عن ثوار الجنوب أتحدث!!
لمجرد أن تكتب رأياً أو مقالا صحفياً أو حتى منشوراً توضح وتنتقد فيه حالة التشرذم والتيه الذي يسير عليه مكونات الحراك الجنوبي يفاجئك البعض ممن صاروا ناشطين في الثورة الفيسبوكية الجنوبية بين عشية وضحاها لاتهامك بالخيانة والإتهان وتبعية حزب الإصلاح ,دون أن يفكر هؤلاء لماذا لم يحقق الحراك الجنوبي أي تقدم يذكر في مسيرته التي فاقت ثورات الربيع العربي والشتوي معاً مدة وضجيجا, وماالسبب الذي جعل أمثال هؤلاء الهروب من الوقوف عند مكمن هذه الخلافات والتباينات التي تعتبر بمثابة الجرح المستفحل والداء الذي ينتشر في الجسد يوما عن يوم دون أن يشخص تشخيصاً حقيقياً فضلاً عن الاستئصال الجاد.
هل تريدونا أن نسير مغمضي العينين على نسق قطيع من الماشية لانلتفت إلا على ما تريدونه أنتم فقط ؟
فعن أي ثورة تتحدثون انتم مازلتم تنظرون لمخالفيكم في الرأي على أنهم عملاء وتابعين , وأي مستقبل ينتظر قضيتكم الجنوبية التي هي قضيتنا معا في واقع مليء بالدكتاتورية المفرطة والاستعلاء الفرعوني المطلق "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"..
دعوا الغوغائية والسير العشوائي وتعايشوا مع الجميع وطمأنوا مخالفيكم واعتبروا بالماضي الأسود الذي قادنا لهذا الواقع الذي نحن فيه..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها