الرئيس هادي يراقص ثعابين صالح
احدثت التغييرات الاخيرة للرئيس هادي جدلا واسعا لدى الشارع ومعظم النخب السياسية في صنعاء، حيث وصفت بأنها نزلت كالصاعقة على صالح وابتاعه واعتبرها البعض الضربة ما قبل الاخيرة لحصون صالح وقالت بعض القيادات المؤتمرية معلقين على تلك التغييرات بأنها تحمل بصمات اللواء المنشق علي محسن، بينما اعتبرها الاصلاح الطرف القوي الاخر في المعادلة السياسية بانها قرارات اكثر من رائعة.
فالاصلاح حاز نصيب الاسد في هذه القرارات، الشركاء الاخرون عبروا عن استيائهم والكل يغني على ليلاه، ويازاحف حمل خوك..
وبين هذا وذاك استطاع هادي احداث حراكا من نوع أخر بين القوى المتصارعة في صنعاء حيث اعتمد هادي في هذه التعيينات الهجوم المباغث الذي في طبيعته يربك الخصم في آن واحد.
وبالتالي كان من الواجب ان يقوم ببعض التحصينات والتحالفات المؤقتة، فهناك من كان تربص بالرئيس هادي في حوارات غير معلنة تجري من تحت الطاولة الهدف منها التشكيك بنوايا هادي وكان للجنوب نصيب الاسد في تلك الشكوك ولان هادي لم يكن جديدا على هذه المطابخ فهو يعرفها حق المعرفة وهو يدرك بانها بداية رحلة شاقة لمراقصة ثعابين صالح وثعابين النخب السياسية في صنعاء ويدرك هادي جيدا خطورة هذا الامر ولكن ليس باستطاعته فعل غير ذلك طالما وهو لم يختار قدره بيديه.. اذا هادي اصبح بين امرين احلاهما مر كما يقولون.
وطبيعي ان يشعر الجنوبيون بالامتعاض من الرئيس هادي ولكنهم في نفس الوقت يدركون جيدا الوضع المحيط به.
فهم شدو العزم على المضي بطريق وعره كما يقول المثل القائل (المبلول لا يهم الطفش).. بالمحصلة الاخيرة فان الرئيس هادي وصل الى عمق الخطورة ولكن سيستمر واضعا ايضا حسبة ليست بالبسيطة دخوله عش الدبابير التي كانت مناطق محظورة الى وقت قريب.