المبادرة الأخيرة !
حدد عبدالملك الحوثي دعوة لاعيان و وجهاء و شخصيات يمنية للقاء يوم الخميس القادم و تحديد مستقبل اليمن ، و مع هذا لم أسمع أي رد جنوبي لا من القيادات الجنوبية في الداخل أو الخارج .
حديث الحوثي أمس وتحديد الخميس للقاء يعني أن الجمعة القادمة ستكون حاسمة ما لم يتداعى العقلاء في الجنوب و يتدارسون موقفا موحدا قبل فوات الأوان .. تذكروا ان الجمعة القادمة سترسم خارطة اليمن السياسية شمالا و جنوبا و من يعتقد أن الأمر لا يعنيه فهو يعيش في كوكب آخر لا على الأرض بل و في اليمن التي تشهد تحولات سريعة وسط ذهول إقليمي و دولي ..
و لأن الوضع في اليمن شمالا و جنوبا يهمني لتحديد معالم المستقبل و كيفية التعايش بين الجانبين فإني أقدم مبادرة من شقين و للاطراف السياسية و المعنيين بها حرية اختيار الشق الذي يعتقد أنه مقبولا .
الشق الأول :
أن يعود الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن قبل يوم الخميس و يعلن موقفا صريحا للمجتمع الدولي انه حاول و اتبع كل السبل لإخراج اليمن إلى بر الأمان و لكنه و المجتمع الدولي فشلوا في ذلك ، و أنه لم يعد هناك خيارا يحافظ على العلاقات الطيبة بين الشمال و الجنوب غير عودة البلدين إلى حدود 21 مايو 1990م .. و ان يتحمل المجتمع الدولي و دول مجلس التعاون الخليجي مسؤولية إعادة بناء مؤسسات دولة الجنوب بعد الانتهاء من الترتيبات السياسية لاستعادة الجنوب مقعده في الأمم المتحدة و الجامعة العربية .. و ان يقوم هادي بدعوة المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى عدن لتسليمه رسميا خطاب التحول هذا حتى لا يتصومل اليمن .
اذا لم يقدم الرئيس عبدربه منصور هادي على الشق الأول لأي أسباب تمنعه فأني اعرض أيضا عليه الشق الثاني .. من المبادرة التي أتقدم بها إنقاذا لما يمكن اتقاذه بطريقة سلمية حفاظا من إنهار اليمن و يضيع شماله و جنوبه .
فإني اقترح التالي : أن يدعو الرئيس عبدربه منصور هادي كافة القوى السياسية في اليمن شمالا و جنوبا إلى اجتماع طارئ يطرح من خلاله مقترح تشكيل مجلس رئاسي مدته 3 أشهر فقط برئاسته ونائبه عبدالملك الحوثي و أربعة أعضاء من الجنوب و أربعة أعضاء من الشمال ، و أن يشرف على أعمال المجلس المبعوث الأممي للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي يمثل أعلى سلطة دولية .. يكون مهمة المجلس الرئاسي مهمة واحدة فقط هو الترتيبات لاستفتاء على الوحدة في الجنوب يقول فيها شعب الجنوب كلمته الفصل بنعم أو لا للوحدة .. مهمة المجلس التنسيق لتنفيذ الاستفتاء الذي ينفذ و فقا لمعايير الأمم المتحدة، و تطبيق نتائجه مهما كانت و بشكل سلس تحترم فيها إرادة شعب الجنوب من قبل كافة الأطراف شمال و جنوبا .
الوضع خطير بل و خطير جدا .. و علينا التفكير بمسؤولية لإنقاذ اليمن من الانهيار و التمزق و قبل فوات الأوان .
هذا آخر منشور يحمل مبادرة للحل سلميا .. أتمنى يؤخذ بجدية مع خالص حبي لكل اليمنيين في الشمال و الجنوب و لحقن دماء الأبرياء منهم .. و الأمر متروك للعقلاء في الشمال و الجنوب على حد سواء .
اكتب هذا و مقلتي تدمع لاني لا أرى غير دمار قادم اذا تم تجاهل صوت السلم قبل أن يتكلم صوت الرصاص.
اللهم إني بلغت اللهم فأشهد
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها