لا تـنـصـتـوا لـصـوت الـتـفـجـيـر
مختلفان نعم لكن ما يؤمنان به كفيل بجعلهما المكونان الرئيسان لحلف مضاد للشعب : الايمان بالعنف والكفر بالمجتمع وارادته هو الذي صيرهما حلان مكرران لمشكلة تحتاج لحل مختلف ومن حقل اخر .
ليست القاعدة النقيض الصحيح للحوثي بل حركة المجتمع المدنية هي التي تقف على الضفة الاخرى فيما تقف القاعدة على نفس ضفة الحوثي وعلى مقربة منه رغم الاختلاف الحقيقي بينهما .
الاقدام التي طرقت اسماع صنعاء صباح هذا اليوم هو ما تحتاجه المدينة لتقاوم السلاح المصوب الى نحرها بعد ان تخلت الدولة عن واجبها .
بنفس التوقيت كانت مجزر تسجل حادثة تفجير وكأنها تنعى حل العنف المضرب حين يتحرك المجتمع ، كان ذلك التفجير جاء ليسجل حضور في لحظة انبعاث صوت ينادي للإنسان بحقوقه المادية التي لا يجوز استباحتها وحقوقه المعنوية التي لا يحق لاحد الانتقاص منها .
يستطيع صوت العنف القاعدي استقطاب من لحقهم اذى الحوثي والعكس سيصنع الحوثي الذي يجيد استثمار فكرة القاعدة كمبرر لتوسعه على ان انبعاث صوت ثالث لا يؤمن بحلهما سيضمن للمجتمع الاستقرار والاستمرار بتماسك وبإخاء .
علينا ان نتحرك بدافع الحب لليمن لا بدافع الكراهية للحوثي ولان اليمن هي الهدف فان ما نرفضه من الحوثي هو السلاح الذي في يده ورصاصته التي تخترق جسد الانسان فتميته بالإضافة الى رصاصة اخرى تهدد المجتمع اليمني وتخترق الجسد الوطني فتميته وهي الطائفية ، ولنفس الاسباب نرفض القاعدة ، ليس كرها بل حبا لليمن التي لا تطيق حلهما .
اذا سمعتم تفجيرا للقاعدة تم بالتزامن مع مسيرة سلمية ضد عناصر الحوثي المسلحة فاعلموا ان حلف العنف يتعاضد ودون الحاجة لننوه ان هذا لا يحتاج ان يكون للحلف غرفة عمليات مشتركة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها