نَزَعات إنسانية!!
ﻳﺬﻫﺐ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ، ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻬُﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﺟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺫﻗﺔ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ ﻳُﺸﺮِّﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺴﺎﺭﺩ ﺃﻧﻴﻖ ﺣﺼﻴﻒ ﺭﺯﻳﻦ ﻳﺘﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻳُﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻮ ﺷﺮّﻉ ﺍﻟﺤديث ﺟﺪﻳﺘﻪ ﻭﻧُﺒﺶ ﻓﻲ عمقه لاﻧﻘﺸﻌﺖ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤستقيمة ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺴﺎﺭﺩ ﻭﺃظﻬﺮﺕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ مخبأ ﻣﻦ ﺗﻔﺤﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺗﻌﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻭﻕ وتصلُّف في النفس ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﺬﺍﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﻃﻴﺎﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻭﺑﺬﺍﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ.. ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﺼﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎشات ﺍﻟﺘﻲ ﻻ يدﺍﻣﺠﻬﺎ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ اويسوقها ﺇﻧﺼﺎﻑ او ينطقها عقل ﺳﺘﺘﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓً ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻔُّﻆ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻭﻃﺮﺍﻓﺔ الأﺳﻠﻮﺏ .. ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺣﺘﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻟﻴﺔ عمياء تقتات كل مميزات العقل البشري ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺃﺟﻬﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ كقيمة إذا لم تحتشد ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺿﺠﻴﺠﺎ ﻭﺻﻴﺎﺣﺎً ﻭزعيقا ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎً ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﺍﻻﺕ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎً ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﺣﻴﺔ ٌ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺮس ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻭأﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺰﻋﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺰﺍﻉ ﻫﺪأة ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﺍلآﻣﻨﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ . ﻫﻞﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻇﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺳﺤﺔ ﻫﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﺜﻼً ﺍﻟﻰ ﺯﻋﻴﻖ ﻳﺨﺮﻡ سقف المجلس ﻛﻲ تُفرَض رؤية او يُنجز رأي ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﻧﺘﺒﻮأ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﻧﺼﺎﺣﺐ الشفافيه ، نغادﺭ ﺍﻟﻬذربة ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻞ ﻧﻘﺎﺷﺎﺗﻨﺎ كي تصل بنا إلى مخرج صدق . ﺛﻤﺔ ﺣﻮﺍﺭ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﻋﺮﺍﻙ ﻭﻣﻨﺎﻭﺷﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻭﺃﺛﺎثات المجلس ، ﺛﻤﺔ ﺣﻮﺍﺭ اﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﺨﻂ غضبي ﻭﻣﻮﺕ ﻗﻴﻤﻲ .. ﺗﻮﺑﻴﺦ ﻟﻠﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺗﺒﻜﻴﺖ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﺴﺎﺭدﺓ ﻭﺑﻄﺮﺍﺋﻖ ﺗﻬﺪﻡ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻭﺗﻘﻮﺽ ﺍﻟﺬﺍﺋﻘﺔ
دعمت استمرارية بقاء الصنميات الحاكمة في معبد الحكم كثير من التخليات الوطنية والسياسية والشعورية التي أدتها الشعوب العربية ضمن قائمة تنازلات السكتة والتي حشرت الفرد صنمية أخرى لا تؤدي غير دورها العبادي في محاريب التخاذل والتغافل والتنازل وضل الفصل بين الفرد واستحقاقاته الحياتية تكريس الأنضمة الحاضرة في ضل غياب الفرد المتحرر من استلابات يدرك أنها تجعله أكثر عرضة للضياع والموت الأكيد . وفرت الأنضمة العربية المعمرة للفرد كل أجواء الضياع وسبل الضلالة وطرق الانتهاء ووسعت من حدود التيه بكرم مميت لعقود من الزمن حتى جهل المواطن موقعه في الوطن وترك واجبه مهاناً مداناً لا يقدر على شيء إلا على صناعة السكتة . حقب ممتدة عرف من خلالها المواطن العربي كيف يسكت كيف يبتلع أكثر من نقاش كيف يحبس ما يثير بداخله بما يكفي لتحريره . ولما وصل المواطن العربي إلى هكذا مستوى هجر تطلعاته لكل جديد وظل يلوك في نقاش هزيل بعيد عن كل ما يحاط به من تدابير السياسة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها