من نحن | اتصل بنا | الأحد 19 يناير 2025 05:25 مساءً
منذ 21 ساعه و 45 دقيقه
نظم المركز الوطني للتثفيف والإعلام الصحي والسكاني بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم ورشة العمل الخاصة بتدشين استراتيجية التواصل بشأن المخاطر (RCCE) الورشة التي شارك فيها40مشارك من عدد من الوزارات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة تناولت عرض عن الضرورة الوطنية لاعداد خطة التواصل بشأن
منذ يوم و ساعه و 14 دقيقه
  نشرت مجلة بحوث العلاقات العامة العلمية المحكمة المتخصصة في بحوث الاتصال والعلاقات، في عددها الأخير رقم 54، بحث علمي جديد للأستاذ الدكتور عبد الملك الدناني - أستاذ الاتصال بقسم العلاقات العامة في كلية ليوا، – رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة، الصادرة عن مركز لندن،
منذ يومان و 20 ساعه و 20 دقيقه
أكد "مؤتمر مأرب الجامع"، خلال اجتماع موسع ضم مكونات حزبية وقبلية وشبابية، ضرورة معالجة الاختلالات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون بسبب انقلاب مليشيات الحوثي واستمرار التقصير من قبل مؤسسات الدولة الشرعية.  وفي بيان صادر عنه، شدد المؤتمر على أهمية توحيد
منذ 3 ايام و 20 ساعه و 27 دقيقه
    نظمت مدرسة الامل الاهلية بمحافظة لحج طبقا خيريا لدعم جمعية مكافحة اورام الاطفال الخيرية بحضور رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة امين الربيعي ومدير عام الادارة العامة لتنمية المرأة بديوان محافظة لحج الاستاذة عيشة فرج ومديرة المدرسة ايمان بحرق   وشهدت
منذ 3 ايام و 20 ساعه و 33 دقيقه
رحبت دول عربية، مساء الأربعاء، باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم إعلانه، مساء الأربعاء.   جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن واليمن، فضلا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.   ** السعودية   حيث أعربت الخارجية
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأربعاء 17 ديسمبر 2014 12:15 صباحاً

إلى اللواء الصبيحي: تعظيــم ســلام !

مروان الغفوري

العبد الذي يسكن داخل القفص الصدر للرئيس عبده ربه منصور هادي باع الجمهورية اليمنية، رابع أكبر دولة عربية، بسكانها الخمسة والعشرين مليون بمن فيهم سبعة ملايين مغترب، إلى ميليشيا دينية تشبه القاعدة في كونها تمثّل سفارة لله على الأرض وتتفوق عليها في ميلها لتفجير المساجد ودور القرآن ومراكز الحديث، وتفخيخ أجساد الأطفال. استبقت القاعدة والحوثيون على الألقاب السماوية ففازت القاعدة بلقب أنصار الشريعة، واتخذ الحوثيون مسمى أنصار الله. وعندما تسأل القاعدة عن الله يقولون إنه الشريعة، وعندما تسأل الحوثي عن الشريعة يقول إنها الله. تشابهت قلوبهم، وتفوقت القاعدة على الحوثيين في القتل الفردي، لكن الحوثيين تفوقوا على القاعدة في القتل الجماعي. ومهماً يكن الخطاب الإعلامي الديني للجماعتين فهما لا تنتجان سوى القتل، ولا تستخدمان سوى البندقية، ولا تكسران سوى الإنسان اليمني.
أعرف امرأة قتل ولداها. أحدهما قتلته القاعدة، والآخر قتله الحوثيون. وهي امرأة يمنية منكسرة وضعيفة، نصف شعرها أبيض والنصف الآخر حزين، تلعن الحوثيين في النهار والقاعدة في الليل ولا تعرف عن إسرائيل وأميركا شيئاً.

قال الحوثيون إنهم يقاتلون القاعدة الإرهابية لأنها تتبع السعودية، وقالت القاعدة إنهم يجاهدون الحوثيين المجوس التابعين لإيران. لكن الحوثيين لم يقتلوا من القاعدة أحداً، أما القاعدة فلم تصل بعد إلى أي حوثي. وفي طريقهما للبحث عن بعضهما قتلت القاعدة جنود الأمن المركزي والجيش، اليمنيين الفقراء الذي يبيعون أنفسهم للموت نظير لقمة عيش لأهاليهم في القرى البعيدة. أما الحوثيون، وهم يبحثون عن القاعدة، فقد هدوا البيوت على سكّانها وخلقوا مزيداً من المجاعة والعراء وزينوا القرى بالنحيب والنجوع بالذل.

قابل اليمنيّون الحوثيين بالشفقة بادئ الأمر، ثم بالنكتة، ثم بالرجاء، ثم خرجوا إلى الشبابيك يتأملون رجالاً شعثاً يجوسون خلال الديار لا يجهلون القراءة والناس وحسب، بل الله أيضاً.

ثم تكدست السلطات كلها، في هذا الفراغ التاريخي الأصفر والمنحط، في يد رجل كان في البدء عبداً ثم حدثت ريح شديدة وضعته في مطرح الملك. وما إن صعد على كرسي الملك وغمرته الألقاب حتى أصيب بالذهول والحيرة وجعل يتجشأ، ثم يتقيّأ، ولم يدر ما يصنع بالكرسي. أصابه دوار البرّ والبحر والجبل، فنهض العبد الذي بداخله مكتمل الملامح وطفق يبحث له عن سيد جديد، وسرعان ما عثر عليه. لم يكن الرئيس هادي في حقيقته سوى ذكر غير مكتمل النضج، يفرّ من حرّيته وقوته إلى عبوديته وضعفه. وعندما تزوّده بالسلاح والحرّاس يذهب لبيعهم في الليل، الحرّاس والسلاح، ليستمتع بضعفه وهشاشته. لقد شرب عبوديته لسنين طويلة، كان يشربها في الليل البارد وكانت ترمم عظامه. وعندما تجاوز الستين عاماً لم يكن مكتمل العبودية وحسب بل أسوأ من ذلك: لقد كان عبد كل الأزمان.

وها نحن في هذه الليلة، وأختها، نبحث عن رجال شجعان لنقودهم، لا ليقودونا. وبالكاد نعثر عليهم. يعتقد الحوثي إنه عثر على أكبر مخزن للعبيد في العالم، أما أولئك العبيد الذين عثر عليهم عبد الملك الحوثي فهم الشعب اليمني، هكذا يظن. منذ ألف سنة قدم جد عبد الملك الحوثي إلى اليمن، ومنذ مائة ألف عام عاش جدّي على هذه الأرض. وبفارق 99 ألف عام ينتمي دمي إلى هذه الأرض بالمقارنة بعبد الملك الحوثي، لكنه يشترط، كي لا يطلق علي النيران، أن أكون عبداً ويكون سيداً. أما أنا فكل شرطي أن أكون أنا وهو سيدين يمنيين، وأن يكون هو مواطناً صالحاً وطيباً مثل جدّي وجاري.

وفي هذه الليلة خائرة القوى نبحث في كومة المهزومين عن رجل يقف في العراء معنا بيده سطل أسود ومجرفة بلدية لنعمل معاً على إفراغ المدن والقرى من السيول التي دخلتها فجأة، سيول الله التي لم يرسلها الله قط. نبحثُ ولا نجد، ونتحدّى وحدنا بلا خوف و بلا أمل، مؤمنيين بالتراب، وبالأغنيات البلدية وبالمظلومين، وبعينين سوداويين في قبو بعيد لا يعلم صاحبهما من وضعه في القبو ولا لماذا.
نبحث ولا نجد، ونحتمي بالجبل ونسند نساءنا ودفاترنا بأكتافنا، ونقول إننا سننتصر وإنهم سيفرّون. وفي كل يوم تطلع الشمس علينا جميعاً لا انتصروا ولا فررنا. وعندما لا نجد رجلاً شجاعاً من الجيش إلى جوارِنا، أو مثقفاً بطلاً يقفز وسطنا على طريقة برتراند راسل أو عبد الوهاب المسيري فإننا نمسح لعابنا الخائف بأظهر كفنا ثم نهدد الميليشيا القاتلة بأبنائنا. نهددهم بالأطفال الذين لا نعرف كيف سيقفون على أقدامهم وهم يرون الرصاص يضرب آباءهم في الخصر.

في هذه الساعات التي امتلأت مثلنا بالوجل والكدر وفقدان الشهية لكل شيء خرج مواطن يمني شاءت الأقدار أن يكون اسمه الصبيحي، ثم شاءت مرّة أخرى أن يكون وزيراً للدفاع، ثم شاءت مرّة ثالثة أن تمنحه نوراً في القلب وقوة في الكلمات وشمساً في العينين. خرج هذا النهار، وكان يضرب صدره وقبضته "لقد سئمت كل هذا" ثم اقتحم وزارة الدفاع بجنود قليلي العدد وطرد الميليشيا كلها شر طردة ملحقاً بهم كلماته القليلة التي جلبها معه من الجنوب، من الجنوب حيث يتعلم المرء على الرجولة والبسالة وطيبة القلب وحب التراب. من الجنوب حيث يمجد الأطفال التراب والرجال البحر والكهول التاريخ.
منع الحوثيون رئيس الأركان من عمله، فاستحى فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي، صاحب أطول اسم لرئيس وأصغر عقل لمخلوق وأعرض جبين لعبد. استحى هادي من الميليشيا وطلب من رئيس الأركان ألا يفعل شيئاً. 

وعندما سأله رئيس الأركان الجديد عن هذا اللاشيء الذي عليه أن يفعله قال له هادي "انتظر". لكن الصبيحي اقتحم مكتب رئيس الأركان وخلق كرسياً وأجلس صاحبه عليه وطرد الميليشيا الدينية الإرهابية للمرة الثانية وجمع جنوده وضباطه وصرخ فيهم "من هنا، ومن هذه الساعة سنستعيد كرامة الوطن".

قرأت مدونات الضباط الصغار الذين حضروا اللقاء فكانت كلماتهم تتحدث عن الكرامة التي صعدت عمودهم الفقري والنشوة التي أوقفت شعرات صدورهم وأعناقهم، فوقفوا جميعاً وأدوا له التحية العسكرية بطريقة قالوا إنهم لم يجربوها قط، ولم يسبق أن تدربوا عليها.
الصبيحي مواطن يمني شجاع عاش جدّه في هذه الأرض قبل مائة ألف عام، مثلنا ومثل أجدادنا. وهو الآن في صنعاء يجر سفينة معطلة في المحيط اسمها اليمن، ومن العار أن يترك لوحده يجرها، والرياح تضربه بوحشية ومجون، ويحيطه الخونة أجمعين من الرئيس حتى إطار سيارته.

في هذه الليلة الباردة من ليل ديسمبر النبيل، والحقير في آن أرفع لك تحية خاصة أيها السيد المبجل اللواء محمود الصبيحي، تحيّة عسكرية لم أسبق أن أديتها قط. 
لا أقول لك إنهم سيخرجون معك، ليعيدوا السفينة الغارقة إلى البر، أو يجنحوا بها إلى جزيرة
لكني أعدك بما هو أقل من ذلك: 
أنا المواطن الكاتب والطبيب سأقف معك، بكتفي وقبضتي وكلماتي. وإياك أن تفكّر إنك لوحدك، إياك. فهناك شخص آخر معك، وربما كان هناك في هذه الدلجة الحالكة ثالثٌ..
من يدري أيها الجنرال النبيل، من يدري.
تعظيم سلام.




شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
اتبعنا على فيسبوك