إنفصامٌ نكد
ونحن نقف مناهضين للأفكار المحتربه يجب أن نكون في حالة حياد
أليس أنصار الغفلة من شرعن لأنصار أخرون التشبث بمدائن اليمن سيما العاصمة
ألم يفعل الحوثي مالم يفعله الوحيشي إنتهك العرض ونشر الذعر، وجرجر الشرور، وقاد التأرهب والتأنهب ، وهيّئ للمزاج المحترب أنصار وأتباع وتبعات .
يبدو وكأنهم منزعجين تجاه أعمال القاعدة اولئك الذين وضفوا أنفسهم هتيفات لا تؤدي غير دورها في الهتاف، برروا للحوثي فضائعه ، وللسيسي جرائمة ، ولنصر الله ظراوته وسفاهته
وقد قطعوا قبل ذلك حياتهم وشقوا أعمارهم في تسويق الأسد قائدا وممانعاً وبارعاً سخروا أنفسهم لهذا الدور الوطيء بعد أن نضج وجع الشعب السوري وتفقشت أورامه وانتفشت آهاته عابرةً القارات
هاؤلاء الذين وضفوا أنفسهم لتميع أناهم واسقاط ذواتهم ومحو صورتهم المتناهيه في هذا المشهد الذي يختبر المعنى والقيمه ويعرض حالة أوجاع الضمير وتدهور الحاله إنسانياً، وأخلاقياً، وحضورياً إزاء هذا الوضيفة التي تعود عليهم بأكثر مما تعود إليهم. صارت حياتهم ومشاعرهم وضمائرهم ورؤآهم إنعكاسات في مرايا ليلية لاتزيد من جمالهم إلا كما تزيد ظلال الشياطين المرتسمة في ساعة ليلية متأخرة من وسامتها المضافة إلى تلك الهيئة الحقيقية التي تبدو عليها في النهار.
وحده مختبر القيمة والمعنى من وضعنا منهاضين لكل المزاجات القاهره والأفكار المحتربة ولمسوقيها الأشرار
أنا ممانع يفرض عليَّ ضميري أن أكون ضد الأسد، ضد المالكي، ضد السيسي،ضد حفتر، ضد الحتف ضد صالح ، ضد الحوثي ، ضد القاعدة ، وضد كل من يتوهم أنه مثقف أو يدلق بنفسه إلى دائرة الثقفين وهو مؤيد لفكرة او مزاج محترب .
بيدَ أنّا نعيش مرحلة سيئة الذكر تصلبت فيها العواطف ، وتوهجت المعاني ، وانكمشت الأحاسيس وطمرت الضمائر ومع هذا مازالت النكاية تعمل على تقويضنا ، هدم قيمنا ، تخريب معالمنا ، تعطيل دور العقل والعدل والمنطق وكل مايستدعينا أن نتمييز به على مخلوقات كثار .
أيّ شعور بالأسف هذا الذي يمتطيني حين أنظر إلى حجم عداوتنا لذواتنا وظراوة تخلصنا منا من قيمنا ، ومعانينا ووجودنا في مهوىً أسهل ما يكون فيه السقوط . لذلك أنا ضد أولئك الذاهبون على مراكب النكاية في طريقهم نحو انتحارهم القيمي ، وموتهم الخلقي ، ورجمهم الضميري لذواتهم في حالة أصرورية دائمة تشبع صيرورتهم بإلقاء الوجود وإطفاء الحضور .
يتلاشئ بعيداِ عن العيش الكريم من زور حقيقة ماهو عليه وعاش على فائض تفاصيل النكاية. يتغلغل إنسانه الداخلي حين تبدو نكايته مغلغةً أوجاع وأورام في جوف الأخرين
ينمحي إنسانه الداخلي حين يقبل فكرة إمحاء الأخر. لذلك كانت اللحظة التي تبدو فيها منصفاً يفرض عليك إنسانك الداخلي حقيقته المُثلى بداخلك ، وفي اللحظة التي تكن على النقيض من ذلك ينسلخ منك الإنسان ، يطلع منك مايُميزك ، تصعد منك جماليات الروح ، يغادرك شغف الناس العارم بك حتى تصل بك هذه المغادرات إلى صنمية جوفاء لاوزن لها ولا قيمة في هذا الوجود الضاج بالصنميات .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها