الديكتاتور !
الديكتاتور يتجشأ فتحترق مدينة ..الديكتاتور وحيد ويتحدث باسم الشعب . الديكتاتور يبدع في تجليات بؤس وعيه تماماً . الديكتاتور يخوض ارهابه الجديد على الدوام . الديكتاتور لاييأس على الإطلاق .. الديكتاتور طوفان من البشاعات والفظائع الديكتاتور يعيش بالضغائن والتربصات لا اقل ولا اكثر .
«2»
من امتيازات الديكتاتور انه يفسد الوطنية كما يفسد الذمم والضمير، ويأمل بتعميم مبادئه في التدمير والخسة على كل البشر والشجر والحجر .
«3»
هنا وهناك وهنالك أيضاً: يتكاثر الديكتاتور في القرى والأسواق والمدارس والجامعات والمساجد وأرصفة المدن التي تجعلنا نلتقي فيها كغرباء ،إنه ورمنا الجمعي الذي يجب ان نستأصله .
«4»
قليلاً ويقول: انا الديكتاتور المقدس . وعليكم ان تعبدوني.
«5»
الديكتاتور العجيب . الديكتاتور المضحك .الديكتور الذي يغتاظ على نحو مخبول . الديكتاتور الذي يدس انفه في حاضرنا ومستقبلنا . الديكتاتور الجالب للعار وللغثيان .الديكتاتور كتاريخ للشر .الديكتاتور المرعوب جداً على الرغم من كل قوته .
«6»
إن أعلى مراحل هيستيريا الديكتاتور ، تجميله لقبحه ، محملقاً في جحوظ روحه المدججة بالوحشة حيث تزهو الأشباح فقط .. يصرخ كيتيم ويتوعد كأرعن ، يسب ويشتم وحيداً المرايا الضارية التي خذلته، والشعب الذي تنكر لبياضه المهووس . ثم يفكر أن ينتحر فلا يجرؤ ، وكل ما فكر بكرامته الموهومة صار أكثر طيشاً . كذلك بخرائبه كما بدورانه في العته ، يستفحل في شئون حمقه العصابي المستمر ، مهدداً بنقل رعبه الذاتي لكل شيء بلا فائدة ، بلا فائدة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها