من نحن | اتصل بنا | الأحد 27 أبريل 2025 10:26 مساءً
منذ يومان و 6 ساعات و 4 دقائق
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري وشوارع حضرموت ،السياسيين ادخلوها حياة الناس وتسببوا في كل هذا الميوعة والتفتت،كل شئ مدفوع الاجر واهدار اموال مقرطسة ونقل وأكل في بلد فقير ومواطن يلهث من اجل كسرة
منذ يومان و 6 ساعات و 12 دقيقه
أشاد القيادي الحضرمي وعضو مجلس الشورى، صلاح باتيس، بالزخم المتصاعد للحراك الحضرمي وما رافقه من حالة وعي إيجابي بدأت تتجلى بوضوح في الخطاب السياسي لقادة المكونات الحضرمية.وأكد باتيس في منشور له على منصة " إكس "، أن هذا الوعي يشكل شعلة متقدة بين النخب والمجتمع، متجاوزًا حدود
منذ 3 ايام و 6 ساعات و 11 دقيقه
  استقبل نائب مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، الخميس سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، وبحث العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الوطنية والإقليمية، وسبل التنسيق بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.   كما تطرق
منذ 3 ايام و 10 ساعات و 45 دقيقه
احتفل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل بوزارة الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم السبت باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف 25 ابريل من كل عام، بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح .الاحتفالية التي حضرها وكلاء وزارة الصحة وقيادات
منذ 5 ايام و ساعتان و 24 دقيقه
التقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري في العاصمة المصرية القاهرة بخبيرة حماية الطفل باليونيسف السيدة أميره حسان للإطلاع على آخر المستجدات بشأن الخطة الوطنية لحماية الطفل ٢٠٢٥-٢٠٢٧. وخلال الاجتماع اطّلعت السيدة اميره حسان على آخر المستجدات
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 05 ديسمبر 2014 11:31 مساءً

الحوثي و«بيريانكا» ودماء الآلهة !

د. محمد جميح

يخرج الحوثي من سردابه، يعلمنا أمور ديننا، يحدثنا كيف كان الإمام علي شجاعاً وقوياً، وكيف دكَّ باب خيبر، لكنه لا يذكر أن علياً كان زاهداً في السلطة، وأنه حُمل عليها قسراً من قبل الثائرين على عثمان، لا يقول عبدالملك الحوثي لنا إن الإمام علي كان لقبه أبا تراب، لأنه كان ينام على الأرض من غير سرير.
يمضي عبدالملك الحوثي في خطابات مطولة لإثبات أن الخلافة كانت من حق علي، لا لأجل خاطر علي، ولكن ليثبت لنا أن السلطة اليوم من حقه هو، ويتحدث عن الغاصبين للحق، ليقول لنا إن اليمنيين، لا يحق لهم التفكير في الوصول إلى حق آبائه وأجداده. هذا رجل مصنوع من طينة الآلهة، تجري فيه دماؤها، يتكلم وكأنه قدر اليمنيين الحتمي، لا يفقه من الدين إلا ما يراه حقاً له في أرضنا وثرواتنا، ولذلك يفصل كثيراً في حقوق أهل البيت، على اعتبار أن النبي كان ملكاً، وأنه (أي الحوثي) خليفة النبي وولي عهده.
قبل فترة كنت أنزل في فندق في أحد أحياء لندن الشمالية، كان يطيب لي تناول القهوة في البهو، وكانت «بيريانكا» النادلة الهندية تحدثني عن طبقتها المميزة في الهند، وتتكلم عن أجدادها من الآلهة العظام.
بيريانكا، تقول إن البراهما كان جدها، وإنه خرج من سرة زهرة اللوتس، ومنه جاء العالم كله، وجاءت بيريانكا، الربة الهندية التي تسكب لي قهوتي الصباحية، وتحدثني عن دماء الآلهة التي تجري في عروقها.
الفرق بين بيريانكا والحوثي أنها ربة جميلة، تسكب القهوة لنزلاء الفندق، وتنظر إلى آلهتها على أساس انها جاءت لخدمة العالم، أما الحوثي، فمتجهم الوجه، يريد من العالم أن يقدم له قهوته الصباحية، لأن العالم مخلوق من أجله.
كان السومريون يرون أنهم أبناء الإله «آنو» وزوجته «آنتو»، ومن هذين الإلهين جاء السومريون أهل حضارة الماء، وانحدروا من جبال الآلهة الشمالية إلى جنوب العراق، ليصنعوا واحدة من أزهى الحضارات القديمة، التي لا يعرف عنها الحوثي شيئاً. ملوك الفراعنة كانوا أيضاً أبناء آلهة، ومن أوزيس وأوزيريس وحورس جرت دماء الآلهة في فراعين مصر، الذين بنوا الأهرامات، التي لم يزرها صاحب السرداب.
بيريانكا الربة الهندية الجميلة، تقوم من الصباح لتقدم القهوة للنزلاء بوجه مبتسم، على الرغم من كونها بنت إله. أقول لها مداعباً: يا بيريانكا، يا ربة الهند، لماذا تسكبين القهوة للبشر، وأنت بنت الإله؟ ترد في جدية مفاجئة: لأنني ابنة إله، أسكب القهوة لخلق الله، هذه مهمتي.
تقلب هذه الربة الهندية الجميلة المعايير، وترى في فلسفة بسيطة أن الآلهة ميسرة لخدمة البشر، لأن هذه هي مهمتها الحقيقية، وتقول بأن علامة من تجري فيهم دماء الآلهة من الهنود أن يكنسوا شوارع المدينة، ويسكبوا قهوة الصباح للنزلاء في فنادق لندن.
هذه آلهة طيبة أقول لها.. ترد: «ليس كل الآلهة طيبين، لدى الهند آلاف الآلهة، لكن «براهما» العظيم الذي تنحدر بيريانكا من صلبه، هو أصل الخير، أصل النور والحب، وهو الذي يقول لي كل صباح قومي باكراً، اسكبي القهوة للنزلاء، ويحدثني أنني إذا لم اسكب القهوة فإنه سيطردني من بيته».
قلت لها: أريد أن أكون ابناً للرب مثلك يا بيريانكا، قالت: «ليس بالضرورة أن تجري فيك دماء البراهما مثلي، لتكون ابناً للرب، كل ما عليك لتكون ابناً للبراهما، ان تسكب القهوة للناس، وتجعل يومهم سعيداً».
الحوثي وبيريانكا، كلاهما من هذه الطينة، جاءا من السماء، غير أن الحوثي يرى أن الله خلق العالم لخدمته، بينما ترى بيريانكا أنها مخلوقة لخدمة العالم، وهذا هو الفرق بين اثنين من أبناء الآلهة التي كثـَّرتْ من أمثال عبدالملك الحوثي ـ للأسف – وقللت من أمثال بيريانكا الجميلة.
بالأمس هدد أنصار «سليل السماء» فتاة في كلية التجارة في جامعة صنعاء بإلقاء ثيابها عنها ما لم تحتشم. هبة الذبحاني طالبة كلية التجارة المحجبة، تهدد بنزع ملابسها لأنها غير محتشمة، لمجرد أنها لا تلبس العباءة السوداء. يريد الحوثي أن يجعل نساء اليمنيين يمشين في سواد دائم حداداً على أجداده الذين قتلوا في معارك سياسية لا دخل لهبة الذبحاني بها.
ذنب هبة الذبحاني حسب الحوثي أنها تبتسم، وتتحدث مع الشباب، ولا ترتدي العباءة السوداء، لكن ذنبها الحقيقي الذي حدثتنا عنه وسائل الإعلام أنها خرجت تقود وقفة نظمها طلبة جامعة صنعاء، احتجاجاً على وجود مسلحي سليل الآلهة داخل حرم الجامعة. وقبل ليالٍ هجم مسلحو «ابن الله أو ابن رسوله» على حفل زواج في صنعاء، وعطلوا الغناء ومنعوا الفرح، لأن اليمنيين لا ينبغي أن يفرحوا في عاشوراء، وهو اليوم الذي يقول الحوثي إن جده قتل فيه. قال أحد الخارجين من حفلة الزفاف المجهضة، «أقسم بالله العظيم، ويدي على المصحف، أنني بريء من دم الحسين، وأنني لا أعرف من قتله».
هذا شعب لا يليق به إلا الحزن، وهذه أرض لا يليق بها إلا البكاء، أما هبة الذبحاني فلا يليق بها إلا العباءة السوداء حزناً على حسين لم تره، ولا شهدت مقتله.
أقرأ خبر هبة في وسائل الإعلام اليمنية، وأذكر الحوثي، وتقفز إلى ذهني بيريانكا الربة الهندية الجميلة. أقول في نفسي: حكمتك يا رب، حتى عندما تجري عملية توزيع أبناء الآلهة على الأرض، يأتي من نصيبنا أسوأهم على الإطلاق، أبناء الآلهة العابسين المسردبين، الذين ليس لديهم أي تحصيل علمي، والذين لم يغادروا بعد معركة صفين. لماذا لم تكن ربة الهند بيريانكا من حظ اليمنيين بدلاً من وجه عبدالملك الحوثي اليابس الذي يخرج علينا من سردابه في صعدة، وعبر شاشته التي حولها إلى حسينية، يعلمنا كيف كان جده يهز باب خيبر، بدون أن يعلمنا كيف كان ينام على التراب.
لو كانت بيريانكا في صنعاء لعدت إليها لأتناول قهوتي الصباحية في كافتيريا الجامعة مع هبة الذبحاني، من يد بيريانكا ابنة الآلهة التي ترى أنها لن تكون ابنة إله ما لم تسكب لي القهوة، في حين يرى عبدالملك الحوثي أنه لن يكون ابن إله ما لم يسكب اليمنيون جميعاً قهوته المشؤومة من الدماء والدموع كل مساء وصباح.

٭كاتب يمني


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك