من وراء أزمة الغاز ؟!
سألت احد الخبراء العاملين في مجال استخراج الغاز في بلادنا ما سبب أزمة الغاز؟ فأجاب انتاج الغاز مستمر ولا يوجد أي سبب تقني او غيره له علاقة بالإنتاج . قلت إذن اين المشكلة؟ ولماذا الغاز معدوم في السوق, والناس يعانون لا يجدون دبة الغاز؟ قال : سبب أزمة الغاز وكل ازمة هو سياسي بالدرجة الاولى لا يمكن أن يستقر السوق ويتوقف الاحتكار ويصل الغاز بانتظام الى المحلات ما لم يكن هناك هدوء سياسي يوفر الأمن والرقابة اللازمة لتوفير الغاز للناس.
يا حكومة الكفاءات ما قيمة الكفاءة إذا عجزت عن توفير دبة غاز للمواطن ؟
هل تعلمون أن سعر الغاز اليمني في كوريا ارخص من اليمن ؟
هل تدركون أن سعر انبوبة الغاز بألف وخمسمائة ريال مرتفع جدا مقارنة بقيمته في كل دول العالم ؟
وانا هنا اتساءل لماذا لا يكون هناك قرار حكومي جاد وفعال بتحصين الاحتياجات الاساسية للمواطنين من ماء وغاز وكهرباء ومشتقات بحيث لا تتأثر بأي وضع كان.
إذا كان في سوريا وسط المعارك الملتهبة يقولون أن الكهرباء لا تنقطع إلا يوماً بالكثير وان المتعاركين انفسهم يسارعون الى اصلاح الكهرباء.
ونحن عندنا الدنيا سلامات ولو جاءت ريح قوية تنقطع الكهرباء ، ولو حصل سوء تفاهم بين القبائل والحكومة أو أي طرف سياسي آخر ينقطع الغاز وتحدث ازمة ديزل ووو .. الخ .
في الماضي باعوا الغاز بيعة سارق واليوم يقطعونه قطع قاطع طريق وما بين السرق وقطاع الطرق وغياب القانون غرق اليمن .
واعود لأسأل الجهات المعنية من وزارة نفط ، ووزارة داخلية ووو الخ ما سبب انقطاع الغاز ؟
اين الغاز الذي يتوقف عليه الخبز الذي هو اساس العيش فهل وصلت الازمة الى رغيف الخبز ؟!!
اذن ما الذي تبقى ؟
هل ما يحدث من ازمة غاز تمهيد لرفع اسعاره ؟ وهل مبلغ الالف وخمسمائة ريال ما زال قليلاً مقابل الدبة الغاز في بلد يباع فيه المتر الغاز للخارج بثلاثة دولارات وقيل بدولار ؟
مع العلم أن المواطن يشتري الغاز في الفترة الاخيرة بألف وثمانمائة وبألفي ريال.
خطر غاز الهنا
وارد على السوق رفع سعره لنا
وشق جيبي ولم يرخص لنا
انا يا غاز انا جنان يا شاري الدبة جنان
وللخارج دنا نحوه وصوب بدولار واعتنى
وصاب وطني
” الحطب، الحطب، الحطب … يابس ، …
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
"الثورة"
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها