شبوة المبدأ والمآل
في كل الاوضاع الصعبة التي مرت بها المحافظة كان أبناء شبوة دوماً يخيبون آمال كل متربص بهم سوءً ، مررنا بإحداث كثيرة خلال السنوات الاخيرة كان بعضها صعب لكن كلما زادت القساوة كان المعدن الشبواني ينجلي ويظهر بوضوح لنقف جميعاً عند تلك اللحظة التي تسبق السقوط ونتفق ،وفي تلك المواقف كانت معاول الهدم تتكسر على صخرة الوفاق وعقد الازمات تحلها أيدي الحكماء والعقلاء ، شبوة زاخرة بالتنوع والتباين والاختلاف لكنها ايضاً بالمثل زاخرة برجال وشباب عندما يرون الخطر محدق بهم او حريق يقترب منهم يخلعون كل رداء ويرمون كل لافته سوى لافتة شبوة ومصلحتها .
هذه ليست مبالغة ولا مزايدة ولامجاملة ولاذر للرماد بل هي قناعة راسخة رسوخ ريدان والعجز والكور والجبل الأبيض وكدور وكُبر وكل شوامخ شبوة وناتجة عن تجربة عشناها اختلفنا فيها كثيراً واتفقنا أكثر عندما كنا نشعر فيها بالقلق من ان ننزلق أو نخطيئ الطريق كان حضن شبوة يظمنا فيشعرنا بالأمان وبأن الدم الذي يجري في عروقنا دم واحد وان اخوتنا يستحيل ان تلغيها أحداث عابرة مهما كانت .
أكتب هذه الكلمات وانا بعيد عن شبوة وخارج حدود الوطن ، كم كان حزني وقلقي مضاعف لسقوط دماء من أهل محافظتي وكم شعرت بالم عندما تخيلتها حزينة لكني لم أفقد الأمل والثقة للحظة واحدة في انها ستتعافى وتنهض من جديد .
فسلام الله على شبوة من بحرها الى صحاريها
سلام الله على رجالها الاحرار وشبابها الابطال
سلام الله عليهم جميعاً ، المؤتمري والاصلاحي والحراكي والمستقل
سلام الله على قبائلها الشجعان سلام الله على السلطة والمعارضة وكل الخيرين فيها
وحفظها واهلها المولى من كل شر .
ناجي الصمي
*الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح شبوة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها