من نحن | اتصل بنا | الخميس 06 نوفمبر 2025 06:24 مساءً
منذ يوم و 8 ساعات و دقيقتان
شارك معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، في فعاليات الحدث العربي رفيع المستوى حول الأشخاص ذوي الإعاقة وريادة الأعمال والابتكار، والدورة الثالثة من مبادرة "العيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة"، إلى جانب المعرض العربي للأسر المنتجة، وذلك ضمن
منذ يومان و 20 ساعه و 29 دقيقه
  أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا- المركز الرئيس- عدن، اليمن- ممثلةً بكلية العلوم الإدارية والإنسانية شركاؤها عن تنظيم المؤتمر العلمي الدولي الثاني: "القطاع المصرفي في اليمن ودوره في التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار – 9 – 11 فبراير 2026م- عدن".   وينعقد المؤتمر
منذ يومان و 20 ساعه و 31 دقيقه
  أكد الأستاذ الدكتور/ عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في جامعة ليوا – نائب رئيس لجنة القبول العلمية في المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه جامعة مولاي إسماعيل – من خلال مختبر العلوم الإنسانية والرقمنة (إعمار) يشهد إقبالا واسعا.   وأشار الدناني أن المؤتمر الذي يأتي
منذ 3 ايام و 6 ساعات و دقيقه
أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزُعوري، أن الاستثمار في الإنسان يمثل الطريق الأضمن لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مشيراً إلى التزام اليمن بالعمل جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لبناء مجتمع أكثر عدالة وتماسكاً. جاء ذلك في كلمة
منذ 3 ايام و 20 ساعه و 16 دقيقه
    أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي بافتتاح مطار المخا الدولي، مؤكداً أنه يمثل نافذة أمل جديدة لأبناء محافظة تعز والمديريات المحررة المحيطة بها، بعد سنوات من المعاناة جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على المحافظة.   وقال الدكتور العليمي
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 17 ديسمبر 2014 12:15 صباحاً

إلى اللواء الصبيحي: تعظيــم ســلام !

مروان الغفوري

العبد الذي يسكن داخل القفص الصدر للرئيس عبده ربه منصور هادي باع الجمهورية اليمنية، رابع أكبر دولة عربية، بسكانها الخمسة والعشرين مليون بمن فيهم سبعة ملايين مغترب، إلى ميليشيا دينية تشبه القاعدة في كونها تمثّل سفارة لله على الأرض وتتفوق عليها في ميلها لتفجير المساجد ودور القرآن ومراكز الحديث، وتفخيخ أجساد الأطفال. استبقت القاعدة والحوثيون على الألقاب السماوية ففازت القاعدة بلقب أنصار الشريعة، واتخذ الحوثيون مسمى أنصار الله. وعندما تسأل القاعدة عن الله يقولون إنه الشريعة، وعندما تسأل الحوثي عن الشريعة يقول إنها الله. تشابهت قلوبهم، وتفوقت القاعدة على الحوثيين في القتل الفردي، لكن الحوثيين تفوقوا على القاعدة في القتل الجماعي. ومهماً يكن الخطاب الإعلامي الديني للجماعتين فهما لا تنتجان سوى القتل، ولا تستخدمان سوى البندقية، ولا تكسران سوى الإنسان اليمني.
أعرف امرأة قتل ولداها. أحدهما قتلته القاعدة، والآخر قتله الحوثيون. وهي امرأة يمنية منكسرة وضعيفة، نصف شعرها أبيض والنصف الآخر حزين، تلعن الحوثيين في النهار والقاعدة في الليل ولا تعرف عن إسرائيل وأميركا شيئاً.

قال الحوثيون إنهم يقاتلون القاعدة الإرهابية لأنها تتبع السعودية، وقالت القاعدة إنهم يجاهدون الحوثيين المجوس التابعين لإيران. لكن الحوثيين لم يقتلوا من القاعدة أحداً، أما القاعدة فلم تصل بعد إلى أي حوثي. وفي طريقهما للبحث عن بعضهما قتلت القاعدة جنود الأمن المركزي والجيش، اليمنيين الفقراء الذي يبيعون أنفسهم للموت نظير لقمة عيش لأهاليهم في القرى البعيدة. أما الحوثيون، وهم يبحثون عن القاعدة، فقد هدوا البيوت على سكّانها وخلقوا مزيداً من المجاعة والعراء وزينوا القرى بالنحيب والنجوع بالذل.

قابل اليمنيّون الحوثيين بالشفقة بادئ الأمر، ثم بالنكتة، ثم بالرجاء، ثم خرجوا إلى الشبابيك يتأملون رجالاً شعثاً يجوسون خلال الديار لا يجهلون القراءة والناس وحسب، بل الله أيضاً.

ثم تكدست السلطات كلها، في هذا الفراغ التاريخي الأصفر والمنحط، في يد رجل كان في البدء عبداً ثم حدثت ريح شديدة وضعته في مطرح الملك. وما إن صعد على كرسي الملك وغمرته الألقاب حتى أصيب بالذهول والحيرة وجعل يتجشأ، ثم يتقيّأ، ولم يدر ما يصنع بالكرسي. أصابه دوار البرّ والبحر والجبل، فنهض العبد الذي بداخله مكتمل الملامح وطفق يبحث له عن سيد جديد، وسرعان ما عثر عليه. لم يكن الرئيس هادي في حقيقته سوى ذكر غير مكتمل النضج، يفرّ من حرّيته وقوته إلى عبوديته وضعفه. وعندما تزوّده بالسلاح والحرّاس يذهب لبيعهم في الليل، الحرّاس والسلاح، ليستمتع بضعفه وهشاشته. لقد شرب عبوديته لسنين طويلة، كان يشربها في الليل البارد وكانت ترمم عظامه. وعندما تجاوز الستين عاماً لم يكن مكتمل العبودية وحسب بل أسوأ من ذلك: لقد كان عبد كل الأزمان.

وها نحن في هذه الليلة، وأختها، نبحث عن رجال شجعان لنقودهم، لا ليقودونا. وبالكاد نعثر عليهم. يعتقد الحوثي إنه عثر على أكبر مخزن للعبيد في العالم، أما أولئك العبيد الذين عثر عليهم عبد الملك الحوثي فهم الشعب اليمني، هكذا يظن. منذ ألف سنة قدم جد عبد الملك الحوثي إلى اليمن، ومنذ مائة ألف عام عاش جدّي على هذه الأرض. وبفارق 99 ألف عام ينتمي دمي إلى هذه الأرض بالمقارنة بعبد الملك الحوثي، لكنه يشترط، كي لا يطلق علي النيران، أن أكون عبداً ويكون سيداً. أما أنا فكل شرطي أن أكون أنا وهو سيدين يمنيين، وأن يكون هو مواطناً صالحاً وطيباً مثل جدّي وجاري.

وفي هذه الليلة خائرة القوى نبحث في كومة المهزومين عن رجل يقف في العراء معنا بيده سطل أسود ومجرفة بلدية لنعمل معاً على إفراغ المدن والقرى من السيول التي دخلتها فجأة، سيول الله التي لم يرسلها الله قط. نبحثُ ولا نجد، ونتحدّى وحدنا بلا خوف و بلا أمل، مؤمنيين بالتراب، وبالأغنيات البلدية وبالمظلومين، وبعينين سوداويين في قبو بعيد لا يعلم صاحبهما من وضعه في القبو ولا لماذا.
نبحث ولا نجد، ونحتمي بالجبل ونسند نساءنا ودفاترنا بأكتافنا، ونقول إننا سننتصر وإنهم سيفرّون. وفي كل يوم تطلع الشمس علينا جميعاً لا انتصروا ولا فررنا. وعندما لا نجد رجلاً شجاعاً من الجيش إلى جوارِنا، أو مثقفاً بطلاً يقفز وسطنا على طريقة برتراند راسل أو عبد الوهاب المسيري فإننا نمسح لعابنا الخائف بأظهر كفنا ثم نهدد الميليشيا القاتلة بأبنائنا. نهددهم بالأطفال الذين لا نعرف كيف سيقفون على أقدامهم وهم يرون الرصاص يضرب آباءهم في الخصر.

في هذه الساعات التي امتلأت مثلنا بالوجل والكدر وفقدان الشهية لكل شيء خرج مواطن يمني شاءت الأقدار أن يكون اسمه الصبيحي، ثم شاءت مرّة أخرى أن يكون وزيراً للدفاع، ثم شاءت مرّة ثالثة أن تمنحه نوراً في القلب وقوة في الكلمات وشمساً في العينين. خرج هذا النهار، وكان يضرب صدره وقبضته "لقد سئمت كل هذا" ثم اقتحم وزارة الدفاع بجنود قليلي العدد وطرد الميليشيا كلها شر طردة ملحقاً بهم كلماته القليلة التي جلبها معه من الجنوب، من الجنوب حيث يتعلم المرء على الرجولة والبسالة وطيبة القلب وحب التراب. من الجنوب حيث يمجد الأطفال التراب والرجال البحر والكهول التاريخ.
منع الحوثيون رئيس الأركان من عمله، فاستحى فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي، صاحب أطول اسم لرئيس وأصغر عقل لمخلوق وأعرض جبين لعبد. استحى هادي من الميليشيا وطلب من رئيس الأركان ألا يفعل شيئاً. 

وعندما سأله رئيس الأركان الجديد عن هذا اللاشيء الذي عليه أن يفعله قال له هادي "انتظر". لكن الصبيحي اقتحم مكتب رئيس الأركان وخلق كرسياً وأجلس صاحبه عليه وطرد الميليشيا الدينية الإرهابية للمرة الثانية وجمع جنوده وضباطه وصرخ فيهم "من هنا، ومن هذه الساعة سنستعيد كرامة الوطن".

قرأت مدونات الضباط الصغار الذين حضروا اللقاء فكانت كلماتهم تتحدث عن الكرامة التي صعدت عمودهم الفقري والنشوة التي أوقفت شعرات صدورهم وأعناقهم، فوقفوا جميعاً وأدوا له التحية العسكرية بطريقة قالوا إنهم لم يجربوها قط، ولم يسبق أن تدربوا عليها.
الصبيحي مواطن يمني شجاع عاش جدّه في هذه الأرض قبل مائة ألف عام، مثلنا ومثل أجدادنا. وهو الآن في صنعاء يجر سفينة معطلة في المحيط اسمها اليمن، ومن العار أن يترك لوحده يجرها، والرياح تضربه بوحشية ومجون، ويحيطه الخونة أجمعين من الرئيس حتى إطار سيارته.

في هذه الليلة الباردة من ليل ديسمبر النبيل، والحقير في آن أرفع لك تحية خاصة أيها السيد المبجل اللواء محمود الصبيحي، تحيّة عسكرية لم أسبق أن أديتها قط. 
لا أقول لك إنهم سيخرجون معك، ليعيدوا السفينة الغارقة إلى البر، أو يجنحوا بها إلى جزيرة
لكني أعدك بما هو أقل من ذلك: 
أنا المواطن الكاتب والطبيب سأقف معك، بكتفي وقبضتي وكلماتي. وإياك أن تفكّر إنك لوحدك، إياك. فهناك شخص آخر معك، وربما كان هناك في هذه الدلجة الحالكة ثالثٌ..
من يدري أيها الجنرال النبيل، من يدري.
تعظيم سلام.




شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك