برعاية سعودية.. تقارب بين هادي والحوثي لإزاحة صالح
هادي، وصالح، والحوثي.. حلفاء واشنطن الذين احترقوا جميعا، ولم يعد أي منهم صالحا كخيار استراتيجي بالنسبة لها، وهم الآن مجرد وسيلة مواصلات تعبر بها إلى وضع جديد، وتجتهد في أعمال الصيانة لهذه الوسيلة المعطوبة حتى تعبر بها إلى الهدف المنشود.
كان علي صالح وكيلَها المعتمد، فبَنَتْ له مؤسسات خاصة، عسكرية وأمنية ومدنية، وهيأت له الأرضية للتوريث، لكن ثورة الشباب ضربت المخطط في منتصف الطريق، أو بعد منتصف الطريق، ثم لم تجد الولايات المتحدة بديلا يمكن الركون إليه، فلجأت إلى خيارات أخرى هي الآن ماضية فيها.
حصل عبدربه منصور على فرصة لم تتوفر لرئيس سابق، لكنه فهم أن الطاعة الحرفية هي الوسيلة المثلى للاستزادة من الود الأمريكي، وفاته أن الولايات المتحدة تحب الرئيس العربي المطيع لكنها لا يمكن أن تجعله خيارها الاستراتيجي ما لم يظهر قدرة على الجمع بين الطاعة العمياء والقدرة على استيعاب الداخل!!
ويبدو أن صالح الذي يملك اليوم القسط الأكبر في مؤسسات الدولة هو المستهدف الأول من الأطراف الثلاثة. فمنذ أيام والإعلام السعودي يرفع درجات الهجوم على صالح، وأخيرا قامت "العربية" برفع الهجوم لدرجة غير مسبوقة ونشرت صورة صالح وهو محروق قبل عملية ترميم وجهه على حد تعبير القناة.
وتحدثت تحليلات صحفية عن تقارب بين الحوثي وهادي على حساب صالح.
ووجه ياسر اليماني المحسوب على صالح رسالة مطولة إلى الحوثي يحذره فيها من مخطط هادي الذي يريد استخدامه ضد صالح، وقال له: "... فهادي سيقدم لك المستحيل ليتخلص من الرئيس صالح كما تخلص من اللواء علي محسن على يدك...".، وأضاف: "سلمك صنعاء والحديدة وإب ورداع فقط لإسقاط خصومه الذي ذكرت لك حتى يطمئنك فقط لتكمل مرحله تصفية الخصم الأقوى لهادي وهو الرئيس صالح ونجله أحمد..."، ويتابع متهما هادي ونجليه بتغذية الصراعات الطائفية "كما كان يغذي الصراعات الحزبية بين الرئيس صالح والمؤتمر الشعبي العام من جهة وبين التجمع اليمني للإصلاح من جهة أخرى حتى تخلص من طرف وتبقى له الطرف الأقوى الرئيس صالح والمؤتمر الشعبي العام الذي يحاول اليوم يغذي صراعاتك معهم، فلا تكن أداة في هدم المعبد الذي سوف يسقط على رؤوس الجميع وأولهم رأسك أنت".
وذكرت مصادر أن لجنة العقوبات بمجلس الأمن قد حددت اسم صالح وابنه ضمن المعرقلين، وتحدثت عن عقوبات بشأنهم، وأصدر صالح باسم المؤتمر الشعبي بيانا استباقيا حذر فيه من تحديد أي من قيادات المؤتمر، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا سيقوض العملية السياسية. الأمر الذي يشير إلى جدية استهداف صالح من قبل التحالف الوليد بين هادي والحوثي المتحالف في ذات الوقت مع صالح، وهو الاستهداف الذي يبدو مدعوما من المملكة العربية السعودية التي أقنعها صالح بتسليم صنعاء للحوثيين للخلاص من علي محسن وبيت الأحمر.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها