السبت 06 أكتوبر 2012 11:20 مساءً
بين رئيس ورئيس
أحمد عثمان
اليوم نرى صورة جديدة لرئيس يمني يزور العالم بدون أثقال خاصة وببرنامج واضح بعيداً عن المراوغة والاستهبال ويستقبل كزعيم لبلد محترم في هذا العالم استطاع شعبه وشبابه أن يلفتوا أنظار العالم إليهم ويوقفوا عجلة العبث.
يزور الرئيس هادي العالم متنقلاً بين عواصم العالم دون أن ينكس رأسه أو تظهر على محياه علامة الذعر الغامض وكثرة الخطابات المعجونة التي لا توحي إلا أن صاحبها كان محملاً بأثقال لا وطنية تجسدت بعدها بدولة فاشلة والتفريط بالاقتصاد الوطني وبيع الغاز بيعة سارق وتسليم ميناء عدن هدية للمنافس وعلاقات متينة مع من سموهم في الاعلام أعداء الوطن والاستقرار وهو ما انعكس بظهور صورة مشوشة أمام العالم اثمر سخرية وعدم احترام للدولة والزعيم، وهو الأمر الذي دفع ثمنه المغترب والطالب اليمني في الخارج على هيئة مرارات من الخيبات والمذلة بفعل اللصوصية التي حاولت سرقة الشعب والجمهورية فتلعثمت في كل شيء داخلياً وخارجياً وهو ما جعل المستشارة الالمانية تصرح اثناء استقبالها الرئيس هادي بأن المساعدات الالمانية لليمن سابقاً لم تأت بنتيجة وتأمل بمرحلة جديدة في العهد الجديد وهو بمثابة إعلان الندم عن علاقة لم يكن لها جدوى بغياب القيادة المسؤولة ..
هذه الثقة الدولية بالقيادة الجديدة جاءت بفضل دماء سالت في الشوارع اليمنية لم يكن لها من هدف سوى إعادة الاعتبار لليمن , حركة الرئيس اليمني المحررة من أثقال العائلة والأبناء والتوريث والعفش الخاص المتراكم أكسبت الرئيس هادي مكانة إقليمية ودولية ويأمل الجميع أن تنعكس على صورة قرارات حاسمة وشاملة تنهي حالة نزيف الوطن بفعل بقاء نصف نظام سابق ونصف رئيس سابق وهو أمر مدمر لكل شيء وحالة منعشة للتخريب تسهل ضرب الكهرباء واطفاء الدولة ولم تشهدها أي بلد سوى اليمن.