الإصلاح .. 24عاما من العطاء الصامت.
24 عاما أيها الإصلاح على ميلادك من رحم هذه الأرض الطيبة التي انبتتك نباتا حسنا . 24 عاما من عمرك تبشر بتعاليم هذه الدين الحنيف وتعتنقها قولا وفعلا .
فلم نسمع بطائفية بين أفرادك ولا عصبية بين اتباعك ولا مناطقية عند انصارك . انصهروا جميعا في بوتقة وآحدة من صعدة شمالا إلى عدن وابين جنوبا ومن الحديدة غربا الى المهرة شرقا وفي وسط المحيط الهندي زرعت زرعا فأنبت نباته في من خيرة شباب سقطرى . 24
عاما لم يسمع عن سني ولا شيعي ولا شافعي ولا زيدي وفي وسط مقراتك العامرة يجتمع كل ابناء اليمن على قلب رجل وآحد إخوانا على منهج الأخوة الإسلامية الإيمانية متحابين متآلفين . فيوم إن عصفت المنطقية بالبلد كنت أنت الملاذ الآمن للوطنيين . وحينما عصفت الطائفية كنت أنت الحصن الحصين .
24عاما تبني المساجد والمعاهد والجامعات وتنشئ حلقات التحفيظ ودور القرآن وتربئ النشئ على الوسطية إلاسلامية الحنفية لا تعرف الغلو والتنطع ولا التفريط والتميع ..
24عاما تعاني وتكافح وتواجه وتناصح وتتجاوز وتتسامح. 24 عاما تتنازل للأخرين عن مكاسبك الخاصة في قمة الأيثار من أجل مصلحة الوطن . ولا تمد يدك إلى مكاسبهم مهما كان الثمن . 24 عاما وأنت تزرع في كل قرية قائدا ومربي لمن سواه قدوة . وفي كل حي أو حارة مؤسسة أو جمعية تواسي وتعين من نزلت به بلوة . تقدم على قدر ما تستطيع لتسد الثغرة وتقيل العثرة وتحسن بين الناس العشرة
. في مجال العلم الشرعي : يكفيك فخرا بأن رجالك الذين صنعتهم قد أخرجوا لنا جامعة الإيمان الفريدة التي تصنع العلماء الربانيين والدعاة المصلحين الناصحين . ناهيك عن مئات مدارس التحفيظ التي تغمر كل أرجاء اليمن ودور القرآن والعلوم الشرعية ولن أنسى جامعة القرآن والعلوم الشرعية . ولن تغيب عن ناظر اي مبصر حلقات التحفيظ التي لاتكاد منطقة أو حي أوحارة أن تخلوا منها تقريبا .
في مجال العلوم المختلفة : يكيفك فخرا بأن رجالك هم من يقفون خلف جامعة العلوم والتكنولوجيا التي باتت تنافس الجامعات الحكومية وأصبحت قبلة الكثير من طلاب العلم في الداخل والخارج
. في مجال العمل الخيري : يكفيك فخرا أن تكون جمعية الإصلاح هي أكبر جمعية في اليمن على الإطلاق حيث تتواجد في كل شبر من أرض هذا الوطن الكبير تقريبا . ناهيك عن مئيات بل آلاف الجمعيات المنتشرة على رقعة الوطن تداوي ما تستطيعه من جراحات وطن يجرحه الآخرون ويداويه شباب الإصلاح راجين من ربهم الجزاء والشكور فقط . في مجال العمل السياسي : يكيفك فخرا ان تكون الحزب السياسي الوحيد تقريبا في الوطن العربي الذي وصل الى الحكم عبر صندوق الانتخاب عام 1993م ثم تنازل عن الحكم طواعية وعبر صندوق الانتخاب أيضا عام 97م وسلم كل شيء بعد أن كان نصف الحكومة تقريبا ولم يتخلف منهم رجلا واحد . في مجال التضحية : يكفيك فخرا بأن شبابك كانوا هم عماد ساحات التغيير التي تصدت للنظام السابق الظالم الجائر فقدموا أرواحهم فداء لله ثم للوطن . فقط أحببت من خلال هذه العجالة المرتجلة أن اذكر بعض الناس الذين يسألون ماذا قدم حزب الإصلاح للشعب اليمني . فقدمت فيض من غيض وقليلا من كثير مما قدمه هذه الحزب الكبير
. يسألون وكأنهم لايعيشون في وسط هذه البلاد التي كلما التفت أحدهم يمنة أو يسرة فسوف يرى بجواره أو قريبا من داره نموذجا إصلاحيا حيا يمشي على الأرض يمثل مواطنا يمنيا مسلما صالحا يحتذى به . الا يكفي هذا أن يقنعك بأن الإصلاح مشروع بناء للإنسان الصالح الكفيل ببناء الأوطان الصالحة . لا أحب أن اطيل ولو اردت أن اطيل فلن أحصي كل مناقب الإصلاح ولا فوائده الجمة على هذا الوطن والتي يقوم بها منتسبيه صباح مساء بكل جد واجتهاد وصمت وتجرد ونكران للذات واستحضار للأجر من رب العالمين وحده
. ملاحظة : وأنا هنا لا أريد من أحد أن يفهم بأنني أزكي كل عضو من أعضاء الإصلاح أو قياداته ففيهم المحسن وفيهم الظالم لنفسه وفيهم السابق للخيرات بإذن ربه . لكن الصورة الأشمل والنظرة الأعم تقول هذا إذا ما نظرنا دون مكابرة ولا جحود . ولايزالون وسيظلون فيك أيها الاصلاح مختلفون وهكذا هم دائما في موجهة النبأ العظيم والأمر الجسيم فكم أنت عظيم وجسيم بفضل الله وبعونه فلا نلومهم أن قصرت عقولهم عن إدراك كنهك وضعفت بصائرهم عن الإحاطة بجميع أمرك فظلوا فيك مختلفين
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها