خجل (مبارك) !
حالنا وحال الحوثي, كشخص مسلح بالرصاص والأوهام وأسوأ نفسيات الثأر والانتقام من كل شيء، يقف وبندقيته التي يضعها على رأسك جاهزة لإنهاء حياتك وتفجير ونهب ونسف كل ما يمت بصلة إليك, ويضع أمامك بعنجهية ورقة تتنازل فيها عن ملكية حياتك وحريتك وحقوقك السياسية والمدنية وأطفالك وممتلكاتك.
إن لم تدون عليها توقيعك رصاصة واحدة كافية بإرسالك إلى الدار الآخرة لسبب منطقي وموضوعي يتعلق بإصراره على سلبك أغلى ما تملك وهي إنسانيتك وما يتصل بها من حقوق وحريات ورغبته العارمة في حرمانك من مواطنتك وما يترتب عليها من حقوق وواجبات.
إلى هنا لا يقف الأمر فقط, بل (يتنبع) باستمرار ليتحدث أمام العدسات ويكتب في الصحف والصفحات, بدون أدنى خجل, أنه ليس صحيحاً أنه يضعك أمام خيارين لا ثالث لهما، أن يتحكم بحياتك ويسيطر على عقلك أو يقتلك ويجتثك اجتثاثا من أرضك ووطنك وحتى إنسانيتك.
يقوض الدولة ويهاجم المعسكرات والمؤسسات وينهب الأسلحة والتجهيزات والإرادات و(يتفيد) الصلاحيات والقرارات, يلقي التهم قبل وأثناء وبعد القتل والمداهمة والنهب والسيطرة و(يدعوش) كل من يختلف معه سياسياً و(يكفر) أي كائن يختلف مع إرادته في فرض معتقداته, صالحة أو فاسدة, بقوة السلاح وليس الإقناع, و(يخون) ويسلب الوطنية والانتماء للوطن على الجميع, ويقدم نفسه حليفاً لمن يدعو لهم بالموت مستنجداً بطائراتهم (بدون طيار).
وبعيداً عن العقل وقريباً من الهستيريا, يتحدث وأبواقه عن عدم رغبته في الاستحواذ على السلطة, فيما يفرض الأشخاص الذي يريد من رئيس الوزراء إلى الوزير وحتى الغفير في قسم الشرطة والفراش في المدرسة, ويرفض أي شخص يرى أنه لن يكون خادما مطيعا من رئيس الدولة إلى رئيس الوزراء والوزير وحتى الفراش والغفير, ويصفعك بـ(قلة حياء) وهو يتحدث عن عدم رغبته في السيطرة والاستحواذ.
لا أعلم ماذا تعني السيطرة والاستحواذ إن لم تكن تلك التي تتم بقوة السلاح والأكاذيب وشعارات الموت والكراهية (الزائفة) وإدعاء امتلاك (بصيرة) من الخالق عزّ وجل تمنحه حق ممارسة كل تلك الجرائم والسيطرة والاستحواذ بفضل (جيناته) المباركة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها