وزير اللجان الشعبية ..!
(450,000) تعداد الجيش اليمني "مالياً وإدارياً" الفعلي منهم على الواقع لا يتجاوز (150،000) جندي فقط !! البقية رصيد في الوهم ،تُصرف مرتباتهم لقيادات عسكرية كبدل وجود طفيلي على جسد الدولة .!
مطلع مايو الماضي عمل الوزير ناصر على تجنيد (15,000) من محافظتي أبين وشبوة تحت مسمى اللجان الشعبية ومكافحة الإرهاب ،وبلغت عهد الوزير أكثر من 43 مليار ريال يمني لوزارة المالية خارج إطار الموازنة العامة للدولة لم يخلي منها ريالاً واحداً حتى اللحظة .
أنجز ناصر على هدفه من حرب أبين بإدخال هذه الكتلة البشرية تحت رايته كبديل عسكري للألوية والكتائب الرسمية التي يرى فيها ناصر "جنود الهامش الجغرافي والتأريخي" ،حين أتم المهمة الفعلية توقفت المدافع وتم صرف الشيكات كعهد لحصالة الدفاع محمد ناصر أحمد .
صخر الوجيه كاشف كان لا بد من استبداله بآخر لا تتعدى مهامه التوقيع على مرتبه والمكافآت وبدل إنتساب ..!!
لم يطول أمد الحملة العسكرية في حضرموت وسيئون لأسابيع ، لم تفرغ طاقتها بالتزامن مع الجهود المفترضة لأجهزة الدولة من مخابرات عسكرية وأمنين قومي وسياسي حتى يدعو سيادة الوزير إلى تشكيل لجان شعبية لمواجهة مارد القاعدة ،.!
المشهد مخيف لهذا التجميد الإجباري لفاعلية الجيش وأجهزة الدولة لصالح تكوينات ميليشاوية يُشرعن لها ،تأكل الجغرافيا وتستنزف خزينة الدولة المستنزفة أصلاً .
مالياً .. يعمل الوزير ناصر على تكوين نواة عصبوية بفعل المدفوعات الكثيفة لمال الدولة والاعتمادات المتعددة (اللجنة العسكرية ،وزارة الدفاع ، المؤسسة الإقتصادية ،اللجان الشعبية،عُهد ، منح خارجية لهيكلة الجيش وو..) أنابيب نقدية في خزانة الوزير بإمكانها بناء دولة ظل !!
عسكرياً .. كلاعب ماهر في الشطرنج إستطاع أن يخرج الصف الأول والثاني لرجال الدولة من طريقه إلى الهامش واستبدالهم بآخرين لا يمكن أن يكونوا مصدر قلق لمسيرة الوحش الجنوبي .. لكم أن تتابعوا عن كيفية تخلص الوزير ناصر من العشرة العسكريين من اللجنة العسكرية !!! استطاع أن ينجح في قص جميع القيادات الموالية للثورة سواءً بالإغتيال أو التصفية أو النقل إلى منصب المستشارين والموارد البشرية أو الإقالة الكلية .
سياسياً .. تحول الوزير العسكري إلى أخطبوط هائج يتدخل في الحياة السياسية بشكل مباشر يصنع ولائات سياسية ويقتل آخرى دون إطلاق إشارة حمراء ضده من أي طرف في البلد .. تبلد الجميع تجاه هذا الغول المتحرك بصمت..
هيكلة الجيش كعملية مهنية بحتة استطاع ناصر تحويلها إلى منهجية لتفكيك الدولة وأجهزتها العسكرية والمخابراتية وحتى المدنية تحت رعاية الرئيس هادي وبحماية خارجية مستغلاً حالة الفوضى السياسية التي تعيشها البلد ..
هيكل ناصر الهيكلة وفقاً لشروطه بعيداً عن أرضية الدولة ومبادئها .
حسناً ...
محمد ناصر أحمد ليس بهبار المرحلة .. فقط لتكن لكم مدونات يمكنكم من خلالها أرشفة فصول الإستدراج الممنهج للدولة وأدواتها إلى إبط وزير اللجان الشعبية قدس الله سره .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها