من نحن | اتصل بنا | الخميس 17 يوليو 2025 11:34 صباحاً
منذ يوم و 22 ساعه و 25 دقيقه
دعا مؤتمر مأرب الجامع، الأربعاء، المجلس الرئاسي والحكومة لمعالجة إنهيار العملة الوطنية ورفع رواتب الجيش وتمثيل محافظة مأرب بشكل عادل في السلطات العليا للدولة والسلك الدبلوماسي والمنح الدراسية. وقال مؤتمر مأرب الجامع في بيان له، بأنه يراقب عن كثب معاناة المواطنين يعبر عن
منذ يوم و 22 ساعه و 28 دقيقه
حذر مجلس الوزراء اليمني، في اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الوزراء سالم بن بريك بالعاصمة المؤقتة عدن، من التداعيات الخطيرة لإقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على طباعة عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، مؤكداً أن هذه الإجراءات لاغية وباطلة قانونًا، وتشكل نسفًا للتفاهمات التي
منذ يوم و 22 ساعه و 30 دقيقه
  توفي وأصيب 52 شخصًا جراء حوادث مرورية شهدتها منطقة سمارة في مديرية المخادر شمال محافظة إب خلال العام الماضي.   وأفادت احصائيات ، أن المديرية التي يمر عبرها خط “سمارة” الرابط بين إب وصنعاء، سجلت خلال العام 2024م نحو 62 حادثًا مروريًا، أسفرت عن وفاة 11 شخصًا وإصابة 41
منذ 3 ايام و 22 ساعه و 21 دقيقه
أعلن البنك اليمنى للإنشاء والتعمير، الإثنين، نقل مقره الرئيسي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن. وقالت إدارة البنك في تعميم داخلي لموظفي البنك، إنها نقلت المقر الرئيسي والإدارة العامة للبنك إلى مدينة عدن، ابتداء من اليوم الإثنين، بهدف تجنيب البنك أي عقوبات
منذ 3 ايام و 22 ساعه و 26 دقيقه
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن في سماء منطقة إيلات. وقال جيش الاحتلال في بيان "تم اعتراض الطائرة في حين إنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار,   ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 19 نوفمبر 2014 05:24 مساءً

ساعات اسمُها اليمن السعيد.

مروان الغفوري

في العام 2007 كتبت مقالة بعنوان "خليجي 18، الدخول في الحتمية اليمنية". نشرت المقالة في صحيفة النداء وفي جريدة إيلاف اللندنية، ثم أعادت مجلة السوبر الرياضية الإماراتية نشرها بعد أن اختارتها كأفضل مقالة عربية كتبت عن خليجي 18 ووضعت لها عنواناً / إعلاناً على الغلاف الخارجي.



في المقالة المشار إليها قلتُ إننا شعب طيّب ورائع، وأن عمر كابتن المنتخب اليمني أزيد من عمر دولة الإمارات، وأن النظام اليمني علمنا دائماً أن علي عبد الله صالح هو الشخص الوحيد القادر على صناعة الإنجاز في اليمن. وهكذا فإننا لن نستطيع أن نسجل هدفاً واحداً في مرمى أي من المنتخبات المنافسة ما لم يكن علي عبد الله صالح ضمن تشكيلة المنتخب، فهو الوحيد القادر على صناعة الإنجازات في اليمن.



وكانت تلك هي الحتمية اليمنيّة، أن نكون مجرّد شهود عيان في العالم. وكان صالح يبيعنا عالمياً على الصورة تلك. جاء هادي، بعد ذلك، وسافر إلى الصين. وفي لقاء تلفزيوني قال إننا نريد قرضاً طويل المدى لكي لا يذهب شبّان اليمن إلى الإرهاب. ولم يقل ذلك الرجل البليد، الذي أنجبه صالح، كيف يمكن للقرض المالي أن يعلم الشعب اليمني القيم النبيلة والمتحضّرة وأن يدلهم على الطريق الصحيح.



إننا بحاجة إلى أن نعيد تأكيد أننا، كشعب، عظماء وشجعان وقادرون. وأن الحوثي وهادي وصالح والبيض ليسو منّا، وأنهم نفايات منوية لماضي قذر. وأن الملكية التي تحاصر اليمن الآن سبق وأن عاشت ألف عام ولم تترك أثراً فنياً أو جمالياً واحداً: لا أغنية، ولا قصيدة، ولا رواية، ولا تمثال، ولا قطعة موسيقية، ولا قناة مياة، ولا موسوعة علمية، ولا كتاباً مترجماً واحداً، ولا متحفاً، ولا أوبرا، ولا دار سينما واحدة، ولا حتى شيدت مساجد تسر العين.



نحن بحاجة ماسة، كيمنين، لصوت يأتي من أي مكان، من الأعماق أو من البعيد، يذكرنا بحقيقة أننا جبارون ورائعون، وأن الأئمة الذين أراقوا دمنا ألف عامٍ بحجة أننا مجرد أوباش، بتعبير الإمام الحمزة، ليسو منّا.



فنحن هُنا على هذه الأرض منذ أزيد من مائة ألف عام، وأن هناك دارسين يقولون "بل أبعد من ذلك بكثير، وربما بأكثر من مليوني عام."



نحن السكان الحقيقيون لهذه البلدة وهذا ما أكدته تلك الطفلة اليمنية العظيمة التي ذهبت قبل أيام إلى المدرّجات مع شقيقها ذي السبعة أعوام لتشجع اليمن، لا المنتخب اليمني وحسب. هتفت طويلاً وفي منتصف الوقت نام شقيها فغطته بالعلم اليمني ثم واصلت الهتاف والبكاء حتى انتهى زمن المباراة.



نحن 25 مليوناً لا يرانا الساسة ولا يعلمون حتى بوجودنا. فهادي يقدمنا للعالم بوصفنا حالات أمنيّة لا بد من كسر شرورها بقروض مالية. أما صالح فكان يضع تسعيرة على ظهر كل منّا. ينشر صالح الخراب مع شبكته القذرة لينقتم من شخصين أو ثلاثة لأنهما تركاه فريسة لخطاياه. قال لعشيقته، كما روت هي، سأجعل حميد الأحمر "ينزل من فوق الصعبي" فشعرت عشيقته الطيبة بالملل وقالت له "قد نزلت أنت الأول من فوق الصعبي" فما كان منه إلا أن أغلق السماعة في وجهها قبل أن يعاود الاتصال بها مجدّداً.



كانت اليمن بالنسبة له مجرّد حميد الأحمر، وكان حميد لا يرى من اليمن سوى السحنة البليدة لأحمد علي. أما هادي فما إن استدارت له الأمور حتى قال للعطاس، كما روى علي ناصر محمد مؤخراً: أعطني سنة واحدة فقط، سأنكب الإصلاح وعلي محسن وحميد وسترى. وفي طريقه لأجل ذلك قوّض الجمهورية والدولة والقصر الجمهوري ثم تحوّل إلى ملك عار يحمي مؤخرته بشعار الموت لأميركا.



تلك الطبقة القذرة هي التي استجمعت كل السواد العظيم بداخلها ثم خلقت هذه الصورة المدمّرة. الصورة التي يحاول شباب اليمن في الخليج الآن أن يغطوها بالعلم الوطني وبالهتاف والنشيج على طريقة بدر شاكر السياب:
"حتى الظلام هناك أفضل".



لم أبك منذ وقت طويل. وها قد فعلتُ مؤخراً عندما رأيت الشباب اليمني في الخليج وهو يعتلي المدرجات ويهتف لساعة ونصف لأجل اليمن الذي لم يبق منه أولاد المرة الوسخة شيئاً يستحق الذكر. وعندما رأيت طفلاً نام في المدرجات فغطته شقيقته بالعلم اليمني. وعندما وقعت عيني على شاب وسيم وبهيّ وضع العلم على صدره كوشاح وكتب عليه "اليمن أغلاء" وكان يقصد "اليمن أغلى". لم يكترث للإملاء فهو لم يجد الفرصة الكافية في اليمن الغالي لتعلمه، كان يأبه فقط لمشاعره وللأرض التي سيرثها ولدُه.



بكيت عندما رأيت الجمهور اليمني في المدرجات يخاطب بلده العظيمة، وكان للتو قد سمع في طريقه الكثير من السوء عن بلده حتى صدّق كل شيء عنها. وما إن رأى الأبطال الصغار على الأرض الخضراء وهم يتذكرون فقط حقيقة أن كل يمني يبطن بداخله رجلا عظيماً، وكل يمنية هي في حقيقتها ملكة قديمة لا ينال منها التاريخ ولا الزمن، ما إن ترتّبت هذه الحقائق العليا في ضميره من جديد حتى هتف لليمن، ورآها من جديد مدينة المدن وأم القرى.



وعندما رأيتُ الساسة، إياهم، يرتدون الفانيلة الحمراء تقيأت. ظهروا بوجوهم الكئيبة التي تنزّ كراهية على مدار اللحظة، بثقوبهم، بعتامتهم، بأشجانهم البلاستيكية، وبابتساماتهم الصخرية. نجحوا في أنهم أثاروا، حقيقة، عواصف في معدتي فتقيأت.



نحن في مسيس الحاجة لتأكيد حقيقة أننا قادرون، وأن خطيئتنا ليست نحن بل في النخب التي حوّلتنا من شعب عظيم، على اتصال بتاريخ كبير، إلى حالات أمنية ومهرّبين وخائفين ومرضى وطالبي لجوء. النخب التي حكمتنا وعبثت بمصائرنا حتى أصبح، على سبيل المثال، عشرون من أشهر جوّابي البحار و ومن أمهر صيّادي الأسماك، سجناء في السعودية كمهرّبين.



نقّعونا في خطاياهم وقذارتهم ثم تواطؤا علينا وسلمّونا إلى جماعة مسلحة بلا خيال ولا أخلاق ولا تربطها صلة لا بتاريخنا ولا بدمائنا، بالمعنى البيولوجي حتى. وخلال سنوات تزيد أو تقل كانت المساهمة الوحيدة لهذه الجماعة هي عمليات القتل الفردية والجماعية وصناعة التشريد. وكالعادة يجد القتلة واللصوص ما يكفي من الذرائع والدعايات.



حتى لو انهزم المنتخب اليمني أمام المنتخب السعودي فقد أنجز مهمّته. وكانت مهمته الأساسية هي أن يأتي بتلك الجماهير الشجاعة بشكيمتها وبسالتها وصدق قلوبها إلى أمام الكاميرات لتقول للخائفين في الداخل "نحب العلم والتراب والتاريخ ونحن معكم، وسنحرس أقدارنا معاً. وإذا كان لدينا فائض من الأمن والقوت في الخارج فلدينا ما يفيض من الحب والشجن، والصدق."



ولأنها جماهير صافية بلا ساسة ولا عسكريين ولا إعلاميين ولا قوّادين ولا معتوهي الرب فقد كانت مشرقة ودالة وماسّة. الكتف إلى الكتف، آلاف البشر على مدرجات بلد أجنبي صنعت لوحة شمسيّة قالت في أبسط عباراتها "اليمن هي الناس، هي نحن، وهي رائعة وستبقى رائعة حتى الأبد ويوم لأنها على أكتافنا". وكان كل مشجع في المدرج، بمن فيهم الطفل الذي نام فغطته أخته بالعلم الوطني، يقول للميليشيا والقواّدين والدجالين في الداخل والخارج:



بلادي على كتفي
وأرضي لكم.



كل الصور ستزول في يوم ما، إلا صورة تلك الطفلة التي ضفرت شعرها كما تفعل اليمنيات الصغيرات في الحواري والقرى، واصطحبت شقيقها ذا السبعة أعوام، ثم هتفا معاً وضحكا. لم يرَ شقيقها، فيما يبدو، بلده قبل ذلك سوى لساعات لكنها أقنعته أنه بلد عظيم ويستحق الهتاف والشجن. فوقف بقدميه اليمنيتين على الكرسي وهتف لليمن، وكانت أخته سعيدة لأنه صدّقها. وعندما اطمأن إلى أن كل شيء على ما يُرام وأن بلده لم يعد بحاجة إليه نام في حضن شقيقته فغطته بالعلم الوطني وواصلت الهتاف، والنشيد، وبكت في الدقيقة الأخيرة. فهي لم تكُن تريد لهذا اليمن السعيد الذي يهتف ويضحك ويتحدى أن ينتهي بهذه السرعة اللذيذة، وتمنّت لو أنها تجلس في مكانها تهتف لليمن حى الأبد، وينام شقيقها في العلم الوطني حتى الخلود.



كل الصور ستزول إلا تلك الصورة. وهي أكثر الأشياء التي تبعث بداخلي، الآن، الأمل والتحدي والشكيمة والشجن والثقة. حتى إنني قلتُ لنفسي: افعلوا ما شئتم أيها اللصوص والدجالون والغزاة والباعة المتجوّلون فقد رأيت طفلاً في مدرج كرة قدم نائماً في العلم الوطني. لا يمكنكم أن تهزموا أطفال اليمن فهم يخرجون في كل الأوقات وفي كل مكان، وهم الشمس التي ستشرق غداً بكامل جهوزيتها، بنورها ولهبها.



أما اليمني فقد ينسى كل شيء، إلا أولئك الذين جرحوا أرضه.



فقبل أيّام كانت ساره الياسين، زوجتي وهي فلسطينية، تتأمل صور الجماهير اليمنية وتتابع موجة الوله التي تعلو ملامح اليمنيين ولغتهم. كتبت لي على الواتس أب وكنت في المقهى مع أصدقائي
"يخرب بيتكم، أد ما بتعمل فيكم اليمن بتحبوها"



المجد للشعب الطيب والرائع والشجاع.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
اتبعنا على فيسبوك