توليد المولد !!
هل يمكن أن يكون رسول الإسلام رحمة للعالمين حقا' إن لم يكن كذلك بالنسبة للمسلمين أنفسهم'من باب أولى ؟!
يقال-بحق-قاتل الله السياسة مادخلت شيئا إلا وأفسدته.ولأن الإحتفال بالمولد النبوي ليس عفويا' حسبما هو واضح بجلاء'فإنه بلاشك طقس سياسي مثير للشقاق والنفاق.
لاجدوى من النظر الى السلوك الطقسي"المسيس" هذا من زاوية الخطأ والصواب أو الباطل والحق' إذ العبرة في نتائجه وآثاره،وليس في كونه حقا أو صوابا.
حكمة السياسة نفسها تقتضي تجنب فعل كل مايثير الخلاف والشقاق في المجتمع،ومن ذلك تجنب توليد المولد شقاقا وخلافا،بصرف النظر عن أحقية هذا الفعل أو صوابيته،من عدمه. وإلا فسنكون كذاك السائق،الذي لايمانع من أن يكون طرفا في حادث سير مروع يمكنه تجنبه،ولكنه لايفعل،فقط لأن الطرف الآخر في الحادث،في نظره،هو "الغلطان" وفق قواعد المرور.
الغريب،أن مكون "أنصار الله" كان قدم في حوار موفنبيك رؤيتة الخاصة بشأن الدين والدولة،رافضا فيها المقترح "التقليدي" القائل بأن الإسلام دين الدولة. معتبرا أن الدين دين المجتمع،وليس دين الدولة التي هي شخصية إعتبارية لادين لها،حسب رؤيته تلك.
غير أنه حاليا يفصح،بالفعل المخضر(المخضرب على الأحرى)،عن رؤيته الحقيقيةلعلاقة الدين بالدولة،والدولة بالدين.بما يؤكد ماسبق وظنناه،من أن رؤيته "التقدمية"تلك،لم تكن سوى تكتيك يتغيا"لقاط زبائن"،وإحداث إختراقات بين مكونات موفنبيك الأخرى،ضمن لعبة سياسية إنتهازية،بعيدة كل البعد عن المواقف المبدأية الثابتة.