خذلان!!
لم يخذل الرئيس هادي تلك الجماهير الغفيرة التي خرجت صبيحة يوم 21فبراير 2012م للتصويت له كرئيس لليمن الجديد فقط، ولم يخذل أيضا الشعب اليمني ككل، بل إنه هادي قد خذل الجميع بما في ذلك المجتمعين الإقليمي والدولي الذين وفرا له كافة الدعم المناسب علی الصعيدين السياسي والاقتصادي ووقفا إلی جانبه بكل إخلاص وأرادا له أن يكون رئيسا فعليا بيده كل زمام الأمور في البلد ومسيطرا علی كل مفاصل الدولة. إلا أن الرئيس هادي أراد لنفسه خلاف ذلك، وجعل دوره يقتصر علی مدی سنتين ونصف كرئيس توافقي لليمن علی التحذير والتهديد والوعيد وإبرام الهدن والوساطات والحديث عن مستقبل اليمن الهلامي. إضافة إلی شعوره الضعيف الذي يتوقف عند مستوی الإحساس بالمؤامرات الخارجية والداخلية التي تهدد اليمن، ولم يرتق بشعوره إلی مستوی الإحساس بحجم الدعم الكبير له من قبل الدول الإقليمية والعالمية ولا بموقف الشعب الداعم له علی المستوی المحلي. ورغم فشل هادي الذريع في قيادة المرحلة الراهنة و خذلانه الكبير لوطنه وشعبه وللمجتمعين الإقليمي والدولي إلا أنه لا يزال مصرا علی أنه لم يتواطأ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها