نور الرسول وخرافة المولد!!!
استغنى نور الفكره الالهيه أن يحتاج لتبديد الظلام سوى ما يكتنزه داخله من قوة الحقيقه ذات الوهج الأبدي المستعلي عن كونه ألعابا وأعيره ناريه والتي لا تضيء الا الزمن الممتد عبر ثوانيه البسيطة لتعود الظلمه مهيمنة وشاهده على زيف الأفكار التي لاتضيء الا اللحظه المصطنعة بأدوات مصطنعه بتاريخ أنتهاء للصلاحيه.
الأموال التي أضاءت سماء المدن اليمنية أبتهاجاً بالميلاد كانت ستضيء دروب الآلاف من الجوعى والكداحى والعاطلين وسيكون النبي الكريم أكثر سعادة لو صرفت في هذه المسالك وستشع أنوار السعادة من نفوس هؤلاء البائسين الذين عانوا ويعانوا أنصراف المجتمع بكل تنوعه الا من تلمس مواضع احتياجاتهم.
أعياد الميلاد ليست ديناً أو نوراً ولم يحتج محمد(ص) الى إيقاد ثلاثه وستين شمعه فالشمعه الأخيرة ستضع حداً لنور وجد ليمتد في خط الزمن منهجاً عذباً صافياً متنزهاً ان يكون خرافةً أو كرنفالاً، وعدم أحتفال ذاته الكريمة بيوم هو المعني الأول به يضع تجارة الكهانة على محك الحقائق التاريخيه،وادعاء أن الاحتفال بالمولد ديناً هو اتهام ضمني لهذا الرجل العظيم بتركه معلوماً من الدين وهذه نقيصه لا نرضاها لمن هم دونه فكيف به وهو من هو.
استقطاب شرائح قاع الهرم المعرفي لحضور حفل الميلاد هو اختبار لمدى تقبلهم لثقافة القطرنه ليتم رسم سياسات المرحله وفقاً لحدودهم الثقافية والتي رسمت في ظلمات الكهوف وخرجت الى ظلمات السياسه وظلمات المصالح لتضع الوطن رهين ظلمات فوق بعضها لا نكاد نرى أيدي ممتده لانتشالنا الى النور.
سيكون النبي(ص) أكثر سعاده لو حولنا هذا اليوم العظيم الى تظاهره علميه وثقافيه لتكريم العقول المنتجه وتشجيع العقول الصاعدة،يوم انطلاقه لتحقيق قفزات علميه تضعنا في الخطوط الاماميه للسباق الحضاري بين الامم،أما مانراه اليوم من حشد للبسطاء وجمع كتل بشريه لا تعي سبب الحضور فهذا سيسعد ليس رسول الله(ص) بل الامم التي تريدنا بهذا الوضع المزري المؤشر على أننا مازلنا نغرد خارج سرب الامم المتقدمة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها