثوريين ويظنون أنها حرب ضد الإرهاب اليهودي في فلسطين أو الإرهاب النصراني في بعض دول أفريقيا وشرق آسيا ضد المسلمين!) تتعمد الإساءة للإسلام مباشرة عند أمثال الجنرال بدون حرب السيسي زعيم الانقلاب المصري ورموز علمانية.. وتلك التي تهرول للإساءة عن جهل وغباء تاريخي مثل بعض المنتسبين لجماعة الحوثيين في اليمن!
الانقلابي السيسي أثار موجة من السخرية عندما وقف في الاحتفال بذكرى المولد النبوي ليوجه خطابا ناريا شخط فيه في وجوه علماء الأزهر وقرابة تسعين مليون مصري مثلما يفعل المعلم خيشة العجلاتي مع صبيانه عندما يكون مزاجه متعكر صباح الجمعة، وحول المناسبة إلى تهجم وإساءة لما أسماها نصوص إسلامية مقدسة يؤمن بها 1,5مليار مسلم تحرضهم لقتل 7مليار إنسان!
هذه الغيرة على سماحة الأديان تبدو غريبة عندما تصدر من عسكري قتل جيشه وأمنه آلاف المصريين الأبرياء العزل: رجالا ونساء وأطفالا.. ومنهم من قتل وهو يصلي أويقر القرآن.. ومنهم من انحرق في سيارات الشرطة.. ومنهم من قتل في الزنازين وفي المسيرات السلمية! ومنهم نساء وطالبات تعرضن لأسوا عمليات التحرش الجنسي في أقسام الشرطة والمعتقلات!
هذا العسكري الملطخ عهده بدماء الأبرياء كان في مزاج رائق وآخر (ألسطة ) وهو يحضر احتفال النصارى المصريين في ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام (النصارى الشرقيون يحتفلون بها في 7يناير على عكس نصارى الغرب الذين يحتفلون بها في 25 ديسمبر!).. وظهرت صوره وهو يضحك مسرورا ولا ريفي في مولد شعبي! وطبعا امتدح المحتفلين ولم يقل لهم إن هناك نصارى يقتلون المسلمين علنا في أفريقيا وآخرون يساعدون اليهود على قتل المسلمين في فلسطين منذ ستين سنة!
[5]
ولأنه مولد سيدي المفتري على الإسلام والمسلمين؛ فقد ظهرت موجة افتراءات وشتائم على سنة: الناس على دين ملوكهم.. ففي قناة التحرير المصرية ظهر المستشار أحمد عبده ماهر - المحامي بالنقض والمحاكم الدولية ليشتم الفتوحات الإسلامية واصفًا إياها بـ«الحروب الهمجية».. وأن الفتوحات الإسلامية دائما ما كانت تتجه للشمال، معللا ذلك بأنها كانت تستهدف «الستات البيضا» على حد وصفه! وهذه سنتناولها قريبا وخاصة أن حوثيا نقل العبارة حرفيا إلى اليمن فأساء دون أن يدري لمذهب أئمة آل البيت الذي يأكل ويشرب ويكتسي باسمهم!
سنكتفي اليوم بعدد من الفتاوى العلمانية الطازجة التي تجاري حملة الإساءة للإسلام في زمن يرتفع فيه الصراخ عن رفض ازدراء الاديان وضرورة المحافظة مشاعر اليهود النصارى.. حصريا!
- مدير حملة السيسي في فرنسا : غاندي عندي أفضل من محمد!
- الشيخ ميزو : لا يوجد شيء اسمه حديث صحيح والبخاري يكذب!
- إسلام البحيري : احرقوا كل كتب التراث بما فيها البخاري ومسلم!
- سعد الهلالي : لا يوجد شيء في الإسلام اسمه الخلافة!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها