من نحن | اتصل بنا | الجمعة 27 سبتمبر 2024 04:51 مساءً
منذ يوم و 5 ساعات و 8 دقائق
قال القبطان راشد محمد سعيد الشعبي مدير مركز إنزال وحراج الأسماك "الدوكيارد" بالعاصمة عدن أن المركز الذي يقع على الشاطئ من بحر المعلا يُعد أول مركز على مستوى الجزيرة والخليج، حيث تم تأسيسه في عام 1972 من قِبَل شركة صينية، بدعم من حكومة الصين الشعبية الصديقة في زمن الرئيس
منذ يومان و ساعه و 48 دقيقه
  دشن محافظ محافظة حضرموت، الأستاذ مبخوت بن ماضي، يوم الخميس في مدينة المكلا توزيع مخصصات الطوارئ من المساعدات الغذائية الممولة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع "ائتلاف الخير للإغاثة والأعمال الإنسانية". وذلك  ضمن مشروع المساعدات الغذائية
منذ يومان و 4 ساعات و 4 دقائق
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ الوطن، وأسست للجمهورية اليمنية بعد قرون من الحكم الإمامي المتسلط. هذه الثورة لم تكن مجرد حدث محلي أو مناطقي، بل كانت تعبيرًا عن وحدة الشعب اليمني بكل مكوناته، إذ شارك
منذ يومان و 16 ساعه و 12 دقيقه
  قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي في كل ذكرى لثورة سبتمبر المجيدة يشعر جماعة الحوثي الانقلابية بأن ميراث الثورة السبتمبرية الأصيلة يزداد اشتعالا بينما يجدون انفسهم غرباء معزولين عن الامة والشعب اليمني.    وأردف في تغريدة له على منصة (x)
منذ 3 ايام و 43 دقيقه
  نفذت هيئة السلم المجتمعي بمدينة المكلا، صباح اليوم، جلسة استماع ضمن مشروع التوعية ضد الابتزاز الإلكتروني، بالشراكة مع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، ضمن المشروع المنفذ من المعهد الوطني الديمقراطي NDI.   وفي الجلسة، نقل وكيل محافظة حضرموت الأستاذ
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأحد 12 أكتوبر 2014 01:35 صباحاً

الأسوأ لم يحدث بعد!

مروان الغفوري

بدا بن مبارك حزيناً ومكروباً وهو يقدّم اعتذاره عن منصب رئيس الوزراء. بالنسبة لبن مبارك فإن إجباره على ذلك هو خذلان للرئيس، سيندم عليه اليمنيّون زمناً. في الأيام التي سقطت فيها صنعاء لم يكتب بن مبارك نواحاً كما فعل الآن. لم يقل إن اليمنيّين سيندمون.
في بيان اعتذاره أشار إلى القوى المختطفة إقليميّاً، يقصد الحوثيين. قال إنه كان "طرفاً أصيلاً مطلعاً على كل الخبايا والمطالبات التي يحضر فيها كل شيء إلا الوطن وأحلام البسطاء من أبنائه". نعى القوى السياسيّة، أيضاً، ثم قال إنه يبكي الآن. بن مبارك شخص أنيق لم يشترك معنا في البكاء عندما سقطت صنعاء، ومعها كل اليمن، في يد الميليشيا. رأى أنه من المناسب له أن يبكي عندما تختار الميليشيا شخصاً آخر غيره يصلح كورق سلوفان.
قبل يومين كنتُ أتحدّث تلفونياً إلى سياسي يمني يتواجد في القاهرة. أطلعني بشكل سريع على سير عملية التفاوض فيما يخص رئيس الوزراء، كما قال إن السفينة سترسو على بن مبارك. سألته عن موقف بن مبارك قال إنه هنا في القاهرة، اليوم، مع مجموعة كبيرة من القيادات الجنوبية للتحضير للاحتفال بعيد 14 أكتوبر في الجنوب، وأنه سيعود مساء إلى صنعاء. سألته عن تخيلاته لذلك اليوم قال إنه لا يعرف لكنه يتوقع أموراً سيئة. قال إن الأمر لم يعد مجرّد هواجس، فقد التقى علي ناصر محمد قبل فترة ليست بالبعيدة في بيروت، فساعده الرجل على تخيّل المشهد الجنوبي بشكل أكثر وضوحاً. وفقاً لمرويات علي ناصر محمد فقد التقى وزير الدفاع "محمد ناصر" بمسؤولين إماراتيين مع نهاية العام 2011 في أثيوبيا. شرح الوزير للإماراتيين فكرة الدولة المستقلة بجمل قصيرة "الجماعة يتقاتلوا في صنعاء ومشغولين، هاتوا لنا 500 مليون دولار ونستعيد دولتنا في الجنوب". لم يتحمس الإماراتيّون للفكرة.
الرئيس هادي عمل كل الأمور التي تجعل من "صراع الجماعة في صنعاء" لانهائيّاً. حرك منطقتين عسكريتين مسنودتين بالطيران لمحاربة القاعدة في "قرى شبوة" وطلب من الجيش التزام الحياد في صنعاء. مؤخراً تحدث واحد من القيادات السياسية الرفيعة للحوثي عن لقاء جمعه بهادي مع زميلين له. قال إن هادي نصحهم بالاحتفاظ بجامعة الإيمان ضمن أملاكهم، وأنه حرضهم ضد حزب الإصلاح، بالرغم من أنهم التقوه لمناقشة أمور لا علاقة لها بذلك. كان هادي قد فكك الحراك، وأقصى الاشتراكي وجلب أسوأ الإعلاميين، وجاء بضباط للجيش على شاكلة لبوزة، قائد المنطقة الخامسة. استحضر لبوزة مسلحي الحوثي لقمع جنود المنطقة الخامسة، كما نقلت صحيفة المصدر مؤخراً وكما نقلتُ عن مصادري قبل ذلك بأسبوعين. بنفس الطريقة استحضر هادي الحوثيين لتقويض حزب الإصلاح. بين حركة وأخرى كان ينال من صالح في عملية خداع بسيطة هدفها طمس جرائمه.
لا يوجد في كل هذا ما يدل على أن الرجل يملك خيالاً. كما لا يوجد في كل الركام الذي خَلّفه هادي خلفه ما يعكس "مقدار حبّه لهذا الشعب" طبقاً لتعبير بن مبارك.
أمران آخران في بيان بن مبارك. قال إنه كان مرشّحاً للحراك الجنوبي. في مدونة الرجل، وسيرته، لا توجد أي إشارة للحراك الجنوبي. كان رجلاً مثابراً على الدوام، ذا طموح، يستعد للعمل في أسوأ الظروف. كان نفعيّاً بامتياز، علمته دراساته في الإدارة كيف يتكيّف في الطقوس الشديدة. خاصية التكيّف المرن التي تمتع بها بن مبارك جعلته أحادي البعد، مسطّحاً، بلا مواقف سياسي. أي: تكنوقراط. من أبرز ملامح التكنوقراط أنها شريحة تستمر في الحياة عندما يدخل الآخرون السجون، لأنها تتكيّف، ولا تغضب. قال هادي لباتيس، وفقاً لرواية الأخير عبر صفحته على الفيس بوك، أن بن مبارك انطبقت عليه الشروط. ضمن الشروط التي نوقشت ألا يكون للشخص ولاء سياسي محّدد. الحراك الجنوبي جهة سياسيّة أيضاً، وليست نادياً للغولف. الرجلان لا يقولان الحقيقة، فلم يكن بن مبارك مرشّح الحراك الجنوبي، ولا هو انطبقت عليه الشروط.
استخدم بن مبارك كلمة "دمية" لإبعادها عن هادي. لكن هادي دُمية، وهذه صفة يصعب إزالتها إلا عبر تقنيّة واحدة: نسف كل ما فعله الرجل خلال الأعوام الثلاثة الماضية ودفنه في الفلاة. بين كل جملة وأخرى اتّجه هاجم بن مبارك الحوثيين دون ذكر اسم الحركة. قال إن عليهم أن يثبتوا ولاءهم لهذا الوطن وترابه. عاد بن مبارك لتذكير الحوثيين بدفاعه عن "اتهامهم بالعمالة للخارج" منذ ال 2011. الآن يتوجه بن مبارك بصورة مباشرة إلى الحوثيين ويتهمهم بالعماله للخارج، فقط عندما وقفوا ضد أن يكون رئيساً للوزراء. قبل عام من الآن كان الحوثيون يطرحون اسم بن مبارك كرئيسٍ للوزراء. لم يعُد جزءً من لعبتهم الآن. أما هو فقد اكتشف للتو أنهم مختطفون لقوى إقليمية!
العملية السياسية مشلولة كلّياً. هناك مساومات، ومكائد، وهذه أمور لا علاقة لها بالسياسة. خارج هذه المساومات يجري فريقان بأقصى سرعة: الحوثي لاستكمال تطويق الشمال، والقيادات الجنوبية لاستكمال تطويق الجنوب.
سقط الآن عدد من القتلى في صنعاء. ربما كانت القاعدة هي الفاعل، أو آخرون. لدى الحوثي الكثير من الأعداء. لم يصنع أعداءً وحسب، بل ضحايا وجماعات ثأر. الحوثي، أيضاً، قائد ميليشيا بلا مرجعية أخلاقية. يملك النفسية المناسبة لارتكاب جرائم بلا حصر حتى ضد نفسه. هو شخصية قريبة من نفسية "ماكبث" التي جسّدها شكسبير في مسرحية بالعنوان نفسه. ينتصر، ثم يصاب بالبارانويا، جنون الارتياب، وهوس الاستحواذ والسيطرة. قتل أصدقاءه ثم زوجته. قتل كل فريقه، مطارداً بالشك والارتياب، والرغبة في أن يصبح هو كل الأشياء. ها نحن نعتاد على الدم اليمني، وعلى البؤس اليمني، وعلى شروط اللعبة القذرة التي تجري.
كنت من الذين رأوا أن بن مبارك مؤهلاً للمنصب، ليس لأنه يحمل درجة الدكتوراه بل لأنه فهلوي بما يكفي لنيل منصب رفيع في أسوأ دولة في العالم الثالث. لكن اعتراض الحوثيين حسم الأمر، فهم الحاكم الفعلي لليمن، يملكون الحق الكامل في أن يختاروا عمّالهم وموظفيهم. سيكون الرئيس هادي رئيساً ما دام يستمع إلى الأوامر جيّداً ويعيها. إذا تحرّك خارج القضبان سيذكره الحوثيون إنه بلا شرعية. لا مانع لدى عبد الملك من أن يكون هادي دمية، لكن عليه أن يكون دمية مفتاحها محلّي. آلت اليمن إلى الحوثيين، وسقطت كل المحافظات بصورة غير مباشرة بعد أن سيطر الحوثيون على نخب "الأطراف" في صنعاء، النخب المالية والسياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية. في دولة شديدة المركزية، تعيش أطرافها حالة صحراوية من البؤس، غير قادة على إنتاج الوظائف ولا صناعة المال تصبح العاصمة هي الشريان الوحيد الذي يضمن الحد الأدنى من شروط الحياة للأطراف. سقط الشريان في يد الحوثي. لذا فهو الحاكم الفعلي، والوحيد، وهو الملك والرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، هو الديموقراطية، والعملية السياسية واتفاق السلم والشراكة، هو الحاضر كله، هو المستقبل بكل تجلياته، هو الذي ورث كل ركام الماضي وعليه أن يتدبّره بطريقته.
القتلى الذين سقطوا في صنعاء هم جريمة جديدة للحوثي، فهو الذي يسيطر أمنياً على صنعاء، وعلى أجهزة استخباراتها، على تلفوناتها، وعلى مداخلها ومخارجها. إذا كانت هناك من تهمة ستوجه إلى صالح فالأخير شريك للحوثي. أما إذا كانت القاعدة هي الفاعل فلا جديد في الأمر سوى أن الحوثي يفرض شروطاً أمنية جديدة في صنعاء لا ترقى سوى لحصار بيوت أرامل السياسيين، ومداهمة غرف النوم. سقط قتلى جدد ضمن سلسلة ميلانخولية ممتدة لعشرات السنين، كان فيها اليمنيّون على الدوام مجرّد "أفراد عايتعوضوا" كما في خطاب لصالح أمام الجيش بعد انتهاء الحرب السادسة.
هذه ليست النتيجة المباشرة للثورة، ثورة 2011. بل دلائل تاريخية باهظة الثمن وفادحة المعنى على أن الثورة كانت ضرورية للغاية، وأنها كانت المخرج الوحيد للهروب من المغارة. فالذين ينشرون الموت والجوع والقتل والعري والعهر والخوف والعاهات، والسرطان، ليسو شباب الثورة، بل القوى التي كانت قائمة كاملة البنيان عشية الـ 11 من فبراير 2011. لقد اختبئوا بعد ذلك في جحورِهم. حتى عبد الملك الحوثي، أكثر رجل في اليمن تسبب في سقوط القتلى، أصبح رجلاً صالحاً.
وها قد عادوا ليخونوا اليمن مرّة أخرى.
غير أن الأسوأ لم يحدث بعد.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
إن السلام والاستقرار هما الأساس الذي يعزز أركان الدولة ويحافظ على مؤسساتها وسيادتها فالوطن ملك للجميع،
  بعد إقدام #مليشيا_الحوثي_الانقلابية لأربع طائرات لشركة #طيران_اليمنية، يبرهن مدى سذاجة وحماقة القائمين
خلال الاسبوع الماضي وقعت حادثة او عملية عسكرية مهمة ومحورية في البحر الاحمر ورغم أهميتها الا انها لم تلقى
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
اتبعنا على فيسبوك