تحية للدكتور منصور الزنداني ولا نامت أعين الجبناء!
الدكتور منصور الزنداني رجل حر يقول رأيه بكل صدق وشجاعة وبما يمليه عليه ضميره الوطني وإحساسه بالمسئولية وما قاله في جلسة البرلمان الأخيرة هو موقف كل يمني صادق وحر ونستغرب من تلك التصريحات التي صدرت تعتذر لبن عمر وللسفير الأمريكي وهم سبب خراب البلاد وهم الرعاة الرسميون لكل هذه الفوضى والكوارث التي تشهدها البلاد وهم المخططون والمسهلون والممولون والداعمون للمشاريع الصغيرة ولتغييب الدولة ومحاربة التيار الوطني وغيرها من الكوارث ..
لقد جدد الدكتور منصور الزنداني تحذيره من التدخل الأمريكي في الشأن اليمني وقال في جلسة مجلس النواب الأخيرة " حذرنا كثيراً من خطورة السماح للخارج في التدخل في شؤوننا الداخلية وأميركا بصورة خاصة، لقد حذرنا من الطائرات الأميركية التي تقتل بلا إحساس" وهذا موقف ينسجم مع المواقف الشعبية والوطنية التي تعبر عن الشعب اليمني الرافض لهذا التدخل السافر والذي حول البلاد لساحة للصراعات الإقليمية والدولية والمحلية والتي ندفع جميعا ثمنها من حياتنا وامننا وحاضرنا ومستقبلتا .
لقد كان الدكتور منصور الزنداني صادقا وموفقا حينما وجه انتقاداته المباشرة إلى كل من السفير الأمريكي والمبعوث الأممي جمال بن عمر موجهاً خطابه إلى الأول بأنه لم يعد مرغوبا فيه باليمن، ومحذراً الثاني من مغبة اللعب في الشأن اليمني، وطالبه بأن "يحمل حقائبه ويرحل بعد أن يقدم اعتذاره للشعب اليمني" فأصاب بهذا الحديث الجرح الدامي فبن عمر والسفير الأمريكي هم رعاة الفوضى والتخريب في اليمن وهم وراء كل المصائب والكوارث التي تشهدها البلاد وبإجماع كل أبناء اليمن وما هادي وبقية الشلة إلا عبارة عن موظفين لديهم وهذه هي الحقيقة المرة للأسف ..
إن تزكية الكثير من أعضاء المجلس لما طرحه الدكتور الزنداني ولما أدلى به من حديث هو دليل على مدى الإجماع الشعبي على رفض التدخل الأمريكي عموما ودليل على مدى رفض نواب الشعب والنخبة الصادقة للمشاريع الأمريكية وإجماع على صدق ومسئولية ما طرحه الدكتور منصور الزنداني ولا عزاء للخائفين وللأيادي المرتعشة التي تصدر بيانات الذل والتبعية والإنهزامية .
فهل في طرحه الدكتور منصور الزنداني ما يستحق الإعتذار ؟!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها