الجنوب مرة أخرى على كف شيطان!!
ﻣﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ متعددة ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﻭﺣﻜﺎﻡ ﻏﻴﺮ أن ﻣﺎ ﺟﻨﺎﻩ ﺣﻜﺎﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﻮأ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠة ﺍﻟﺤﺎﺿﺮة ﺍﻧﺘﻔﺾ الجنوبيون سلميا وخرجوا عن صمتهم ﺑإﻧﻄﻼﻕ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻻﺭﻭﻉ ﻭﺍﻻﺟﻤﻞ ﻭﺣﻘﻘﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ متعددة ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ الجنوبيين ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺗﺸﺎﺑﻜﺖ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ ﺍﻟﺤﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺑﻞ ﻭﺍﻟﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﻋﺸﺎﻕ ﺭﻛﻮﺏ ﺍلأﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺑﻼ ﺛﻤﻦ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻈﻨﻮﻩ ﻣﺠﺪﺍ ﺑﻨﻮﻩ ﻋﻠﻰ أﺷﻼﺀ ﻭﻃﻦ ﺑﻌﺪ أن ﻛﻨﺴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ إلى ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻣﺰﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ.
ﻓإﺫﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﻬﺘﻒ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﻀﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ أمثاله ﻭيبعث ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻳﻮﻣﺎ ، فيا للعجب.. ﻣﻦ ﻓﺘﻚ ﺑﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻏﺪﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻧﻴﺎبة ﻋﻨﺎ ﻭﻳﻔﺮﺽ ﻣﺎ ﺑﺨﻠﺠﺎﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﺭﺃﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻋﻮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺲ ﺑأبخس ﺍﻻﺛﻤﺎﻥ ﻭﺗﻨﺎﻭﺑﻮا ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛة إلى أخرى .
ﻭﻟﻤﺎ ﻻ ؟ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻮﺳﻢ ﺻﻴﺪ ﻻ ﻳﻌﻮﺽ ﻓﻘﻂ ﺍﻫﺘﻒ (ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺑﺎﻟﺪﻡ) ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ أزهق ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭملئ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ، ﻻﺑﺄﺱ ﻓﻘﻂ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﻭﻳﺴﺮ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﻮلة ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ أوسع أبوابها ﻓﺼﺐ ﺟﺎﻡ ﻏﻀﺒﻚ ﻭﻟﻌﻨﺎﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻗﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻮﺟﺰة ﺗﻨﻘﺬﻙ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟة ﻭﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﺴﺨﻂ: ﻧﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﺍﻻ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻻتنشغل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑأﻱ ﺩﻭﻟة ﻭﻣﺎ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻛﺘﺎﻑ ﻭﺳﺘﻬﺘﻒ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﺻﺪﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ: ﺳﻴﺮ ﺳﻴﺮ.. ﻭﺳﺘﻐﺪﻭ ﺷﻴﺨﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺤﻔﻆ ﺳﻮﻯ 40ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋظﻴﻤﺎ وإعلامياً ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺑﺎﺭﻋﺎ, ﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ أميا ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭلا ﺍﻟﻜﺘﺎبة.
ﻟﻦ تتساءل ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻋﻨﻚ ﻭﺍﻥ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻏﺪﺍﺋﻚ ﻓﻲ ﻇﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺒﻴﺐ ﺟﻴﺒﻚ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻥ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﺍﻟﻠﻌبة ﻻتبتئس، أنت ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺍلإﺗﻬﺎﻡ أنت ﻣﻘﺪﺱ ﻓﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻚ ﻻﺗﺨﻒ ﺑﺨﺴﺎ ﻭﻻ ﺭهقا ، ﻭﺍﺫﺍ ﻓﻬﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ أﺣﻼﻣﻚ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺣﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭ، ﻓﻼ ﺗﻌﺠﺐ إﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ أﺷﺪﻫﻢ ﺣﻤﺎﺳﺎ ﻭأﻛﺜﺮﻫﻢ ﺗﻄﺮﻓﺎ ﻫﻲ ﺻﺤﻮﺓ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺎﻟﻄﻮﻝ ﻭﺑﺎﻟﻌﺮﺽ ﻭﺗﺒﺎﺷﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻖ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍلأﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍلأﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ أنتجت ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.. ﻓﻮﺍ ﺃﺳﻔﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺣﺰﻥ ﻗﻠﺒﻲ أيها ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ.. أﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻤﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ واستغفالاً ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ﻭﻗﻔﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ.
ﺻﺤﻴﺢ أن ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﺸﺘﻌﻞ منها ﺭﺅﺅﺱ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﺷﻴﺒﺎ ﻏﻴﺮ أن ﺍﻻﺻﺢ أن ﻇﻠﻢ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﺍﺷﺪ ﻣﻀﺎﺿﺔ ﻭﺟﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺻﻨﻴﻌﺔ أياديكم.
إﺧﺘﻼﻓﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ أنكم لم ﺗﻐﺎﺩﺭﻭا ﻣﺮﺑﻌﻜﻢ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﻗﻮﺍ بعد إلى ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ تدعون حب الوطن وتتسابقون على تمزيقه !!.
لم تقدموا له شيئا سوى الرقص على أشلائه الممزقة وما زال مشروعكم التمزيقي مستمرا كل يوم نشهد انقساما وأخبارا لا تسر العدو قبل الصديق، لم تتفقوا على سراب الوهم يوما فكيف ستصنعون بالوطن إن أصبح الوهم حقيقة. وقف الشعب مذهولا أمام صفاقتكم المعهودة هتف بحناجر ملؤها الألم: (لا قيادة بعد اليوم ( فكان جرس إنذار لكنكم كعادتكم لا تفهمون وهاهو الشعب يقف عاجزا عن ردعكم عن العبث بنسيجه المجتمعي وهويته الضاربة في أعماق التاريخ ، كل القيادات الصادقة انزوت في البيوت وآثرت الصمت ،والصمت أبلغ من ملايين الخطب كيف سيحرر الأرض من لم يحرر نفسه من الهوى وحب الجاه والمنصب فاقد الشيء لا يعطيه ، ﻫﻞ ﻳﺪﺭﻙ إخواننا ﺃﻥ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺐ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ .
إﻥ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻘﻄﻊ ﺭﻗﺎﺑﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﺭﻉ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻠﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺑﻮﺩﺍﺭ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﻓﻤﻦ ﺷﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺊ ﺷﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻞ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﺆﻡ أﻥ ﺗﻐﺪﻭ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺳﻼﻡ ﻫﻞ ﺗﻄﻔﺊ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﺫﺍ ﻓﺎﻟﻰ ﺍﻱ ﻣﺴﻴﺮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ خلفهم؟
ﻳﺤﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻐﻔﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ لاستقبال ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻳﺤﺘﻔﻰ بأدواته ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻓﺎﺗﺤﻴﻦ.
ﻓﺎﺗﺤﻴﻦ ﻟﻮﻃﻦ ﺫﺑﺤﻮﻩ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ إلى ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒة ﻻﻳﻌﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻً ﻣﻊ أنها ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺍﻭ ﺩﻓﻌﺖ إليه ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻻ ﻳﺪﻟﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺮﺳﻮﻡ
ﻳﻬﺪﻑ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أهواء ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ أو لأﻫﺪﺍﻑ أخرى ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺗﻠﻴﻪ هو شعب لا ﻳﺴﺘﺤﻖ الحياة ﻭﻟﻦ ﺗﻮﻫﺐ ﻟﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻱ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺼﻨﻌﻪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻫﺮﻣﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ للأﺟﻴﺎﻝ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﺻﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻣﻲ
ﻳﻬﺘﻒ ﺑﻌﻮﺩﺓ أدوات ﻭﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻫﻞ ﻓﻨﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ؟؟.
ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﻷﻥ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻋﺎﺩﺕ إليهم ﺑﻌﺪ ﺃﻥ أفقدتهم ﺳﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﺎﻻﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻫﻴﻦ.
ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻓﻠﻦ ﻧﺴﺘﺜﻨﻲ أحدا ﻣﻦ ﺑﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺭﻳﺨﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ، ﻟﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﺳﻤﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﻋﻦ أعيننا ﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺑﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺮﺭﺍ ﻟﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺩﺭﻭﺳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﻴﺪﻭﺍ إتقانها ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
ﻫﺬﺍ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻫﺎﻫﻲ الأصوات ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺗﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ آخر ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺯﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﻬﻰ ، وأنهم أصبحوا ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ...ﻭ ﺗﺄﺭﻳﺨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻻ ﻳﺆﻫﻠﻬﻢ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻭﺳﻼﻡ ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ أن ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺛﻮﺭﺓ أو أدعياء ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴه، ﻓﻠﻴﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻘﺪ ﺷﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻮﻕ .
ﺁﻥ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ:
ﺍﺭﺣﻠﻮﺍ ﺃﻡ ﺗﺤﺴﺒﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ الله ﻟﻨﺎ ﻋﻨﻜﻢ ﺑﺪﻳﻼ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻤﻮﻫﺎ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼ ، ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﺧﻨﺎﺟﺮﻛﻢ ﻓﻲ أجسادنا.. ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺍﻟﻔﺠﻴﻌﺔ ﻣﺮﺗﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻋﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻣﺘﺴﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﺢ أفعالكم ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻧﻬﺎﺭﻧﺎ ﻣﺘﺸﺤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺲ أﺣﻼﻣﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺃﻧﺔ ﻃﻔﻞ ﻭﻧﻴﺎﺡ ﺛﻜﺎﻟﻰ وآهات ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻓﺘﻮﺍﺭﻭﺍ ﻋﻦ أعيننا ﻓﻲ أي ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺗﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻭﺗﺴﺎﻣﺤﻨﺎ ﻭﻧﺴﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻏﻴﺮ أن ﺻﻮﺭﻛﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ بمآسينا ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﻜﻢ المتكاثر يقطع أحشائنا ، رفقا بالوطن رفقا بأنفسكم رفقا بنا غادروا المشهد بصمت واحفظوا ما تبقى من ماء الحياء في وجهوكم.
اﺭﺣﻠﻮﺍ ﻭﺩﻋﻮا ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.