من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 23 أبريل 2025 11:28 مساءً
منذ 9 ساعات و 31 دقيقه
وجّه معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، التي اختتمت أعمالها في القاهرة مساء أمس، تحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني على صموده وتمسكه بأرضه، كما تجلّى في المشهد التاريخي لعودة سكان غزة إلى ديارهم. وأكد
منذ 10 ساعات و 12 دقيقه
أشاد مجلس إدارة منظمة العمل العربية، إلى جانب رؤساء اللجان الفنية من وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل، وممثلي منظمات أصحاب العمل، واتحادات النقابات العمالية في الدول العربية، بالجهود المتميزة التي بذلها معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس
منذ يوم و 15 ساعه و 7 دقائق
شاركت الجمهورية اليمنية، ممثلة بالهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، في أعمال الاجتماع الـ60 للمجلس الفني لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد على مدى يومين، 21 – 22 أبريل 2025، في دولة الكويت، بمشاركة رؤساء هيئات التقييس الخليجية وممثلين عن
منذ يوم و 16 ساعه و 15 دقيقه
دشّنت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، صباح اليوم، دورة تدريبية متخصصة في مجال "الأمن والسلامة المهنية"، تستهدف مهندسي وكوادر المؤسسة بفرع عدن في وحدتي المنصورة والمعلا، بالعاصمة عدن.   وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع النقابة العامة للخدمات الإدارية والاجتماعية،
منذ يومان و ساعه و 11 دقيقه
سجلت المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية تفشيًا مقلقًا لحمى الضنك، حيث بلغت الإصابات المؤكدة أكثر من 3600 حالة، بينها 19 حالة وفاة، منذ بداية العام الجاري 2025، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن نظام الإنذار المبكر للأوبئة.   وبحسب تقرير لنظام الإنذار المبكر، فقد تصدرت العاصمة
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 04:55 مساءً

قصة سقوط صنعاء بيد الحوثيين

عارف أبو حاتم

"21 سبتمبر" يوم شق التاريخ السياسي اليمني إلى نصفين، ولن يكون ما قبل ذلك اليوم كما بعده، ومن الصعب أن يغادر الذاكرة، وستتوارثه الأجيال، فهذا يوم سيطرت فيه حركة مسلحة صغيرة على كامل مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية، وفرضت واقعا مغايرا على الأرض، وأعادت تشكيل الخريطة السياسية كما تهوى وبقوة السلاح.

منطق البقاء للأقوى

حتى وإن كانت جميع قيادات أنصار الله من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة، وليس بينهم من يملكون خبرة سياسية كافية تمكنهم من العمل السياسي الاحترافي، فإنهم استطاعوا أن يكسبوا المعركة العسكرية على الأرض، ويفرضوا بقوة السلاح ما عجزوا عنه بمنطق السياسة.

"خبرات إيران الطويلة في الحوار والمراوغة لن تدع أنصارها في اليمن يقدمون أنفسهم كهواة حروب، بل دربتهم ومدتهم بالخبراء السياسيين بالتوازي مع الخبراء العسكريين، وبدأت تظهر لديهم خطوات سياسية أكثر ذكاء وانتهازية"

ثم إن خبرات إيران الطويلة في الحوار والمراوغة لم تدع أنصارها في اليمن يقدمون أنفسهم كهواة حروب، بل دربتهم ومدتهم بالخبراء السياسيين بالتوازي مع الخبراء العسكريين، وبدأت تظهر لديهم خطوات سياسية أكثر ذكاء وانتهازية، وظهروا قادة براغماتيين يجيدون المقايضة عند الحاجة، وكسب المعارك السياسية بالتصعيد الشعبي، فقد امتطوا عاطفة الناس وتصدروا فكرة الدفاع عن مظلومية الشعب إزاء قرار حكومي خاطئ برفع أسعار المشتقات النفطية، وتحركوا بمخيماتهم المسلحة وطوقوا العاصمة من ثلاث اتجاهات، مطالبين بإلغاء "الجرعة السعرية"، وإقالة الحكومة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

ورغم تتابع اللجان الرئاسية إلى صعدة لإقناع زعيم الحوثيين بحل سلمي فإنها فشلت، في حين كان الشارع اليمني يتوزع بين مؤيد لإصرار الحوثي على إلغاء الجرعة السعرية، ومتوجس من تحركاته العسكرية، وبين الأمرين وقف حزب الإصلاح حائرا بين عدو حوثي يذكره عشرات المرات في كل خطاب، ويغالي في تحميله مسؤولية كل فساد وإرهاب، ورئيس يبدو محايدا إزاء تآكل قيمة الدولة.

جماعة تبتلع دولة

"حصلت خيانة".. المفردتان الأكثر تكرارا على ألسنة اليمنيين منذ سقطت كامل مؤسسات الدولة في يد الجماعة الحوثية، التي طمأنت المبعوث الأممي بن عمر حين أطال بقاءه في صعدة لإقناعها بالتوقيع على وثيقة الحلول، وأبلغته أنه لا داعي للقلق إزاء تحركاتها بصنعاء، وأنها تستهدف مقر الفرقة الأولى مدرع المحسوبة على مستشار الرئيس اللواء علي محسن الأحمر، القائد الميداني للحروب الست التي شنها النظام السابق ضد الحوثيين بصعدة، والهدف الآخر جامعة الإيمان التابعة للداعية عبد المجيد الزنداني، وستتوقف فور اقتحام هاتين الجهتين، وتمثل اقتناع هادي بفكرة الحوثيين بغضه الطرف عن تصرفات وزير الدفاع الداعمة للحوثيين عسكريا.

أما القوة العسكرية الحوثية التي أبهرت الناس فلم تكن غير دثار لرجال الرئيس السابق، حيث استثمر الزعيم الحوثي خمسة عوامل مجتمعة:

1- رغبة انتقامية لدى الرئيس السابق من كل من ساهم وشارك في ثورة فبراير/شباط 2011 التي أسقطته من عرشه، وفي مقدمتهم حزب الإصلاح واللواء المنشق علي محسن الأحمر، الذي شكل جيشا لحماية الثورة، مما جعل صالح يقدم رجاله وسلاحه في معركة سقوط صنعاء بيد الحوثيين.

2- ضعف وهشاشة بنية الدولة الجديدة، وغياب كاريزمية رئيس الدولة.

3- رخاوة النخبة السياسية اليمنية، خاصة لدى الأحزاب الساعية إلى نشر غسيل بعضها، والتخلص من الآخر أو التفرد بالحكم.

4- رغبة دولية (أميركية خليجية) في تصفية إخوان اليمن أو جرهم إلى حرب أهلية تفقدهم مشروعهم السياسي المدني.

5- حالة احتقان شعبي واسعة تجاه حكومة الوفاق الوطني التي خيبت آمال الناس، وزادت في ضغائنهم تجاه ثورة فبراير، وزاد في ذلك قرار تحرير أسعار الوقود، مما جعل الحوثي يمتطي عاطفة الناس ويتقدم صفوف الدفاع عن الفقراء.

"أدرك محسن أنه وحزب الإصلاح أمام خديعة عميقة، هدفها جر الإصلاح إلى حرب أهلية تقضي على مستقبله السياسي، فقرر مغادرة الفرقة، وسَحبَ الإصلاح جميع لجانه الشعبية المدنية والمسلحة التي من المقرر أن تحمي العاصمة"

وفوق ذلك، غلطة الرئيس هادي الذي لم يستوعب أنه لا تعريف في العالم يقول إن: الحياد هو "اللاموقف".. فقد كانت حياديته تعبر عن رغبة بجر حزب الإصلاح إلى حرب أهلية مع الحوثيين، لذا بالغ في دلال الحوثيين وإرسال الوفود والوسطاء إلى صعدة (300 كلم شمال العاصمة)، وحين كان يلتقي سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية كان يدعو "جميع الأطراف إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار إلى العنف" مع أن الطرفين المتنازعين هما الحوثي والجيش، لكن هادي يشير بطرف خفي إلى حزب الإصلاح، ومثله فعل سفراء الدول العشر!

ولاحقا طلب من قادة الإصلاح نصب مخيمات مؤيدة للحكومة بجوار مخيمات الحوثيين، حتى يقول للمجتمع الدولي إن مؤيديه أكثر من معارضيه، فرد القيادي الإصلاحي قحطان بسخرية "نحن سننصب الخيام وأنت ستقول لوسائل الإعلام أطالب الطرفين بضبط النفس، لن نفعل ذلك.. الحوثيون مشكلتهم مع السلطة وليس مع الإصلاح".

وتقدم خبراء في السياسة والقتال بنصائح إلى هادي، من بينها: إذا كنت جادا في منع اقتحام الحوثيين للعاصمة فانقل المعركة إلى أراضيهم (صعدة) عن طريق تعزيز جبهة الجوف القتالية وتمكينها من الدخول إلى صعدة عبر بوابة كتاف. ولكنه رفض.

صنعاء تسقط

قبل ثلاثة أيام من سقوط صنعاء بدأت المواجهات في غرب العاصمة، ثم في حيي شملان ومذبح، وهما المدخل الغربي لصنعاء، ومنهما باتجاه شارع الثلاثين المؤدي إلى الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان.

في تلك اللحظات طلب الرئيس هادي من مستشاره اللواء محسن أن يرتدي بزته العسكرية ويذهب لقيادة المعركة، وحين اشتد الحمى وتقدمت مليشيا الحوثي، طلب محسن تعزيزات عسكرية، فماطل هادي، وعند ظهيرة الأحد حدث التحول المفاجئ، حيث تحرك اللواء محسن إلى منزل الرئيس هادي وطلب منه مددا عسكريا وغطاء جويا، فرفض هادي بقوة.

وهنا أدرك محسن أنه وحزب الإصلاح أمام خديعة عميقة، هدفها جر الإصلاح إلى حرب أهلية تقضي على مستقبله السياسي، فقرر مغادرة الفرقة، وسَحَبَ الإصلاح جميع لجانه الشعبية المدنية والمسلحة التي من المقرر أن تحمي العاصمة، فقد أدرك أن أصابع دولية تحرك دماغ هادي بهدف توريط الإصلاح في حرب أهلية خاسرة.

وما نشرته "القدس العربي" عن وساطة عُمانية بين هادي وإيران هدفها تمكين الحوثي من القرار السياسي، على حساب اجتثاث الإصلاح "الإخواني"، فيه الكثير من الصحة، إذ بدأت الوساطة العمانية منذ أول لقاء جمع بين هادي ووزير الخارجية العماني في الكويت أثناء حضورهما مؤتمر القمة العربية الاقتصادية، غير أن الانسحاب المفاجئ للإصلاح من المعركة أفقد الحوثي والمجتمع الدولي -الخليجي تحديدا- توازنهما، فأخذ الحوثيون بالخطة البديلة: مهاجمة مقرات الإصلاح ونهب محتوياتها، ثم اقتحام وتفتيش منازل جميع قيادات الحزب، فاحتفظ الإصلاح بمدنيته مرة أخرى، وفي هذه الجزئية أثار الحوثيون سخط المجتمع اليمني المحافظ عند اقتحام منازل خصومهم السياسيين، وتعمد التقاط الصور التذكارية داخل غرف نومهم.

وخلافا لحسابات هادي، سيطر الحوثيون على كامل مؤسسات الدولة بما فيها وزارتا الدفاع والداخلية، ورئاسة الحكومة والبرلمان والبنك المركزي والقيادة العامة للقوات المسلحة، مع قصف واقتحام التلفزيون اليمني، ولا يزالون حتى اللحظة ينتشرون في دوريات أمنية راجلة في كل شارع. وخلال ساعات وجيزة من سقوط العاصمة، نهب الحوثيون كامل العتاد العسكري للدولة، من مدرعات ودبابات ومدافع وصواريخ كاتيوشا، حتى عتاد اللواء الرابع المخصص لحماية الرئيس تم نهبه..

وبذلك فرض الحوثي أمرا واقعا ومغايرا، وأصبح موكب الرئيس هادي لا يتحرك إلا بتفاهمات مسبقة مع دوريات الحوثي الأمنية، فضلا عن خسارته جيشه ومكانته السياسية.

"لن يشارك الحوثي في الحكومة مدعيا الزهد في السلطة، لأنه يعرف أن سلطة بخزينة فارغة ستفشل لا محالة، لكنه سيزرع محسوبين عليه في قيادة المؤسسات الأمنية والأجهزة الرقابية"

ورغم توقيع الاتفاقية الوطنية التي رعاها المبعوث الأممي جمال بن عمر عند الثامنة من مساء يوم سقوط العاصمة 21 سبتمبر/أيلول الجاري، فإن بنودها الستة أصبحت بلا قيمة، فقد سقطت الدولة بكاملها.

سياسة الأمر الواقع التي فرضها الحوثيون بقوة السلاح ستقود إلى سيناريوهات مفتوحة، أهمها:

1- ترك هادي يحكم، في حين تصبح الحركة الحوثية هي المسيطر الفعلي على أداء مؤسسات الدولة، وذلك من خلال انتقائها شخصية رئيس الحكومة الجديدة، الذي ستعمل على إدارته من الخلف.

2- إحداث حالة من الانفلات الأمني الواسع الذي يفكك مؤسسات الدولة، حتى تسهل عملية انفصال الجنوب، ومن ثم إحكام سيطرة الحوثي على الشمال فقط.

3- تنفيذ انقلاب عسكري يقوده ظاهريا وزير الدفاع، وتشكيل حكومة موالية للحوثي، وسيكون هدفها الأساسي اجتثاث حزب الإصلاح وجميع المخالفين للتوجه المليشياوي

4- لن يشارك الحوثي في الحكومة، مدعيا الزهد في السلطة، لأنه يعرف أن سلطة بخزينة فارغة ستفشل لا محالة، لكنه سيزرع محسوبين عليه في قيادة المؤسسات الأمنية والأجهزة الرقابية.

الجزيرة نت


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك