ويستمر البحث
حين يفقد الإنسان شيئا ثمينا تنتابه الحسرة واﻷلم فييمم وجهه في كل ناحية عله يجد ما فقده ﻷنه كان بحوزته فرسم لنفسه صورا ىخيالية يكوسها الجمال وحدد أهدافا ومرامي شتى كان يأمل في تحقيقها لولا حادثة الفقد..
هكذا هو حال الإنسان حين يرى إنسانا صنعه على عينيه كان في صغره مضرب اﻷمثال استحق البركة من الله والثناء من الناس ترافقه دعوات كل من حوله ﻷنه كان ومازال مستحقا لذلك..
نعم قد نكون مبالغين في هذا الطرح لكن أمنياتينا وتطلعاتينا كبيرة وستظل على حالها حتى نرى أبناءنا وشباب اﻷمة يستعيد كل ما حذفه ووضعه في سلة المحذوفات من قيم وأخلاقيات وسلوك وأن نراه في أعلى مراتب الاتصال بالله وفي مقدمة ركب الحياة يصنع النصر ولا ينظر للهزيمة في خدمة نفسه وأهله والناس أجمعين من غير تطرف أو غلو ولا تغليب لجانب على آخر يعود إلى دوره الريادي والتاريخي "نصرني الشباب" مع تأكيدي أن شبابنا على درجة عالية من اﻷخلاق والقيم لكن ذلك لايسلم من اﻷذى ويجب تعزيزها بالجوانب الضرورية فالزمن لا ينتظر أحدا والظروف وأﻷحوال في تغيير وحوادث الدهر لا يحصى لها عدد..
نعم نأخذ قسطا من الراحة والترفيه لكن ذلك ينبغي ألا يتعارض مع مصالحنا وعلاقتنا بالله ودورنا في الحياة ننظر إلى من حولنا وحين نفعل ذلك تكون هاماتنا إلى أعلى ولا ننظر إلى أقدامنا حتى لا نتعرض للسقوط والتردي فننظر ما أنجزه اﻷخرون وعجزنا عنه ونضع حيال ذلك سؤالا ..لماذا؟ حتى نستطيع أن نراجع خط السير لحياتنا.. تكون لنا أهدافا رسمناها ونعمل على تحقيقها في المستقل وهذا لا يمنعنا أبدا أن نأخذ قسطا من الترفيه في أي مجال لكن في حالة من الاعتدال والوسطية دون الاضرار بالتزاماتنا تجاه الله وتجاه أنفسنا ومجتمعاتنا التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى شباب متيقظ نشط يدحر عن نفسه كل عوامل القنوط والإحباط وييتخلص منها إشاعات اﻷمل التي تضيء طريق المستقبل..
واثقين من أن شبابنا يدركون دورهم الريادي في توجيه اﻷخرين نحو الحياة هكذا هو الذهب الخالص قد تتراكم عليه عوامل التعرية لكنها لا تأثر في معدنه اﻷصيل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها